المصدر:
عاجل - صحف
القسم:
سياسة - عربي
15 آب ,2012 06:20 صباحا
في ما أخر تطورات صفقات أل سعود المشبوهة والتي تعيد إلى الأذهان ما سمي بصفقة اليمامة التي عقدها بندر بن سلطان مع بريطانيا لشراء طائرات بمليارات الدولارات ذهبت إلى جيبه.
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أمس إن مسؤولين تنفيذيين كباراً في مجموعة الدفاع الأوروبية "اي ايه دي اس" تلقوا معلومات قبل خمسة أعوام عن احتمال أن تكون شركة تابعة لها دفعت رشى لمسؤولين سعوديين للفوز بعقد اتصالات.
وأضافت الصحيفة أن مكتب مكافحة الاحتيال البريطاني فتح رسمياً تحقيقا جنائيا في ادعاءات بشأن عقد سعودي قيمته 3.3 مليارات دولار حصلت عليه شركة "جي بي تي سبيشال بروجكت مانجمنت" التابعة لمجموعة "اي ايه دي اس".
ونقلت الصحيفة عن رسائل الكترونية اطلعت عليها أن مراقبا ماليا في "جي بي تي" أبلغ مرؤوسيه بشأن المدفوعات في عام 2007.
وتابعت الصحيفة أن المراقب المالي اتصل في البداية بالعضو المنتدب للشركة والرئيس التنفيذي لـ بارادايم الشركة الأم لـ "جي بي تي" والتابعة لشركة استريوم المتخصصة في صناعات الفضاء في مجموعة "اي ايه دي اس".
وقالت الصحيفة: إن مايك باترسون وهو المدير المالي لـ "جي بي تي" في ذلك الوقت أعرب عن مخاوفه مرارا بين عامي 2007 و 2010 والتي تركزت على المدفوعات غير المبررة لحسابات بنك جزيرة كايمان من سيميك انترناشيونال ودوراناتون انترناشيونال والتي بلغ مجموعها 11.5 مليون جنيه إسترليني بين عامي 2007 و 2009.
وتساءل باترسون بشأن هدية هي عبارة عن أربع سيارات تبلغ قيمتها 201 ألف جنيه إسترليني لأعضاء العائلة الحاكمة من آل سعود والجيش إضافة إلى مدفوعات بقيمة 278 ألف جنيه إسترليني لاستئجار فيلا يملكها جنرال في الحرس الوطني السعودي وكانت هذه المدفوعات جزءاً من برنامج حكومي حيث تم تجهيز مدفوعات "جي بي تي" من قبل وزارة الدفاع البريطانية وعملاء "جي بي تي".
وكان رئيس الوزراء توني بلير عمد في عام 2006 إلى إيقاف تحقيق لمكتب مكافحة الاحتيال البريطاني بشأن عقد حكومي أخر في السعودية يشمل شركة "بي ايه اي" وهي اكبر شركة مقاولات بريطانية للدفاع زاعما أن مواصلة التحقيق يضر بالأمن القومي البريطاني.
وفرضت وزارة العدل الأميركية في وقت لاحق غرامة على شركة "بي ايه اي" بقيمة 400 مليون دولار حيث وجدت أنها مذنبة بالكذب على حكومة الولايات المتحدة عن مدفوعاتها للمقاولين.
وتقدم "جي بي تي" خدمات اتصالات وشبكات اتصال داخلية للحرس السعودي الذي يحمي الأسرة الحاكمة في المملكة وتتركز مخاوف المراقب المالي على مدفوعات مشبوهة لحسابات في بنك في جزر كايمان وهدايا فاخرة لأفراد من أل سعود والجيش في السعودية.
وترددت الادعاءات لأول مرة في جلسات محكمة عمالية ورددها موظف سابق في "جي بي تي" الذي أكد أن مسؤولين سعوديين حصلوا على سيارات فارهة وحلي ذهبية ومبالغ نقدية ضخمة من حسابات في لندن عبر وسطاء.
المصدر