صانعات السيارات اليابانية تتنفس الصعداء عقب انهيار فرص ترمب في الفوز بالرئاسة الأمريكية
عقب فضيحة تفاخر دونالد ترمب بتحرشه واعتدائه الجنسي على النساء، انهارت بشدة فرصه في الفوز بالرئاسة الأمريكية، وبفضل هذا تنفست صانعات السيارات اليابانية الصعداء ومعهم 1.5 مليون أمريكي يعمل في مصانعهم.
ترمب في الأشهر الأخيرة هاجم اليابان كثيرا، متهما إياها بسرقة الوظائف والمصانع من أمريكا والتلاعب بعملتهم بشكل غير عادل.. وهي كلها اتهامات فارغة في الواقع، لأن 75% من السيارات اليابانية المباعة في الولايات المتحدة يتم صنعها في أمريكا الشمالية، وتمتلك الصانعات اليابانية 26 مصنع و36 مركز بحث وتطوير في الولايات المتحدة.
في الواقع ، الصانعات اليابانية ساهمت بقوة في تعافي الاقتصاد الأمريكي عقب الازمة المالية العالمية في 2009، حيث ارتفع عدد العمال في المصانع اليابانية بـ 20.8% في اليابان بين 2011 و2015… وقد اشتكى ترمب في السابق من قدوم السيارات اليابانية إلى أمريكا وعدم ذهاب السيارات الأمريكية لليابان، خاصة سيارات جنرال موتورز، ولكن واقع الأمر أن اليابان ترحب بواردات السيارات، خاصة من أوروبا، بينما الصانعات الأمريكية لا تبذل جهدا واسعا للترويج لموديلاتهم هناك أو لجعلها مناسبة للطرق اليابانية.
السوق الأمريكي يمثل أهم وأكبر الأسواق للصانعات اليابانية، أكبر حتى من السوق الياباني ذاته، لذا استثمرت الصانعات حوالي 45.5 مليار دولار في 2015 فقط في المصانع ومراكز البحث والتطوير في الولايات المتحدة، ما يمثل ردا على اتهامات ترمب وآخرين لهم بالاستفادة من السوق الأمريكي وإرسال الأرباح لليابان بدون المساهمة في الاقتصاد الأمريكي.