دمعــة في رمضـان
أذرفها على الذين لا يراعون للشهر حرمة
ولا يعرفون له مزيةً ولا فضلا
فاستقبلوه كغيره من الشهور بالمعاصي
والمخالفات بل إزدادوا فيه بعداً من الله
وتفننوا في أنواع الآثام والمنكرات ليحرموا
أنفسهم وغيرهم من وابل الحسنات
دمعــة في رمضـان
على الذين يضيعون الصلوات المفروضة
فينامون عنها تارة ويؤخرونها تارة ، ويتركونها تارة أخرى
دمعــة في رمضـان
على الذين يهتكون حرمة الصيام ، بفحشهم وسوء أخلاقهم ، فيسبون هذا ويلعنون هذا ،
ويسرقون هذا ، ويغتابون هذا ، ويكذبون
على هذا ، فإذا ما نصحت أحدهم ، إحتج
عليك بالصيام!
وكأن الصيام هو السبب في تلك المساويء ،
وقد جهل هؤلاء حكم الصيام وفوائده وثمراته التي من أهمها : حصول التقوى
كما قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
(البقرة: ١٨٣)
دمعــة في رمضـان على الذين يضيعون شهرهم في مشاهدة القنوات الفضائية التي تبث العري والخلاعةوالمجون ، ويزداد سعارها وخلاعتها ومجونهافي هذا الشهر الكريم ، حربا على الفضيلة ، وإنتهاكا لثوابت الأمة ومقدساتها.