أصدر "معهد السمعة" Reputation Institute تقريره السنوي عن أفضل وأسوأ البلدان سمعة في العالم.
ارتكز التقييم على عدّة عوامل، منها الأمان، وجودة المعيشة، والقدرة على اجتذاب السواح، وجمال الطبيعة ونظافة البيئة، والتقدم الاقتصادي، وكفاءة الحكومات.
لجأ المعهد إلى الانترنت لجمع بياناته، وارتكز في ترتيبه النهائي على أكثر من 58 ألف تصنيف صدرت في الربع الأول من العام 2016. منح المعهد كل دولة علامة من مئة، لتحتل السويد المرتبة الأولى لناحية السمعة الحسنة، تليها كندا، ثم سويسرا، وأستراليا، والنروج، وفنلندا، ونيوزيلندا، والدنمارك، وإيرالندا، وهولندا.
وبحسب تقرير المعهد، تجمع عدّة عوامل مشتركة بين البلدان الأفضل سمعة منها منسوب السعادة المرتفع، والقيم المسالمة والتقدمية مثل السماح بزواج المثليين، ومستوى التعليم العالي، والعناية الصحية الجيدة.
بحسب التصنيف، يجب أن تكون علامة الدولة فوق 80 لكي تصنّف ذات سمعة ممتازة، وبين 70 و79 لتنصف ذات سمعة قوية. 14 بلداً فقط نالت العلامة العالية، في حين صنفت أكثر من 50 دولة في مراتب متوسطة أو ضعيفة. بلدان عربيان فقط حازا على علامات بين 40 و59 هما المغرب (39 عالمياً)، والإمارات (46 عالمياً). في حين جاءت في مراتب متأخرة كل من قطر، ومصر، والسعودية. وجاء العراق في المرتبة الأخيرة، تسبقه إيران وباكستان.
فما هي أسوأ البلدان سمعة حول العالم؟
1- العراق
بحسب موقع "بزنس إنسايدر"، من الطبيعي أن يكون العراق للأسف، أسوأ البلدان سمعة في العالم. فبلاد ما بين النهرين تعيش حرباً متواصلة منذ نحو عشرين عاماً. ولكثرتها، لم يعد أحد يحصي التفجيرات اليومية المتنقلة بين المدن العراقية، لتضاف أخيراً جرائم داعش إلى لائحة مآسي البلاد، بالرغم من أنها أرض الحضارات الأولى، ومولد فنانين وشعراء، وتشكليين، ومعمارين كبار.
2- إيران
لم يحسّن الاتفاق النووي من صورة إيران، على الأقل بالنسبة للدول الغربية، فهي لا تزال تصنف كشرّ مطلق. ومع الأخبار المتداولة دوماً عن احتجاز صحافيين أو مدونين أجانب، والسجالات بين المحافظين والإصلاحيين، لا تزال إيران بعيدة عن تلميع سمعتها، خصوصاً مع ارتباط اسمها بالحرب السورية، وعلاقتها المتوترة بدول الخليج...
3- باكستان
يرتبط اسم باكستان بالحروب، وبالتشدد والتطرف الإسلامي، وأعلى نسبة جرائم شرف في العالم. الأوضاع الأمنية غير المستقرة في البلاد، تنفر السوّاح منها، إلى جانب الأخبار عن التضييق على الفتيات، ومنعهنّ من الذهاب إلى المدرسة، خصوصاً بعد الاعتداء على الطالبة ملالا يسوفزاي الحائزة على نوبل السلام 2014.
4- السعودية
بالرغم من تصدر نساء سعوديات لائحة الرائدات في العالم، ومشاركة أثرياء سعوديين في مشاريع مهمة على صعيد عالمي، لا تزال سمعة السعودية موضع شكّ. فبالنسبة لكثيرين، ترتبط صورة السعودية بالإعدامات العلنية، والاعتقالات، والقوانين المجحفة بحق النساء، خصوصاً لناحية قيادة السيارات، ووصاية الرجل على المرأة.
5- نيجريا
بالرغم من أن الاقتصاد النيجيري هو الاقتصاد الأكبر في أفريقيا، لكن البلاد شهدت أحداث مأساوية خلال السنوات الماضية، خصوصاً مع انتشار فيروس إيبولا، وتصاعد سطوة جماعة بوكو حرام. وسلطت الأضواء على نيجيريا في العام 2014، بعد اختطاف 276 طالبة على يد الجماعة المتطرّفة.