نقطة تأمل:
*الشيخ الأميني يقدم للمحاكمة بسبب كتابه الغدير*

اجتمع بعض من رجال الدين المحسوبين على البلاط المحلي، وبعض من الشخصيات البارزة في أجهزة الدولة ومن العسكريين والقضاة حينذاك وغيرهم ...
اجتمعوا بالحاكم (نور الدين النعساني) وطلبوا منه إحالة العلامة "عبد الحسين الأميني" على القضاء ومحاكمته بإثارة الطائفية والتفرقة بين المسلمين بسبب تأليفه كتاب ( الغدير في الكتاب والسنة ) الذي أثبت فيه أحقية الإمام علي عليه السلام بالخلافة بأحاديث الغدير وغيره.
فقال لهم الحاكم :
يجب أن آخذ كتابه حتى أقرأه ثم أجيبكم على طلبكم .

فلما جاؤوا بالأجزاء المطبوعة من كتاب (الغدير ) طلب منهم مهلة ليقرأه وليجد بعض الثغرات القانونية والمواد الجرمية وليقدمه الى المحاكمة ويحكم عليه بأقسى مواد القانون دون رحمة أو شفقة.

ومرّت أيام وتبعتها أسابيع والحاكم النعساني لم يتطرق إلى كتاب ( الغدير ) بشيء على الرغم من الاجتماع بهم الذي كاد يكون يومياً ..

ولما طال بهم الإنتظار طالبه بعضهم بالجواب فقال :
باستطاعتي الحكم عليه بالإعدام وتنفيذه وحرق كتبه ومصادرة أمواله ، وكل ممتلكاته وإجراء أشد التنكيل والعقوبات به وبمن يلوذ به بشرط واحد .
هل تستطيعون تحقيقه ؟ فتحمس المجتمعون وقالوا كلهم :
نعم ننفذ ونحقق كل ما تطلبه منا !!!
عند ذلك قال :
الشرط هو أن تحرقوا جميع مصادركم ومسانيدكم وكتبكم وصحاحكم، حتى لا تكون له الحجة علينا عند تقديمه للمحاكمة !!!
فتبهتوا و قالوا مستفسرين :
كيف يمكن ذلك ؟
قال :
لأن جميع الأحاديث والروايات التي نقلها هي من صحاحكم ومسانيدكم وسيركم و أثبتها في كتابه (الغدير) في محاجَجاته ومناظراته ومناقشاته .
فأسقط ما في أيديهم ورجعوا بخفي حنين .

?? *الأميني مؤلف كتاب الغدير:*
هو العلم العلامة المؤرخ والمحقق الكبير الشيخ عبد الحسين بن أحمد الأميني التبريزي النجفي.
1320 - 1390 هجرية.
?? كاتب وفيلسوف
??ولد ونشأ في تبريز، ودرس في الحوزة العلمية في النجف الأشرف - العراق .

اسألكم الدعاء


منقول