المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راهب
لـ نظراتها التي أصابتهم بـ منفى .. لـ كتفها والفضاء المنحني في وجهها .. لـ تجاعيد المطر .. لـ خُطى زمزم .. لـ ستائر كربلاء
وجغرفة الجنّة .. لـ دعائها الذي يُعاكس الكون .. لـ السنابل التي بين شفتيها .. لـ خطّ ذراعها الأيمن في ظهر الغيب
والنصف الآخر في العلن .. ماذا قالت لهم أيضاً أخبرني ؟
تعلمت صغيراً أن القلب الذي يسكننا يعادل “قبضة اليد”! و أدركت كبيراً .. أن فراق من يسكنه يعادل “قبضة الروح”!
اللهم مسني الضر وانت ارحم الراحمين
لليله .... للناي في هاتفه الموال .... للغبش الملاصق في جفنيه ... للرواية الاخيرة في نهجه بلاغته ... لقرآنه المصوّر بلغة المنشاوي ... لكأسه وهو يغامر باحتسائه ... للموقد الاثير عنده ... لـكيس ( الدعابل ) وهو يرسم دورته في عينيه ... ثم يصوّب صوبها ... اتقن الاصابة ... فبدا يرسلها رصاصاً ... لظروفه الفارغة وهو يجمعها ليبشر بها امه ... امه التي ما فارقت التلفاز بانتظار زفافه ... للعلم المعلق على وجه سريره ... لامه .. وهي تتدرب ايضاً .. على رقصة النصر حين يجيء محمولاً ...
للطين والضفة العبقى ... خبايانا .... تهوي علينا وظل الارض يغشانا
لـ تخبّط الهواء في وجهها .. لـ التمر والنخيل الذي يهزّ جذعه على كفّها .. لـ الملائكة الذين يتكّئون على أكتافها
وهي تسدير نحو الأرض .. لـ الصباح الذي يحشر نفسهُ في أنفاسها وظفائرها الملتفّة على أطرافها .. لـ القبلة التي
يحبها الله .. تصوب عينيها والطرقات تصوب أقدامها كـ مسبحه .. لـ النعنان المتساقط لـ يخبرنا بـ رائحتها
لـ البسملة الجميلة والشهادة الصالحة !
لاحتوائها يومي بكل بتفاصيله المبعثرة .. للمسها الرقيق والدافئ لمشاعري المهزومة طوعا تحت راية الحب المجهول ! لبكائها .. الطويل .. بدلا عني .. ولأجلي
لقدرتها على قراءة دفتري المخبأ بين أضلعي ! لكلماتها بلغة الصمت .. الجميل . لجهادها الذي هو كدعوة ٍ للتوحيد .. لا تتوقف .. ببركة صاحبها .. لأمي .. أقول :
ليت الذي بيني وبينك ِ عامر
............ والذي بيني وبين العالمين خراب ُ.
ﺇﻳّﺎﻙ ﺃﻥ ﺗﺘﻤَﺴﻚَ ﺑﺄﺣﺪٍ ﻻ ﻳُﺮﻳﺪﻙَ ، ﻓﺎﺣﺘﺮﻡ ﻗﻠﺒَﻚ ،
ﻭﺍﺣﺘـﺮِﻡ ﻛـﺮﺍﻣﺘِﻚَ ، ﻭﻟَﻤﻠِـﻢ ﻣﺎ ﺗﺒﻘّﻰ ﻣِﻦ ﺟـﺮﺍﺡ ،
ﺍﻣﺾِ .. ﻓﻬُﻨﺎﻟﻚَ ﻣَﻦ ﻳَﺴﺘﺤﻘﻚ
للكف الذي لم يستسلم لمصافحة رسم القدر واكتفى بايماءة العصيان
للعين التي تكحلت بخضاب الغضب بلا جفن هَزُلَ او خان
اضع اكليلا راسخ لحلمك المجهول
لـ صدرك المشحون بـ الامنيات .. لـ أنفاسك الصاعدة كـ مئذنة .. لـ غمزك .. لـ الموسيقى .. لـ الرقصات الطيبة وسرّ الله فيها
لـ أُمك .. لـ المدينة التي توقضها كل يومٍ قبل أن تنام
اليوم حامي وطيس اللام
