ما هو سبب تآكل الاسنان؟
سبب تآكل الاسنان: إليكم بعض العادات التي من شأنها ان تسبب في تآكل الاسنان. تعرفوا عليها في المقال التالي وتجنبوها دائماً!قد يعود تآكل الأسنان إلى عدة اسباب وعوامل والتي من الممكن تجنب معظمها بواسطة العناية اليومية بالأسنان والمواظبة على تنظيفها مرتين كل يوم على الأقل، حسب ما ينصح به اطباء الاسنان. لكن تبقى هناك بعض العوامل والمسببات الاخرى التي تستوجب عناية خاصة للتغلب عليها. من اهم هذه العوامل هي درجة حموضة الاسنان التي أُثبت انها قد تتسبب في تآكل الأسنان.
هذا الوضع، ورغم خطورته لم يلق دائما الإهتمام الكافي، هذا مع العلم بأن سلوكنا التغذوي العصري وعاداتنا المتبعة في تناول الطعام، سواء بما يتعلق بنوعيات الاطعمة او كمياتها، كلها تزيد بشكل مستمر من تعرض أسناننا للضرر وخاصة الطبقة الخارجية منها- مينا الاسنان (Enamel). عادات التغذية المختلفة هذه، يمكن أن تسبب ضرر لمكونات الطبقة الخارجية للسن، هذا الضرر قد يكون سبب لتآكل الأسنان، فيما اذا تركناه بدون وقاية ملائمة.
العادات التغذوية الشائعة التي تزيد من خطر تآكل الاسنان:
- تناول الأغذية الحامضيّة (الفواكه والخضار)
- استهلاك المشروبات الغازية ذات الحموضة العالية (الكولا وغيرها)
- كثرة تناول الطعام (فمعظمنا يأكل أكثر من 8 مرات في اليوم، وكل وجبة، كبيرة كانت أم صغيرة، تعرض الأسنان إلى الأحماض الموجودة في الطعام).
هذه الظاهرة (تآكل الاسنان) شائعة في جميع طبقات المجتمع بغض النظر عن مستوى نظافة الفم، العمر أو الطبقة الإجتماعية.
دور مينا الأسنان التي تعرفنا عليها في الفقرة السابقة، هو الحفاظ على السن وخصوصاً على الطبقات الداخلية والحسّاسة في السن. وتمر عبر هذه الطبقات امدادات الدم والأعصاب التي تغذي السن. بالتالي فإن لإصابة طبقة المينا تداعياتٍ وأضرارٍ عديدة على الاسنان:
أولاً، تعرض الأعصاب والأوعية الدموية في الاسنان للبيئة الخارجية (من خلال الشقوق في المينا) بشكل مباشر وبدون حماية واقية. هذا يمكن أن يسبب الإلتهابات والشعور بالألم الحاد والشديد، خصوصاً عند التعرض للطعام أو الشراب الساخن والبارد بشكلٍ خاص.
ثانياً، تعرض الطبقة الداخلية للبيئة الخارجية يجعل لونها أصفر وتصبح رقيقة جداً. وبالطبع، فإن مثل أي ضرر في المينا، إصفرار الأسنان أيضاً لا يمكن إصلاحه.
وأخيراً، من المهم أن نتذكر أن العمليات التي استطاعت الإضرار بطبقة المينا الصلبة ستضر بالتأكيد بطبقات الأسنان الداخلية، اللينة والضعيفة.
لذلك فإن إهمال هذه الحالة يسبب في استمرار الضرر الحمضي أيضاً مستقبلاً في طبقات الأسنان الداخلية وفي النهاية تكون هناك حاجة لإجراء علاجات إعادة بناء وإعادة تأهيل واسعة والتي تكلف ثمناً ليس بالقليل.
العادات السلوكيّة والتغذية التي تساعدنا في منع تآكل الأسنان من الحموضة
كما هو الحال مع معظم الأمراض، فان انجع طريقة هي الوقاية وتجنب حدوث المرض او الضرر. وكما ذكرنا مسبقاً، فان تآكل المينا الحمضي هي عملية غير عكسية (أي أن طبقة المينا لا تتجدد)، لذلك من المهم جداً منع حدوثها بالمرة. ومن هنا فمن المنطق البدء بالتربية منذ الصغر على تجنب العادات السيئة وزيادة الوعي والتثقيف الصحي لفهم العادات السلوكية والتغذوية التي تساعد كثيرا على منع تآكل الأسنان من الحموضة:
- عند تناول المشروبات أو الأطعمة الحمضية من المهم جداً تناولها بسرعة، مع تقليل الاتصال المباشر بطبقات المينا الموجودة على الأسنان الى الحد الأدنى. احدى الاساليب البسيطة التي تساعد على ذلك هو شرب المشروبات الغازية والحمضية (الكولا، وغيرها) من خلال القشة، مع تجنب إبقاء المشروبات في الفم لوقت طويل. هذه الاجراءات تقلل بشكل كبير من فترة التماس المباشر للحمض مع الأسنان. وتخفف من تاثير الحموضة على طبقة مينا الاسنان.
- تجنبوا تنظيف الاسنان بالفرشاة مباشرةً بعد تناول الطعام أو الشراب، خاصة المشروبات الحمضية. الحموضة تجعل المينا لينة جداً ولذا تصبح أكثر عرضة للتلف من الأضرار الخارجية (بما في ذلك تنظيف الأسنان)، ولذلك يجب الإنتظار حتى مرور ساعة بين الأكل أو شرب هذه المشروبات وبين تنظيف الأسنان.
- يفضل أكل بعض الوجبات الرئيسية في اليوم، بدلاً من الوجبات الخفيفة التي لا نهاية لها على مدار اليوم والتقليل بذلك من مدة تعرض الأسنان للحمض.
- استخدام معجون الأسنان المناسب: معجون الأسنان الجيد يجب أن يكون ذا عامل تآكل منخفض للأسنان (وبالتالي يضر بشكل أقل بالمينا) ومشبع بالفلورايد (وبذلك يحافظ على المينا من الناحية الكيميائية ضد التآكل الحمضي). هناك أيضاً معاجين يمكنها إصلاح الشقوق في طبقة المينا في السن كما وحماية طبقة المينا وبالتالي علاج مشاكل الاسنان الحساسة.
- يوصى بشدة زيارة طبيب الأسنان بانتظام.