حكمت المحكمة العسكرية في رام الله ظهر الأربعاء، على الضابط أسامة منصور (أبو عرب)، بالسجن لمدة سنة والفصل من الوظيفة العسكرية على خلفية منشوره المتعلق بنصيحة رئيس السلطة محمود عباس حول التعزية والمشاركة في جنازة الرئيس الصهيوني السابق شيمعون بيريز.
وحسب المركز الفلسطيني للاعلام قالت مصادر مطلعة إن المحكمة العسكرية نطقت الاربعاء بالحكم ضد أبو عرب، ولكن القرار يحتاج إلى مصادقة رئيس السلطة كونه يتعلق به شخصيا.
وفي المنشور الذي أثار حفيظة أمن السلطة، قال منصور: "لك أن تمر بأم الشهيد ياسر حمدوني وتسألها .. فإذا وافقت فتوكل على الله .. وإذا لم توافق فاحسم أمرك".
وتابع: "وإنك إذا قررت المشاركة بالجنازة لقاتل أبنائنا وحدك فقد أخطأت.. وإذا قررت بناءً على استشارات فقد ضللوك، ولا علاقات شخصية ولا علاقات ودية مع المحتل ما دام يستمر بسياسته العنجهية ضد أبناء شعبنا".
ويشار إلى أنه ما زالت أجهزة أمن السلطة تستدعي حتى الآن ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية انتقاد مشاركة عباس في جنازة "بيريز".
ومات بيريز في سبتمبر الماضي، عن عمر ناهز الـ93، بعد صراع مع المرض. وشغل على مدى خمسة عقود مناصب نيابية ووزارية مختلفة، وهو الوحيد في الكيان الذي تولى منصبي رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء، كما تزعم حزب العمل، ويعد آخر المؤسسين للكيان الصهيوني الذين كانوا على قيد الحياة.
وبدا عباس متأثراً للغاية في تشييع بيريز، الذي حضره واستغله لترطيب العلاقات مع مسؤولين "إسرائيليين" كانت حلت بينهم قطيعة، أما الفلسطينيون فتأثروا فأصابتهم الصدمة لتأثر رئيسهم بوفاة عدوهم.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام من مراسم تشييع بيريز، وتداولها مغردون، تأثر عباس بوفاة الرئيس السابق لدولة الاحتلال إلى درجة البكاء.