شكرًا لكم جميعًا. (تصفيق). الرجاء، الرجاء الجلوس. طاب مساؤكم، جميعًا. ومرحبًا بكم في البيت الأبيض.
من بين جميع الحريات التي نعتز ونتمسك بها كأميركيين، ومن بين جميع الحقوق التي نعتبرها مقدسة، تأتي في مقدمتها الحرية الدينية، والحق في ممارسة العبادة التي نختارها لأنفسنا. وهي منصوص عليها في التعديل الأول من دستورنا - قانون البلاد، دائمًا وإلى الأبد. إنها تنبض في قلوبنا - في روح الذين يعرفون أن
حريتنا ومساواتنا هي ما وهبنا إياها خالقنا. وهي حريات واكبت تاريخ هذا البيت، هذا المكان الذي يستطيع أن يتجمع فيه الأميركيون المنتمون إلى أديان متعددة والاحتفال بأقدس أيامهم – ومن بينها شهر رمضان المبارك.
وكما أشرت في السابق، لقد أقام توماس جيفرسون مرة عشاءً عند غروب الشمس، قبل أكثر من 200 سنة، تكريمًا للمبعوث التونسي آنذاك، ولربما كان ذلك أول إفطار جرى في البيت الأبيض. والبعض منكم، عند وصولكم إلى هنا في هذه الليلة قد يكون شاهد عرضنا الخاص، الذي نظمه أصدقاؤنا في مكتبة الكونغرس مشكورين- لنسخة القرآن الكريم الذي كان يملكه توماس جيفرسون. وما هذا سوى تذكير- هو وأجيال المسلمين الوطنيين في أميركا، بأن الإسلام – مثل العديد من العقائد المختلفة الأخرى - يشكل جزءًا من تاريخنا القومي.
نتشرف في هذا المساء، بانضمام أعضاء من السلك الدبلوماسي لدينا، وأعضاء من الكونغرس – من بينهم عضوان أميركيان مسلمان، كيث إليسون، وأندريه كارسون - فضلاً عن قادة من مختلف الوكالات والوزارات في حكومتي. وإليكم، أنتم الملايين من الأميركيين المسلمين في جميع أنحاء بلادنا، والأكثر من بليون مسلم في جميع أنحاء العالم، نقول لكم: رمضان كريم