تَجْثُوْ ..
عَلَى قَلْبِيْ المُهَذَّبِ كَيْ أرَاكَ
فَهَلْ أرَاكْ !.
نِصْفِيْ المُعَلَّقُ بَاتَ يَشْكُو.
وَلَأَنْتَ فِي الآفَاقِ
أَحْلامٌ مُدَلَّهَةٌ وَفتْكُ .
يَا شَاعِرَاً ..
أَضْمَرْتُ حُبَّكَ وَاسْتَهَنْتُ بِتَوْبَتِيْ
وَرَضَعْتُ مِنْ تَرِفِ اليَقِيْنِ حَلِيْبَ قُرْبِكَ
أيْنَ تُضْمِرُ لِيْ جِنَايَ
وَأَيْنَ يُثْمِرُ فِيْكَ دَبْكُ ؟
غَنَّيْتُ أَلْفَ حِكَايَةٍ لَكَ
وَاصْطَنَعْتُ قَصِيْدَةً عَرَبِيَّةَ المَعْنَىْ
وَصَارَ الصُّبْحُ أَقْرَبَ مِنْ نِدَائِيَ
شَهْرَزَادُكَ بَاتَ يُقْلِقُهَا الحَنِيْنُ
وَيسْتُرُ المَعْنَىْ سُكُوْتُكَ
فَارْضَ ..
أَنْتَ كِفَايَةُ المَعْنَىْ
وَأَنْتَ صَبَاحُهُ المَعْنِيُّ
وَالمَسْؤُولُ
وَالمَنْقُوْلُ
وَالمَأمُوْلُ أَنْتَ
فَأيْنَ أَنْتَ وَأَيْنَ أَشْكُوْ؟
.
.
.
مَعْصُومَةٌ مِنْ ظُنُونِ القُبْحٍ سَيِّدَتِي
تَخَضَبَتْ مِنْ كُفُوْفِ اللّيْلِ بِالقَمَرِ
وَدَاعَبَتهَا يَدٌ للشّمْسِ حَانِيَةٌ
عَلَى الطَّرِيْقِ إلَى بَوَّابَةِ المَطَرِ
مَشْغُولَةٌ بِالحَدْسِ
تَرْفَعُ عَن شَمَائلِ صَمْتِهَا حَجَرَاً
وَتَخْفِضُ عَنْ مَيَامِنِهَا سُكُوْتِيَ
فَانْتَبَهْتُ عَلَى صُعُودِيَ
نُقْطَةً فِي سَطْرِ أَجْمَلِهَا ..
وَنِمْتُ عَلَى مَوَائِدِ بَخْتِهَا
قَمَرَاً يُسَكُّ.
مَعْجُوْنَةٌ بِالبَخْتِ ..
تُطْلِقُ زَفْرَةَ النِّسْيَانِ سَيِّدَتِي
تُمَشِّطُ شَعْرَ قَافِيَتِيْ بِزَفْرَتِهَا
وَلا رَيْبٌ يُطَالِعُهَا
وَلا حَجَرٌ يُفَكُّ.
فِي أَسْوَأ الأحْوَالِ
زَوْرَقُنَا مَدِيْدُ الرِّيْحِ
أَشْرِعَةُ السِّنِيْنِ مُطَوَّحٌ سِرْبَالُهَا
وَالليْلُ مُنْتَظِرٌ
وَرُبَّانُ السَّفِيْنَةِ لا يُشَكُّ.
مما لامــــــــ شعوري ـــــــــــــــــــــس
.