جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية انطلقت في عام 2014، بدعم من المؤسسة العامة للحي الثقافي - كتارا وإشرافها. تهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية، وترجمتها إلى اللغات الأجنبية، والمساهمة في تشجيع الروائيين العرب وتكريمهم ومكافأة تميّزهم. كذلك تعدّ الجائزة الأضخم للرواية العربية إلى الآن، إذ بلغ مجموع جوائزها لهذا العام 825 ألف دولار (*المزيد من المعلومات عن الجائزة في آخر الموضوع).
بلغ عدد الأعمال التي تقدمت للجائزة هذا العام 1004 أعمال، موزعة على النحو التالي: 234 رواية منشورة طبعت عام 2015، و732 رواية غير منشورة، و38 دراسة نقدية. وكان من بينها 157 رواية لكاتبات (22%)، و554 رواية لكتّاب (78%). وكان العدد الأكبر من المشاركات من مصر والسودان (375 مشاركة) ، يليها من حيث حجم المشاركة بلاد الشام والعراق (260 مشاركة).
وقد سبق حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في 12 من تشرين الأول (أكتوبر) في مسرح الأوبرا في الحي الثقافي "كتارا"، مهرجان كتارا للرواية العربية، الذي امتد ثلاثة أيام، أقيمت فيها حفلات توقيع للروايات الفائزة بجوائز السنة الماضية وترجماتها، كما أقيمت عدة ندوات خاصة بالرواية.
نقدم لكم هنا الروايات المنشورة التي فازت بالجائزة هذا العام:
أرواح كليمنجارو
المؤلف: إبراهيم نصر الله/ فلسطين
الناشر: دار بلومزبري/ قطر
الطبعة الأولى 2015، 383 صفحة.
عشرة أشخاص من مصر ولبنان وفلسطين وأميركا يشتركون في مغامرة تسلق جبل كليمنجارو في تنزانيا والوصول إلى قمته، وفي مغامرتهم تلك يختبرون قوتهم الجسدية والنفسية، ويتجاوزون ما في حيواتهم من صراعات وعذابات. ومن خلال هذه المغامرة يربط الكاتب ما بين حكايات الماضي الذي تركوه وراءهم والمصاعب التي يواجهها كل منهم في رحلة الصعود، وبخاصة "يوسف" و"نورا" الآتيان من فلسطين بأطراف مبتورة بسبب عنف الاحتلال الاسرائيلي.
إبراهيم نصر الله كاتب وشاعر فلطسيني، من مواليد الأردن 1954. عمل في الصحافة والشأن الثقافي قبل أن يتفرغ للكتابة عام 2000. له عدد كبير من الكتب في الرواية والشعر والنقد وأدب الأطفال، اشتهر بسلسلة رواياته "الملهاة الفلسطينية" التي صدرت منها ثماني روايات، وسلسلة "شرفات" التي صدرت منها خمس روايات. وصلت روايته "زمن الخيول البيضاء" إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2009. ووصلت اثنتان من رواياته إلى القائمة الطويلة: "قناديل ملك الجليل"، "شرفة الهاوية".
أولاد الغيتو - اسمي آدم
المؤلف: إلياس خوري/ لبنان
الناشر: دار الآداب/ بيروت
الطبعة الأولى 2016، 423 صفحة.
بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجازر في مدينة اللدّ الفلسطينية عام 1948، هجّر أهلها، وحاصر من بقي منهم داخل سياج من الأسلاك الشائكة، أطلقوا عليه اسم "الغيتو"، وهو الاسم نفسه الذي أُطلق على الأحياء التي عُزل فيها اليهود في أوروبا. في الوقت نفسه، يعثر رجل ضرير على رضيع إلى جوار جثة أمه، فيأخذه ويعطيه لامرأة تتبناه. بعد أن يكبر ويخرج من "اللدّ" صار "آدم" يقدّم نفسه كيهودي متحدر من عائلة ناجية من الغيتو الأوروبي، لكنه يكتشف أنه لا يستطيع نسيان ماضيه، وهذا ما يدفعه إلى كتابة سيرته التي تقع في يد "إلياس خوري" فيقرر إصدارها في رواية.
إلياس خوري كاتب لبناني من مواليد بيروت 1948. درّس في جامعتي كولومبيا ونيويورك في الولايات المتحدة، وفي الجامعتين اللبنانية والأمريكية في بيروت. ترجمت رواياته إلى أكثر من 11 لغة، ومن أشهر هذه الروايات: "الوجوه البيضاء"، "رحلة غاندي الصغير"، "باب الشمس"، "يالو"، و"سينالكول".
خمسون غراماً من الجنة
المؤلفة: إيمان حميدان/ لبنان
الناشر: دار الساقي/ بيروت
الطبعة الأولى 2016، 224 صفحة.
بعد عودتها إلى بيروت لتنجز فيلمها عن إعادة الإعمار بعد الحرب الأهلية، تعثر "مايا" على دفتر يوميات ورسائل وصور، يعود تاريخها إلى عشرين سنة سابقة. تتشكل أمامها قصة حب كبيرة بين صحفية سورية هاربة من المخابرات في دمشق، وناشط تركي التقته في اسطنبول، لكن حدثاً مأسوياً فرقهما. تحاول "مايا" لملمة خيوط الحكاية وفي أثناء ذلك تقابل عدداً من الشخصيات التي تروي لها حكايات الحرب والألم والانتظار المرير.
إيمان حميدان روائية وصحافية وباحثة لبنانية. تعلّم الكتابة الإبداعية في البرنامج العالمي للكتابة الإبداعية في جامعة إيوا بالولايات المتحدة الأميركية. شاركت في تأسيس نادي القلم اللبناني PEN. لها أربع روايات: "باء مثل بيت، مثل بيروت"، "توت بري"، "حيوات أخرى"، و"خمسون غراماً من الجنة". وقد ترجمت رواياتها إلى الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية والهولندية.
الأزبكية
المؤلف: ناصر عراق/ مصر
الناشر: الدار المصرية اللبنانية/ القاهرة
الطبعة الأولى 2015، 344 صفحة.
ترصد الرواية مرحلة هامة من تاريخ مصر، بدءاً من دخول الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت إلى البلد وحتى تولي "محمد علي" الحكم، وذلك من خلال شخصيتين رئيسيتين "أيوب السبع" نسّاخ الكتب الذي يؤسس مع رفاقه تنظيماً سرياً لمقاومة الفرنسيين، و"شارل" الرسام الفرنسي المقيم في مصر، إذ يرتبط الاثنان بعلاقة صداقة فيتأثر كل منهما بالآخر ويؤثر فيه، وتتكشف الكثير من الوقائع والأحداث والعلاقات العاطفية، ويتفجر عن حواراتهما الكثير من الأسئلة التي لها علاقة بواقعنا الراهن.
ناصر عراق روائي وفنان تشكيلي مصري، من مواليد عام 1961. خريج كلية الفنون الجميلة. عمل مديراً لتحرير جريدة "اليوم السابع"، ثم مديراً لتحرير مجلة "دبي الثقافية". له سبع روايات: "أزمنة من غبار"، "من فرط الغرام"، "العاطل" التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية 2012، "تاج الهدهد"، "نساء القاهرة دبي"، "الأزبكية"، و"الكومبارس".
راكب الريح
المؤلف: يحيى يخلف/ فلسطين
الناشر: دار الشروق/ عمان
الطبعة الأولى 2016، 344 صفحة.
تدور أحداث الرواية في القرن الثامن عشر، أثناء الحكم العثماني لمدينة يافا، ومن ثم غزو نابليون برنابرت لها وتدميرها، وتتناول قصة "يوسف" الشاب الوسيم والشجاع الذي يتقن فن الخط العربي والرسم، والذي تنشأ علاقة حب قوية بينه وبين "العيطموس" الأميرة المتحدرة من الأناضول والتي لها حكاية أسطورية، تخبره بها بعد أن تطلب إليه رسمها في لوحة. تصف الرواية الكثير من أجواء ذلك العصر، والصراعات التي كانت فيه بحبكة تتناسل فيها الحكايات بعضها من بعض.
يحيى يخلف كاتب فلسطيني من مواليد 1944، عُيّن وزيراً للثقافة في السلطة الفلسطينية من عام 2003 حتى 2006. يقيم حالياً في مدينة رام الله، وهو متفرغ للكتابة. ترجمت أعماله إلى لغات عدة، ومن بين رواياته: "تفاح المجانين"، "بحيرة وراء الريح"، و"ماء السماء" التي وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية عام 2009.
وفاز بجائزة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي عن فئة الرواية المنشورة الروائي "ناصر عراق" عن روايته "الأزبكية".
أما في فئة الروايات غير المنشورة، ففاز:
- الجزائري "سالمي الناصر" عن رواية "الألسنة الزرقاء".
- العراقي "سعد محمد رحيم" عن رواية "ظلال جسد... ضفاف الرغبة".
- السوداني "علي أحمد الرفاعي" عن رواية "جينات عائلة ميرو".
- اليمني "محمد الغربي عمران" عن رواية "ملكة جبال العالية".
- المغربي "مصطفى الحمداوي" عن رواية "ظل الأميرة".
وفاز بجائزة أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي عن فئة الرواية غير المنشورة "علي أحمد الرفاعي" عن روايته "جينات عائلة ميرو".
وفي فئة الدراسات (البحث والتقييم والنقد الروائي)، ذهبت الجوائز إلى كل من الأساتذة النقاد "إبراهيم الحجري"، "حسن المودن"، "حسام سفّان"، "زهور كرام"، "محمد بو عزة".