وتضاحكتْ
مع أختها..
والناسُ بحرٌ بيننا..
متماوجٌ..
متلاطمُ
يخفي ضحاها تارةً..
ويُبينهُ..
وكأنها..
لم تلتفتْ
ترمي إلى الأفُقِ البعيد عيونَها..
ويشي بها فنجانُها..
متراعدٌ..
متلعثمُ
وتعضُّ فوق شفاهها..
تُجري قوافلَ فتنةٍ.. فأخافها..
وألوذ خلف جريدتي..
مستسلماً..
متبسما..
فتثاءَبَتْ..
وحَلمْتُ..
أني نسمةُ..
رَفَّت على أسوارِها
وتسلَّلَتْ..
وتسلقـَّتْ أغصانِها..
هزّت قلوبَ ثمارهِا..
فحكت عطورُ زهورِها.. للناسِ قصةَ نظرتينْ..
وبسمتينْ..
استسلمتْ إحداهما لحيائها..
واستبسلتْ أخرى.. لتحبسَ دمعتينْ..
فتشاغلتْ..
عني وعن إعجابها..
بحجابِها..
لفـَّتهُ في خَدَرٍ رزينْ..
شَدَّتْ به قلبي الحزينْ..
فحشرجتْ.. في أضلعي همساتُه..
لا ترحلي..
لا
ت
ر
ح
ل
ي..
فتناهضتْ
حَمَلَتْ لها من تحت طاولة الحكاية، أختُها.. عكازتينْ!
داسَتْ على قلبي خُطاها..
مزَّقـّتْهُ بطرقتين..
وطرقتين..
وطرقتين..
..
حتى اختفت شيئا فشيئاً..
كالسراب.. المنتهي بي..
نحو أين؟
..
لست أدري نحو أين!