هل صادف أن وجدت نفسك في الشارع "تتمتم متحدثاً مع نفسك"؟، أو لاحظت أن الناس ينظرون إليك نظرة غريبة لسماعك تتكلم وحدك؟ هل احمرت وجنتاك خجلاً لملاحظة أنك تتحدث بصوت مرتفع وحدك؟ إن مرت كل تلك الحوادث معك، فلا بأس، بل عليك أن تفرح فربما كنت عبقرياً!
فقد أثبتت بعض الدراسات العلمية أن التحدث بصوت عال نسبياً مع نفسك، يسرع قدرتك على فهم الأمور واستيعابها، كما يحفز الذاكرة البعيدة المدى، ويجعلك تتعلم بطريقة أسرع وأكثر فاعلية.
وقد وجدت دراسة نشرتها Quarterly Journal of Experimental Psychology، مستندة إلى مجموعة من الطلاب شاركوا في هذا البحث، أن التحدث بصوت عال جعل المشاركين الذين يرددون اسم شيء معين مع مواصفاته على سبيل المثال، يجدونه بشكل أسرع ويحصلون المعلومات المتعلقة به سريعاً.
ومن النتائج التي خلص إليها البحث وعدد من الدراسات الأخرى أيضاً، على سبيل المثال، أن التحدث مع نفسك بصوت مرتفع يجعل:
– دماغك يعمل بشكل أكثر فعالية، ويحفز ذاكرتك
– الأطفال يتعلمون بشكل فعال وأسرع
– كما يساعدك على تنظيم أفكارك
– ويساعدك على تحقيق نتائج أكثر لأنه يقوي تركيزك وانتباهك، حاذفاً كل ما من شأنه أن يشكل مصادر إلهاء.