زيادة الوزن والسمنة خلال منتصف العُمر يمكن أن تؤدي إلى شيخوخة الدماغ بمعدل يصل إلى 10 سنوات، وفقاً لنتائج دراسة جديدة من جامعة كامبريدج البريطانية.
وتعتبر الدراسة، وفقاً لصحيفة "الأيام"، هي الأولى من نوعها التي تقدم أدلة على العواقب الوخيمة للسمنة في منتصف العُمر على الدماغ، إذ وجد فريق البحث الذي أشرف عليه البروفيسور بول فليتشر أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن في منتصف العمر يخف وزن خلايا الدماغ لديهم بدرجة تعادل شيخوخة هذه الخلايا بمقدار عقد كامل.
ومن المعروف أن السمنة تزيد خطر الإصابة بمشاكل صحية عديدة، منها مرض السكري من النوع2، وأمراض القلب والشرايين، وبعض أنواع السرطان. لكن تعتبر الدراسة البريطانية هي الأولى من نوعها التي تقدم أدلة على العواقب الوخيمة للسمنة في منتصف العُمر على الدماغ.
كانت دراسات سابقة قد اقترحت وجود تأثير سلبي للسمنة والبدانة على انكماش خلايا الدماغ، وهو ما يحدث مع التقدم في العُمر.وتوفر الدراسة الجديدة أدلة مباشرة على هذه الحقيقة.
أجرى الباحثون دراسة تم فيها تحليل بيانات 473 شخصاً من الأصحاء أعمارهم بين 27 و82 عاماً، وتم تصوير أدمغتهم بالرنين المغناطيسي، ومقارنة البينات بوزن كل منهم.
بينت صور الدماغ أن حجم المادة البيضاء في الدماغ يزداد مع زيادة السمنة، ويعني زيادة حجم هذه المادة أن خلايا الدماغ تكبر بـ 10 سنوات، وظهر عُمر هذه الخلايا لدى من يبلغون 50 عاماً ويعانون من البدانة كمن تبلغ أعمارهم 60 عاماً