لا جواب لتساؤلاتك أستاذ سعد سوى أن من وضعو هكذا أحاديث وأحداث مكذوبة هم نواصب معادين للحسين بل للنبي وأهل بيته وبالنتيجة معادين لأنصارهم فلا غرابة في ذلك فإذا عُرِفَ السبب بَطُلَ العجب ، لكن العتب على من يرى الحق ويحيد عنه فأي سبب يوهم به نفسه ! هل من المعقول أن يضع الله مناسبةً سعيدة وأخرى حزينة في يوم واحد ؟ هل الله يجهل ما سيحدث من أمور عظيمة ماسة بحياة الأمة ؟؟؟!!! حاشى لله لكن ما عسانا نقول ، ولمن يتحجج بأن الإمام الحسين في الجنة ولا داعي للبكاء عليه أعطيه دليلاً من كتبه كي تتضح الحقيقة أمامه
روى أحمد في مسنده – واللفظ له – وابن ابي شيبة في المصنف ، وابي يعلى في مسنده والطبراني في الكبير ، والبزار في مسنده والهيثمي في مجمع الزوائد :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنا شرحبيل بن مدرك عن عبد الله بن نجى عن أبيه انه سار مع علي رضي الله عنه وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى علي رضي الله عنه اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات قلت وماذا قال دخلت علي النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان قال بل قام من عندي جبريل قبل فحدثني ان الحسين يقتل بشط الفرات قال فقال هل لك إلى أن أشمك من تربته قال قلت نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا .))[1]
.....................
قال الهيثمي : رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله ثقات ولم ينفرد نجى بهذا (2) .
وقال الداراني : اسناده حسن(3)
وقال احمد شاكر : اسناده صحيح .[4]
وقال البوصيري : رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو يعلى بسند صحيح.[5]
وقال الالباني : صحيح بمجموع هذه الطرق[6]
.................................................. ...........................
[1] - مسند احمد ج1 ص85 ، المصنف ج8 ص132 ، مسند أبي يعلى ج1 ص298 بتحقيق الداراني ، المعجم الكبير ج3 ص105 – 106 ، مسند البزار رقم 796 ، مجمع الزوائد ج9 ص187 .
(2) مجمع الزوائد ج9 ص187 .
(3) مسند أبي يعلى ج1 ص298 بتحقيق الداراني .
[4]- مسند أحمد ج1 ص445 رقم 647 تحقيق أحمد شاكر .
[5]- اتحاف الخيرة المهرة ج7 ص90 ( نسخة الشاملة ) .
[6]- السلسلة الصحيحة رقم ( 1171 ) .
هذا غيض من فيض ، والسؤال الآن : هل كان حزن النبي وبكاءه على حفيده الحسين صحيحاً أم خاطئاً ؟ الجواب أحد ثلاثة احتمالات : أما أن يكون النبي يجهل مصير حفيده (في الجنة أم النار) وهذا مستحيل القبول به ومن يقل ذلك فهو زنديق بلا شك ، الثاني أن النبي أخطأ بالبكاء على حفيده وهذا احتمال مستوجب لرمي قائله بالزندقة لتكذيبه قول الخالق عز وجل [وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلّا وحيٌ يوحى] أي من الاستحالة أن يقع الرسول الأكرم بخطأ ولو كان صغيراً ، الاحتمال الثالث علمه بما سيجري على حفيده من قتل وتمثيل وسبي الأسرة مما يستدعي البكاء كتعبير عن اقشعرار القلب والنفس من بشاعة تصرف جيش يزيد لعنه الله وهذا الاحتمال الراجح بل والصحيح فهو لا يرمي النبي بالخطأ ولا يكذب آية قرآنية ولا يشكك بشخص الإمام الحسين .
هناك روايات من كتب المذاهب الأخرى تتحدث عن بكاء الرسول وحزنه على استشهاد بعض صحابته وهاكم الدليل :
1. بكاءه على سعد بن عبادة : راجعو صحيح مسلم 2 : 636 كتاب الجنائز، باب6 .
2. بكاءه على ابنه ابراهيم : راجعو صحيح مسلم 4 : 1808 كتاب الفضائل، باب رحمته بالصبيان والعيال، ح2 ـ وسنن أبي داود 3 : 193 كتاب الجنائز، باب البكاء على الميت ـ وسنن ابن ماجة 1 : 507 كتاب الجنائز، باب53 ح1589 ـ والبخاري 1 : 158 كتاب الجنائز، باب قول النبي (ص): "وإنّا بك لمحزونون".
تحياتي للجميع وأرجو الفهم أن قصدي من وضع الكتب ليس الانتقاص ولا شيء من ذلك إنما لإيراد الدليل على صحة ما يفعله الشيعة واتفاق كل المذاهب على جوازه .
لما ايقنت الدولة الاموية ومن قبلِهم من كان السبب في تاسيسها.. ان الاسلام بماهيته التي ارادها الله ورسوله خطرا عليهم وعلى سلطتهم السياسية، بدأت الحرب على المسلمين وأئمة المسلمين بعد وفاة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله مباشرتا... حتى جاء دور الامام الحسين عليه السلام.
فكما اراد الله ان يكون لنبوة النبي الاكرم محمد ص استثنائية وان يكون سيد الكون وان تكون رسالته الخاتمة وافضل الرسالات...
كذلك اراد الله ان يكون لمقتل الحسين وال بيت عليهم السلام وقفة استثنائية وان تكون قضية الحسين الامتداد الطبيعي لنور الرسالة و السراج الذي يدحر ظلمة الطواغيت وجور الظلمة ... الى هنا سلطة بني اومية ومذهبهم ارادوا بمقتل الحسين القضاء على اخر صوت كان من الممكن ان يكون السبب في زوال ملكهم. ولكن المفاجئة ان قضية الحسين كانت اشد خطرا مما توقعوا ذلك لان الائمة من ال البيت عليهم السلام شددوا وأكدوا على تعظيم واحياء وقعة يوم عاشوراء على انها اعظم مصيبة مني بها الاسلام والمسلمين...
من هنا بدأ اهتمام السلطة الاموية والذين اعقبوهم ممن هم على نفس النهج المعادي لذرية الحسين واتباعهم.. بصناعة الكثير من المناسبات في هذا اليوم تحديدا، لابعاد الناس عن الاثر البالغ الذي تشكله قضية الامام الحسين ضد الظلم والسلطات الجائرة والتلاعب بمنهج الاسلام والمسلمين ومقدراتهم.. لذلك نجد الكثير من المسلمين في يوم العاشر من المحرم لديهم مناسبة فرح توارثوها عن اسلافهم قد تختلف من مكان الى اخر لكن كلها تصب في مصب واحد وهو الضد من احياء يوم العاشر على انه يو فاجعة ومصيبة وبالضد من اعتبار هذه شعيرة يستذكر فيها مقتل الامام الحسين وال بيته وخيرة صحابة رسول الله ص
فبالقدر الذي تجد فيه احاديث عن ال البيت توصي باعتبار يوم عاشوراء يوم مصيبة.. بنفس القدر عند الطرف الاخر روايات تعتبر يوم العاشر من المحرم يوم فرح وظفر.
الفيديو يبين بعض الروايات في كتب المسلمين هل يوم العاشر يوم فرح او يوم حزن...