يا حضرة " المُحترَمْ "
لا تحتقِرْ هذا القلَمْ
قلمي فخورٌ بحبرِهِ
ولحبرِهِ الأنثى عَلَمْ
أنتَ أسيرُ ثقافةٍ وضعتْكَ زوراً في القِمَمْ
وأنتَ عبْدُ ذكورةٍ
أبدلْتَ ربّكَ بالصَّنَمْ
خالفْتَ ربَّكَ عندما عاملْتَها مِثْلَ الخدَمْ
لم تحترمْ إنسانَها
لا لستَ أنتَ " المُحترَمْ " ؟
أنسيتَ أنّها جَنَّةٌ ؟
والجَنَّةُ في الكونِ أمّْ
فاللهُ كرَّمَ جنسَها
والمرأةُ بيتُ الكرَمْ
تُعطي بدونِ مُقابِلٍ
وعطاؤها في الحُبّ جَمّْ
إِنْ أنتَ قد كَرّمتَها تفديكَ واللهِ بدَمّ
وَإِنْ طلبْتَ روحَها سترُدُّ لبّيكَ نعَمْ
شعَّتْ عليكَ بنورها
لولاها كُنتَ في العدَمْ
في الْعِلْمِ بانَ نجاحُها
وذكاؤها بَلَغَ القِمَمْ
في الحُبّ شعَّ وفاؤها
وغرامُها بحرٌ و يَمّْ
سأُصلّي في محرابها
فبها أكونُ كالهرَمْ
لو كُنتَ أنتَ مُهمٌّ إنّما
المرأةُ حتماً أهمّ
هيَ للفؤادِ ملاذُهُ
وهيَ العلاجُ للألَمْ
قلمي فخورٌ بحِبرهِ
ولحِبرِهِ الأنثى عَلَمْ
****
حسن رمضان