دِثَارُ الحُرُوف
حِيْنَ سَأَلَتْنِي: كَيْفَ عَبَرَ شِتَاؤُك؟
تَدَثَّرِي رَفِيقَتِي بِأَحْرُفِ الحَنِين
وَلَهْفَةِ السِّنِين
وَبِالْبَرِيقِ فِي عُيُونِي حِينَ تَخْطُرِين
وَلْيَعْبُرِ الشِّتَاءَ.. وَبَعْدَهُ الشِّتَاء
فَنَبْضُ شِعْرِي دَافِئٌ
لَكِنَّهُ حَزِينْ!
لَوْ تَعْلَمِينَ أَيُّ حُزْنٍ يَبْعَثُ الشِّتَاء؟!
وَأَيُّ ذِكْرَى تَسْتَفِزُّ الجُرْحَ فِي المَسَاء؟!
وَأَيُّ بَرْدٍ يُذْبِلُ الورُودَ وَالشَّجَنْ؟!
وَأَيُّ قَلْبٍ حِيْنَهَا يَحْتَاجُ لِلسَّكَنْ؟!
لَوْ تَعْلَمِينَ كَيْفَ تَسْتَثِيرُنِي العُطُور؟!
وَكَيْفَ تَعْبُرُ الرَّوَائِحُ المَدَى..
تُذِيْبُنِي..
تُعِيدُ كُلَّ مَا مَضَى..
تُحِيلُنِي تَرْنِيمَةً فِي حَضْرَةِ الشُّعُور
يَاقِصَّةَ السِّنِين
وَرَقْصَةَ الحَنِين
وَرَسْمَةَ الوَفَاءِ
بِنَبْضِيَ المَكِين
مُحْتَاجَةٌ إِلَيْكِ
لِلَمْسَتَيْ يَدَيْكِ
لِلصِّدْقِ فِي عَيْنَيْكِ
لقلبكِ المُحِبِّ لي بِرَعْشِهِ الدَّفِين
فَلْنَقْتُلِ المَسَافَةْ
وَنُسْكِتِ الأَنِين
فَهَذِهِ الصَّدَاقَةْ
وِثَاقُهَا مَتِين
وِثَاقُهَا مَتِين
منقوووووول