النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

نبذة تاريخية عن سامرَّاء العراق

الزوار من محركات البحث: 229 المشاهدات : 1276 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 82,298 المواضيع: 78,989
    التقييم: 20699
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 56 دقيقة

    نبذة تاريخية عن سامرَّاء العراق

    نبذة تاريخية عن سامرَّاء العراق

    تاريخ سامرَّاء :
    1 ـ تعريف :
    هي من المدن العراقية القديمة والمقدَّسة ، تضُم تربتها الزكية الإمامين العسكريين (عليهما السلام) ، وفيها وُلِدَ الإمام الحجة المهدي صاحب الزمان ( عج ) ، وفيها اختفى مبتعداً عن جور خلفاء بني العبَّاس الذين اتخذوها عاصمة لهم . تزخر بالآثار العربية والإسلامية ، وكانت مركزاً مهمَّاً للعلوم والفنون الإسلامية ، ثمَّ هُجِرت .
    2 ـ الموقع :
    تقع المدينة على الضفة الشرقية لنهر دجلة ، وتبعد نحو 118 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد . وتقع على خط طول 43 درجة و45 دقيقة ، وعلى خط عرض 34 درجة و35 دقيقة . يحدُّها من الشمال تكريت ، ومن الجنوب بغداد ، ومن الغرب الرمادي ، ومن الشمال الغربي الموصل ، ومن الجنوب الشرقي ديالى .

    3 ـ التأسيس :
    بُنيت مدينة سامرَّاء لتكون عاصمة الإمبراطورية العبَّاسية ، وكان المكان الذي شُيِّدت عليه المدينة مستوطناً منذ أقدم العصور ، وكان لسكَّانه نصيب من الحضارة تمتد إلى عصور سحيقة . ولمَّا انتقل المعتصم العباسي من بغداد إلى سامرَّاء ، راح يفتِّش عن موضع لبناء عاصمته الجديدة ، فلمَّا كان يتحرّى المواضع ، وصل إلى موضع يبعد عن بغداد 118 كم ، فوجد فيه ديراً للمسيحيين ، فأقام فيه ثلاثة أيام ليتأكَّد له ملائمة المحل ، فاستحسنه واستطاب هواءه ، واشترى أرض الدير بأربعة آلاف دينار ، وأخذ في سنة ( 221 هـ ) بتخطيط مدينته التي سُمِّيت ( سُرَّ مَن رأى) ، وعندما تمّ بناؤها انتقل مع قُوَّاده وعسكره إليها ، ولم يمضِ إلاَّ زمن قليل حتى قصدها الناس وشيَّدوا فيها مباني شاهقة ، وسُمِّيت بالعسكر والنسبة إليها عسكري ، واشتهرت بـ : سامرَّاء .
    4 ـ التسمية :
    أمَّا سبب تسميتها ، فيروي ياقوت أقوالاً في ذلك :
    الأول : أنَّها كانت مدينة عتيقة تحمل إليها الإشارة التي كانت موظَّفة للفرس على الروم ، وقد استدل على ذلك من اسم المدينة ؛ لأنَّ ( سا ) اسم الإشارة ، و (مرَّة ) اسم العدد ، والمعنى أنَّه كان لقبض الجزية .
    الثاني : أنَّها مدينة بناها سام بن بنوح ، أو أنَّها بُنيت له فنسبت إليه ، وقيل : سام رآه (1) .
    وهناك مَن يُرجِّح أنّ اسم موضع ( سامرا ) مشتق من اسم مستوطِن قديم عرفه الآشوريون والبابليون باسم ( سومورم sumurim ) ، أو باسم ( سورمارتا ) ، وكان موضعاً مهماً في العهد الذي سبق الفتح العربي (2) .
    ويقول أنستاس الكرملي : ( أمَّا اسم المدينة ، فليس من وضع المعتصم نفسه ، بل هو قديم في التاريخ ، فقد ذكره المؤرِّخ الروماني أميانوس مرسيلينوس الشهير الذي ولد سنة 320 م وتوفِّي سنة 390 بصورة : ( سومرا ـ sumera ) . ونوَّه به زوسميس المؤرِّخ اليوناني من أبناء المائة الخامسة للمسيح ، صاحب التاريخ الروماني ، بصورة : ( سوما ـ (3) souma ) ) .
    وهناك رأي للدكتور مصطفى جواد قريب من هذا في تخريج اسم سامرّاء ، فيقول : ( سامرا اسم آرامي ، وهو في أصله مقصور كسائر الأسماء الآرامية بالعراق ، مثل : كربلا ، وعكبرا ، وحرورا ، وباعقوبا ) .
    والذي يظهر من مختلف التوضيحات التي قُدِّمت عن أصل تسمية موضع سامرّاء بهذا الاسم ، أنَّ ذلك الأصل قديم يرجع إلى أيام الآشوريين والبابليين ، ومن الطبيعي أن يتعرَّض اللفظ للتحوير والتعديل بمرور الزمن وفي مختلف اللغات ، حتى استقر عند بناء المدينة في عهد المعتصم بالله إلى (سُرَّ مَن رأى) و(سامرّاء) .
    5 ـ التوسعة والإعمار :
    ـ قام هارون الرشيد بحفر أول نهر في المدينة ، وشيَّد قصراً له سُمِّي باسمه ، وأراد أن يبني مدينة في منطقة القاطول ، لكنَّه لم يُتمَّها .

    ـ في عهد المأمون العباسي ( 198 ـ 218 هـ ) بُنيت قرية المطيرة والتي كانت من منتزهات بغداد وسامرّاء .
    ـ سنة 245 هـ بنى المتوكِّل العباسي مدينة المتوكِّلية ، وشيَّد المسجد الجامع ومئذنته الشهيرة ( المَلْويَّة ) .

    ـ ( بعد سنتي 254 هـ وسنة 260 هـ ) ولمَّا توفِّي الإمامان علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) ، اتُّخِذ مرقداهما مزاراً بنيت حولهما العمارات وأُنشئت الدور والمنازل العامة ، فحافظت المدينة على عمرانها إلى ما بعد انقراض الدولة العباسية .

    ـ سنة ( 333 هـ ) وسَّع ناصر الدولة الحمداني المدينة وأحاطها بسور .
    ـ سنة ( 1250 هـ ) عمّر الشيخ زين العابدين السلماسي سور المدينة ، وانفق على تعميره أحد ملوك الهند .
    ـ سنة ( 1258 هـ ) أعاد الملك أمجد علي شاه بناء سور المدينة وتعميره بواسطة السيد إبراهيم بن السيد باقر القزويني .
    ـ سنة ( 1294 هـ / 1878 م ) أيام الدولة العثمانية نُصب أول جسر على نهر دجلة يربط مدينة سامرَّاء بالضفة الأخرى له
    ـ سنة ( 1299 هـ / 1881 م ) بُنيت أول مدرسة ابتدائية في مدينة سامرَّاء .
    .
    ـ قام الميرزا محمد حسن الشيرازي بعدة أعمال في المدينة ، وجعلها مركزاً علمياً مرموقاً ؛ إذ بنى مدرسة علمية كبيرة لا زالت باقية إلى اليوم .




    ـ سنة ( 1375 هـ / 1955 م ) أمرت الحكومة بشق شارع يمتد من باب القاطول حتى باب الحضرة العسكرية ، بعد تهديم الباب المذكور ، وبنى صرحاً لها ودوراً للبلدية ومستشفى ومدرسة ودائرة للبرق والبريد .
    ـ سنة ( 1952 م ) بوشر العمل بتنفيذ مشروع الثرثار الذي يعتبر من أهم المشاريع الإروائية في المدينة .


    ( الجسر القديم على نهر دجلة )

    6 ـ المعالم :
    كان يحيط بالمدينة سور مضلَّع على شكل يميل إلى الاستدارة ، يبلغ طول محيطه 2 كم ، ولا يتجاوز قطره 680 م ، مبني بالجص والآجر ، يصل ارتفاعه إلى 7 م ، وكان له 19 برجاً وأربعة أبواب ، هي : باب القاطول ، وباب الناصرية ، وباب الملطوش ، وباب بغداد . وظلّ هذا السور ماثلاً للعيان حتى سنة ( 1356 هـ / 1936 م ) .
    وأكثر بيوت المدينة مبنية بالآجر ، وتنتشر في أرجائها الحدائق العامة والخاصة ، وفُتح فيها متحف وضعت فيه المخطوطات والمصوَّرات المهمة عن آثارها ، وفي مدخل المدينة يقع مشروع الثرثار الذي يقي بغداد من الغرق .
    أحياؤها السَّكَنِيَّة : لقضاء سامرَّاء ثلاث نواح ، هي : تكريت ، بلد ، الدجيل ( مركز قرية سميكة ) .
    أمَّا محلاَّتها ، فهي : محلَّة العابد ، ومحلَّة البوجول ، ومحلَّة البوبدري ، ومحلَّة البونيسان ، والمحلَّة الغربية ، ومحلَّة القاطول ، ومحلَّة القلعة ، والمحلَّة الشرقية .
    شوارعها : شارع الخليج ، وشارع السريحة ( يعرف بشارع الأعظم ) ، وشارع الحير الأول ، وشارع أبي أحمد بن الرشيد ، وشارع برغمش التركي .
    مساجدها : جامع سامرَّاء الكبير الذي شيَّده المعتصم عند بداية بناء المدينة سنة ( 221 هـ) ، وجامع القلعة ، ومسجد حسن باشا ، ومسجد حميد الحسون ، ومسجد سيد درويش ، ومسجد البورحمان ، ومسجد علي بن أبي طالب ( ع ) ، ومسجد الحاج صالح الرحماني ، ومسجد الأرقم ، ومسجد أولاد الحسن ( ع) ، وجامع الفاروق . ويعتبر جامع أبي دلف ومَلْويَّتُه ، والذي يبعد نحو 15 كم عن شمال المدينة ، من الآثار العباسية المهمة في المدينة .




    مراقدها ومقاماتها :
    ـ يُعتبر مشهد الإمامين علي الهادي ( ع ) والحسن العسكري ( ع ) أهم معالم مدينة سامرَّاء .


    ـ مشهد صاحب الزمان ( عج) ، وقبة سرداب الغيبة .


    صورة قديمة لمدخل سرداب الغيبة قبل تحديث بنائه



    شبَّاك المحل الذي كان يتعبَّد فيه الإمام المهدي (عجَّل الله فَرَجه) ، في سرداب منزل أبويه العسكريين (عليهما السلام) في سامرَّاء ، ويتبرَّك الزوَّار بالصلاة لله فيها ، ويرجع تاريخ هذا الشبَّاك التاريخي النفيس إلى عهد الحاكم العباسي الناصر لدين الله في القرن الهجري السابع .


    محراب الإمام المهدي (أرواحنا فداه) في سرداب الغيبة المقدَّس لتردُّد الإمام عليه في عصر غيبته (عجَّل الله فَرَجه)



    قبّة ما يُعرف بسرداب الغيبة ، وكان هذا السرداب جزء من بيت الإمام العسكريين (عليهما السلام) في سامرَّاء . ولا صحة لِمَا يقوله بعض المغرضين من أنَّ الإمام المهدي (عليه السلام) دخل فيه وغاب . نعم ، يُستفاد من بعض الروايات أنَّه (عجَّل الله فَرَجه) كان يحضر فيه أحياناً ، وقد التقى فيه بعض المؤمنين ؛ ولذلك يستحب زيارته فيه (عليه السلام) .

    ـ قبر السيدة نرجس زوج الإمام الحسن العسكري ( ت سنة260 هـ) ، وقبر السيدة حكيمة بنت الإمام الجواد ( ع ) ( ت سنة 260 ه‎ـ) .


    الضريح المقدَّس للسيدتين نرجس أم الإمام المهدي (عليه السلام) وحكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السلام) ، الملصق بالضريح المبارك للإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام)


    ـ مرقد السيد محمد بن الإمام علي الهادي ( ع ) ( ت سنة 252 هـ) .


    مرقد السيد الجليل محمد بن الإمام الهادي (عليه السلام) في منطقة (بَلَد) قرب الدجيل القريبة من سامرَّاء ، وقد استشهد مسموماً بكيد العباسيين ؛ لأنَّهم ظنُّوا أنَّه الإمام بعد والده الهادي (عليه السلام) وله كرامات كثيرة مشهورة

    ـ قبر أبي هاشم داود من ذرية عبد الله بن جعفر ( ت سنة 261 هـ) ، قبر الإمام محمد الدُّرِّي ، الذي ينتهي نسبه إلى الإمام الكاظم ( ع ) ( ت سنة 300 هـ) ، قبر الشيخ محمد الجاجيري ( ت سنة 590 هـ) ، قبر الشيخ كمر بن هلال ( ت سنة 1200 هـ) ، مرقد بنات الكاظم ( ع ) في ناحية الدجيل ، مرقد بنات الحسن ( ع ) في منطقة الجلام ، مرقد آمنة بنت الإمام الحسن ( ع) ، مرقد إبراهيم بن مالك الأشتر النخعي ( رض) ، قبر أحمد الدنبلي الخوئي ( سلطان خوي ) ( ت سنة 1200 هـ) ، قبر محمود الطهراني ( ت سنة 1304 هـ) ، قبر مهدي الشيرازي ( ت سنة 1308 هـ) ، مرقد إبراهيم النوري ( ت سنة 1320 هـ) ، قبر محسن الزنجاني ( ت سنة 1321 هـ) .
    معالمها الأثرية : المئذنة الملوية ، والنافورة ، وقصر بلكوارا ( شيَّده المعتز سنة 247 هـ) ، وقصر العاشق والمعشوق ( شيَّده المعتمد العباسي سنة 264 هـ) ، وقصر المعتصم ( الجوسق الخاقاني) ، وقصر المختار ، والقصر الوزيري ، وقصر العروس ، والقصر الجعفري ، ومدينة المتوكِّلية ( على بعد 10 كم شمال مدينة سامرَّاء) ، وقصر الجص ، وبركة السباع ، والقبّة الصليبية ، ودار العامة ، وتلّ الصوان ، وسور سامرَّاء .



    مدارسها : المدرسة العلمية الجعفرية ، والمدرسة العلمية السُّنية .
    خزائنها ومكتباتها : خزانة محمد بن عبد الملك الزيَّات ، وخزانة الفتح بن خاقان ، والخزانة الكنْدية ، وخزانة علي بن يحيى المنجِّم ، ومكتبة العسكريين العامة ، ومكتبة الإمام محمد المهدي ، ومكتبة سامرَّاء العامة ، ومكتبة ابن بطوطة ، ومخطوطات المكتبة العسكرية العامة في مدرسة الإمام الشيرازي ( قدِّس سرُّه ) .

    7 ـ من ذاكرة التاريخ :
    ـ احتل الإيرانيون هذه المنطقة في القرون التالية لميلاد نبي الله عيسى ( ع ) ، واتخذوا من موقع سامرَّاء الحصين مركزاً استراتيجياً وعسكرياً أثناء قتالهم الروم ، وقد أقاموا فيها الحصن المعروف باسم حصن (سومير) ، الذي جاء ذكره مع تراجع الجيوش الرومية ، بعد مقتل جوليان سنة 363 م .
    ـ جعل خمسة خلفاء عباسيين مدينة سامرَّاء عاصمة لهم ، هم : المنتصر ، والمستعين ، والمعتز ، والمهتدي ، والمعتمد ، بالإضافة إلى المعتصم والمتوكِّل ، وظلت مقراً للخلافة العباسية فترة تقرب من 58 عاماً ، تمتد من سنة ( 220 هـ ) إلى سنة ( 279 هـ ) .
    ـ سنة ( 223 هـ ) وصل الأفشين ( القائد العسكري للمعتصم ) مدينة سامرَّاء ، ومعه بابك وأخوه أسيرين .
    ـ سنة ( 247 هـ ) اغتيل المتوكِّل وتولَّى الحكم من بعده المنتصر ، فانتقل إلى سامرَّاء ، وأمر الناس جميعاً بالانتقال إلى الماحوزة ، وأن يهدموا المنازل ويحملوا النقض إلى سامرَّاء ، وخربت قصور الجعفري ومنازله ومساكنه وأسواقه .
    ـ سنة ( 254 هـ ) توفِّي الإمام علي الهادي ( ع ) ودفن في داره .
    ـ سنة ( 255 هـ ) ولد فيها الإمام الحجة المنتظر ( عج ) .
    ـ بنى المتوكِّل لنفسه مدينة المتوكِّلية ، واتخذها موقعاً له ولأتباعه حتى كادت سامرَّاء تخلو من أهلها .
    ـ سنة ( 260 هـ ) سُجنت سراري الإمام الحسن العسكري ( ع ) ، وفي السنة نفسها توفِّي (عليه السلام) ودفن إلى جوار أبيه .
    ـ سنة ( 279 هـ ) ترك المعتمد المدينة ليتخذ من بغداد مستقراً له ، قبل ستة أشهر من وفاته سنة ( 279 هـ ) .
    ـ بعد أن اتخذ الخلفاء العباسيون بغداد عاصمة لهم ، هُجرت مدينة سامرَّاء وأذن ذلك بخرابها .
    ـ سنة ( 445 هـ ) وقعت حرب البساسيري والسلجوقيين في المدينة .
    ـ سنة ( 1286 هـ / 1869 م ) أصدر الوالي مدحت باشا أمراً بجعل سامرَّاء قضاءً تابعاً إلى بغداد ، وكان أول قائم مقام لها هو علي بك .
    ـ سنة ( 1292 هـ ) هاجر الميرزا محمد حسن الشيرازي من النجف إلى سامرَّاء ، وعاش فيها 21 عاماً ، وتوفّي فيها سنة 1312 هـ .
    ـ سنة ( 1296 هـ / 1879 م ) هاجم الهماوند ( جماعة من الأكراد ) مدينة سامرَّاء ونهبوها .
    ـ في سنة ( 1318 هـ ) حاولت الشركات البريطانية احتكار زراعة وبيع التنباك في إيران ، فتصدى الميرزا محمد حسن الشيرازي الذي كان في سامرَّاء لهذه المحاولة وأصدر فتواه الشهيرة بتحريم بيع التنباك ، ممَّا اضطر الشاه إلى إلغاء الامتيازات .
    ـ سنة ( 1335 هـ / 1917 م ) احتل الإنجليز مدينة سامرَّاء إبَّان الحرب العالمية الأُولى .
    ـ سنة ( 1335 هـ ) صعد بعض السرَّاق إلى مشهد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) ، وقلعوا 25 طابوقة مغلَّفة بالذهب من قُبَّة المشهد .
    ـ سنة ( 1343 هـ / 1924 م ) حدث وباء الكوليرا في المدينة ، وكثرت الإصابات وارتفعت الوفيَّات ، وهرب أغلب الأهالي منها.
    ـ سنة ( 1920 م ) امتدت ثورة العشرين إلى سامرَّاء وشارك أهلها فيها بجهود السيد محمد الصدر .
    ـ سنة ( 1359 هـ / 1941 م ) ثارت ثائرة أهالي سامرَّاء ضد الاستعمار الإنجليزي ، عندما أخبرهم متصرِّف بغداد آنذاك بأنَّ الإنجليز يريدون احتلال محطَّة قطار سامرَّاء ، وقطع سكة الحديد في جنوب المدينة ، وذلك في عهد حكومة رشيد عالي الكيلاني في 23 / مايس / 1941 م .
    ـ سنة 1976 م أُلحقت المدينة كمركز قضاء تابع لمحافظة صلاح الدين بعد أن كانت تابعة إلى بغداد .
    الشخصيات المهمَّة : عاش وتوفِّي فيها الإمامان علي الهادي والحسن العسكري ( ع ) ، وأقام فيها الإمام السيد محمد حسن الشيرازي ( توفِّي سنة 1312 هـ ) .
    ومن أعلام المدينة : إبراهيم بن محمد بن منصور بن موسى السامري ، وإبراهيم بن أبي العباس أبو المياس الراوية السامري ، وأحمد بن الحسن بن حسان السامري ، وأحمد بن السري بن سنان أبو بكر الأطروش ، ومحمد بن إدريس السامري ، ومحمد بن الحسن بن زيد السامري .
    ومن علمائها : أحمد محمد أمين الراوي ، وأيوب توفيق الخطيب (4) .

    * * *


    تاريخ المشهدين الشريفين :

    قسم من إيوان باب القبلة (المدخل الرئيس) لمرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)


    إنَّ الدار التي كان الإمام الهادي (ع) يسكنها مع عائلته في سامرَّاء اشتراها من دليل بن يعقوب النصراني ، وعاش فيها ودُفِن في وسط الدار ، ثمَّ دُفن بعض رجالات الأُسرة وسيِّداتها .
    وحدثت حوادث في مدينة سامرَّاء في أيام المعتمد ، وهاجر الكثيرون من الناس ، فبعد أن كانت مدينة سامرَّاء من أكبر بلاد العالم وأجملها وأكثرها ازدهاراً ، فإذا بها انقلبت إلى مدينة مهجورة قلَّ ساكنوها وبقيت محلَّة العسكري مأهولة .

    حينما حلَّت سنة 328هـ ، ولم يبقَ من مدينة سامرَّاء إلاَّ خان وبقَّال للمارَّة ، وسقطت سامرَّاء عن مركزيَّتها وفَقَدَت مجالسها وبهائها ، فتعيَّن بعض الناس في بغداد ليقوموا بسِدانة تلك الروضة ، فكان أولئك الأفراد يرافقون الزوّار إلى سامرَّاء ويرجعون معهم .

    العمارة الثانية :
    وقام ناصر الدولة الحمداني ـ وهو أخو سيف الدولة الحمداني ـ ببناء قُبَّة على القبرين الشريفين ، وجعل لسامرّاء سوراً ، وجعل على مرقد الإمامين ضريحين جلَّلهما بالستور ، وبنى دوراً حول دار الإمام وأسكنها جماعة .

    العمارة الثالثة :
    وفي سنة 337هـ قام معزّ الدولة البويهي بعمارة المشهد الشريف ، فإنَّه دخل سامرَّاء وأنفق أموالاً جليلة ، ورتَّب للروضة المباركة القوّام والحُجّاب وعيَّن لهم رواتب ، وعمَّر القُبَّة الشريفة .

    العمارة الرابعة :
    وفي سنة 368هـ قام عضد الدولة البويهي بعمارة المشهد المقدّس ، حيث بنى الروضة الشريفة بالأخشاب من الساج ووسَّع الصحن الشريف .

    العمارة الخامسة :
    وفي سنة 445هـ قام الأمير أرسلام البساسيري بعمارة المرقد ، وأمر بعمارة عالية على مرقد الإمامين ونصب ضريحاً من خشب الساج على المرقدين .

    العمارة السادسة :
    في سنة 495هـ جاء الملك بدكيروق السلجوقي ، فجدَّد أبواب الروضة من أغلى أنواع الخشب ، وبنى سوراً للروضة المقدَّسة ، وقام بترميم القُبَّة والرواق والصحن .

    العمارة السابعة :
    قام أحمد الناصر لدين الله العباسي في سنة 606هـ فعمّر القُبَّة والمآذن وزيَّن الروضة الشريفة .

    العمارة الثامنة :
    وفي سنة 640هـ قام المستنصر العباسي ابن الناصر لدين الله العباسي بعمارة المشهد الشريف ، وأمر بذلك السيد أحمد بن طاووس أن يتولَّى ذلك .

    العمارة التاسعة :
    وفي سنة 750هـ قام أبو أويس الجلايري بخدمات جليلة وآثار عظيمة في المشهد المقدَّس .

    العمارة العاشرة :
    وفي سنة 1106هـ وقع حريق آخر في الروضة المباركة ، فوصل الخبر إلى الشاه حسين الصفوي آخر ملوك الصفوية ، فأمر جماعة من العلماء والأعيان أن يرافقوا الصناديق والضريح إلى سامرَّاء ، وكان دخولهم يوماً مشهوداً . واسم الشاه حسين مكتوب على جبهة باب الضريح .

    العمارة الحادية عشر :
    وفي سنة 1200 قام الأمير أحمد خان الدنبلي ـ وهو من حكَّام آذربيجان ـ بعمارة الروضة ، وأمر بذلك الميرزا محمد رفيع الذي كان من أفاضل عصره ، وأمره بعمارة الروضة الشريفة والسرداب والرواق والإيوان والصحن على ترتيب بناء الإمام أمير المؤمنين (ع) في النجف الأشرف .
    وأضاف صحناً آخر ورواقاً ينتهي إلى السرداب ، وبنى الروضة الشريفة بأجمل بناء وأحسن فن هندسي ، وهكذا الأبواب والصندوق ، وأضاف صندوقاً وضريحاً للسيدة نرجس ، وضريحاً وصندوقاً للسيدة حكيمة .

    العمارة الثانية عشر :
    وقُتل أحمد خان في نفس تلك السنة ، وقام ابنه حسين قلي خان وأكمل البناء .

    العمارة الثالثة عشر :
    وفي سنة 1282 قام الملك ناصر الدين شاه القاجاري بالتعمير والتجديد ، وحمل إلى الروضة أحسن أنواع الرُّخام الأخضر ورصَّعوا داخل الشباك ، وكذلك الروضة والرواق والصحن ، وقام بتهذيب القُبَّة المنوَّرة وترميم بعض جوانب الصحن .
    والبناء الموجود حالياً صرْحٌ جميلٌ بهيجٌ يملأ القلوب انشراحاً ، ويشعر الزائرون بالروحانية والمهابة حينما ينظرون إليه من الخارج وإلى الداخل .
    وفي كل مرة من مرات العمارة كان المشهد يزداد اتساعاً ويُضاف إليه إضافات حتى صارت مساحة الصحن الشريف حوالي ثلاثة عشر ألف متر ؛ لأنَّ طول الصحن 112 متراً ، وعرضه 108 متراً ، وارتفاع السور سبعة أمتار ، وهو مفروش بالرخام الأبيض ، والجدران مكسوَّة بالرخام الأبيض حوالي مترين ، والباقي مكسو بالقاشي ذي الألوان البديعة .
    وتُعتبر روضة الإمامين العسكريين (عليهما السلام) أوسع من جميع روضات الأئمة الطاهرين المدفونين في العراق .





    منائر مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامرَّاء . وقد أدَّى إهمال النظام السابق وعراقيله إلى عدم اكتمال تذهيب المنارة الثانية ، يبلغ ارتفاع المنارتين 36 متراً



    باب القبلة لمشهد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في سامرَّاء ، وقد زخرفت بالأسماء المقدّسة وزخارف الفن الإسلامي العريق ، وعليها ساعة الحرم العسكري ، ويذكر أنَّ أقدم ساعة شمسية في العالم بنيت في سامرَّاء


    الضريح المقدَّس الذي كان مقاماً على مرقدي الإمام علي الهادي (عليه السلام) (توفِّي 254) والإمام الحسن العسكري (توفِّي 260) ، والسيدة نرجس والدة الإمام المهدي (عليه السلام) (توفِّيت 260هـ) ، والسيدة حكيمة بنت الإمام الجواد (عليه السلام) التي حضرت ولادة الإمام المهدي (عليه السلام) .


  2. #2
    عضو محظور
    al_iraqe
    تاريخ التسجيل: August-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 149 المواضيع: 5
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 7
    مزاجي: طبيعي
    أكلتي المفضلة: سمك ، دولمه ، معلاك ، كباب
    موبايلي: ايفون بلاص 6
    آخر نشاط: 21/August/2024
    مقالات المدونة: 1
    روعه أستمر

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال