علي بن رضوان : أصغر راصد فلكي لأكبر ظاهرة فلكية


===============================
منذ ألف سنة، وقعت ظاهرة كونية استثنائية تمثلت بحصول اكبر انفجار نجمي (سوبر نوفا) تم مشاهدته ورصده في تاريخ البشرية.
وظهر الانفجار النجمي في السماء عام 1006م وكان بالإمكان رؤيته من الصين إلى أوروبا. وأحد الشهود على هذا الانفجار كان أحد شباب المسلمين من سكان القاهرة ” علي بن رضوان ” وله من العمر وقتها 18 سنة. وقد قام ابن رضوان لاحقاً بتوثيق هذا الحدث الفلكي المميز والاستثنائي.
” أبو الحسن علي بن رضوان المصري ” (998-1067م) فلكي وفيزيائي مسلم. له كتابات في الفلك والفيزياء والطب، فله تعليقات على كتب الطبيب اليوناني غالن. وقد ترجمت بعض تعليقاته على كتب غالن الى اليونانية. وابن رضوان معروف كذلك بجداله الطويل للفلكي والطبيب ابن بطلان البغدادي. لكنه اشتهر بشكل خاص في رصده للانفجار النجمي الذي وقع عام 1006م حيث وثقه في تعليقه على كتاب ” تترابيبلوس ” للفلكي اليوناني “بتوليمي” ليكون بذلك أصغر راصد فلكي قام بتوثيق ظاهرة فلكية مميزة. إضافة إلى كون وصفه للظاهرة هو الأكثر دقة والأكثر تفصيلاً.
وقد قام علماء الفلك المعاصرون بدراسة توثيق ” ابن رضوان ” لهذا الحدث الاستثنائي بهدف جمع المزيد من المعلومات حول الانفجار النجمي الذي ظهر عام 1006. كما رصد هذا الانفجار النجمي عدد من الفلكيين الأوروبيين والصينيين واليابانيين.
الصورة تظهر بقايا الانفجار النجمي لعام 1006. وقد أصبح هذا النجم المنفجر خافتاً اليوم حيث أصبح كرة غازية تتوسع باستمرار بسرعة عالية. والنجم الميت هو كتلة ضخمة من البلازما تفوق حرارته ثلاثة مليون درجة مئوية ولا زال يصدر اشعاعات من كافة الموجات تقريباً.