واحسيناه واحسيناه

انما عندي من الاحرف لا يرقى اليك
فأعطني مما لديك
احرفا يكتبها الدهر نشيده
كي أسميها قصيدة

ان اشلائك فوق الطف تعلوا كالمآذن
و اذاناً ترفعك
انت صديقٌ و في كل المواطن
ودليلي مصرعك
انته ابكيت دماً عين الزمان
مثلما رأسك قد ابكى السنان
عندما طاف به كل البلاد
وله عينا علي تجريان

ان اضلاعك فوق التربِ تبقى كالمعابر
وملكت المعبرا
كل ما في الارض تعلو من مآثر
لك صارت منبرا
هل درت في كربلا تلك الخيول
انها داست على صدر الرسول
انت في المصرع حياً ما تزال
منحراً يجري ضياءاً للعقول

ان من حولك انصارك انصار السماء
قد تسامت انجما
هم حواريوك صلوا بالدماء
صيروا الجرح فماً
قل لعباسك افحمت الفرات
عندما جاوزت حد التضحيات
يا أمير الماء حياك الخلود
حين صيرت الردى بدأ الحياة

نحن خدامك نحو الطف نمشي كالجراح
و رفعنا رايتك
قد اتيناك على حد الصفاح وحملنا حكمتك
قد قصدانك ولا نخشى الردى
انت من علمنا معنى الفدى
ايها الواهب للدين الحياة
ضاع دين الله لولاك سدى


للشاعر :مهدي جناح الكاظمي
بصوت : محمد حجيرات
قرات ليلة ١ محرم ١٤٣٨ هـ

طبعت بأنامل العبد المذنب 3laa