تداولت وسائل اعلام مقاطع فيديو تناولت أطفالا ونساء تعرضوا، وفق زعمهم، لأبشع عمليات القتل والعنف الجسدي على يد الدولة السورية، لتكلل تلك المزاعم بقصة الطفلة "عهد حاضري" التي أصبحت مادة دسمة تلاعبت بها الصحف المصرية وفق أهدافها ومصالحها السياسية.
وافاد موقع "شام برس" امس الخميس ان الطفلة عهد حاضري 12 عاما، تعرض منزل ذويها الكائن في حي الجابرية ضمن مناطق سيطرة الجيش السوري، للاحتراق نتيجة سقوط شمعة فوق البطانيات المركونة في زاوية المنزل، ما أدى إلى احتراق جسدها بالكامل ووفاة أخيها أحمد البالغ من العمر 6 سنوات متأثرا بالحروق التي تعرض لها، ليتم نقل عهد من قبل ذويها إلى مشفى الرازي الحكومي حيث تم تقديم الإسعافات والعلاج اللازم لحالتها.
وبطريقة ما تم تسريب صورة الطفلة عهد التي تشوهت ملامحها بشكل شبه كامل إلى وكالة الأنباء الفرنسية "أ.ف.ب" والتي عمدت بدورها إلى توزيع الصورة على أنها لطفلة حلبية تعرضت للاحتراق دون ذكر مجريات الحادثة الحقيقية.
وتصدت إحدى الصحف المصرية المرموقة لمهمة تسويق الصورة عبر نشرها على صفحاتها معنونة بأن الصورة هي "لطفلة سورية تتلقى العلاج بعد إصابتها بحروق من غارات حلب"، مشيرة في التفاصيل إلى أن حريق المنزل نجم عن استهداف سلاح الجو السوري له بصواريخ شديدة الانفجار.
من جهته، عبر والد الطفلة عهد خلال اتصال هاتفي مع شام برس، عن استغرابه الشديد من وقاحة الصحيفة واستغلالها مصاب ابنته لمصالحها الشخصية ومصالح الدول المعتدية على أمن سوريا.
واكد ان كل تلك الأخبار المتداولة عن ابنته عارية تماما عن الصحة، موضحا ملابسات الحريق غير المفتعل الذي تسبب به سقوط الشمعة فوق البطانيات سريعة الاشتعال.
ولا تعتبر قصة الطفلة عهد الأولى من نوعها من حيث "فبركة" الأحداث والأخبار الهادفة إلى تشويه سمعة الجيش السوري واستغلال الأطفال لهذا الغرض، في حين "تفننت" الوسائل الإعلامية المعارضة في ابتكار "الفيديوهات" وإخراجها لهذا الغرض بطريقة "دراماتيكية".
المصدر قناه العالم