همام بن غالب (الفرزدق):
ابن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن حنظلة ن مالك ن زيد مناة بن تميم . شاعر مشهور كان ابوه غالب من اشراف قومه وامه ليللى نت حابس اخت الاقرع ن حابس . ولابيه غالب بن صعصعة مناقب كثيرة ومشهورة يذكر ان مجاعة اصابة اهل الكوفة وهو انذاك فيها فخرج النا اكثرهم الى البادية فكان غالب انذاك زعيم قومه وسحيم بن وثيل الرياحي كذلك زعيم قومه فاجتمعو ا في مكان من اطراف السماوة ويبعد عن الكوفة سير يوما . فعقر غالب لاهله ناقة وصنع منها طعام . واهدى الى قوم من تميم جفانا من ثريد ووجه الى سحيم الرياحي جفنه منها طعام . فكفأها وضرب الذي اتى بها وقال : أنا مفتقر الى طعام غالب ؟ فاذا نحر هو ناقة نحرت انا اخرى ، فوقعت المناحرة بينهما فعقر حيم الى اهله ناقة وفي الغد نحر غالب ناقتين فنحر سحيم كذلك ناقتين فنحر سحيم كذلك ناقتين وفي اليوم الثالث عقر غالب ثلاث فعقر سحيم ثلاث وعقر غالب اليوم الرابع مائة ناقة ولم يوجد عند سحيم الرياحي هذه المقدره,فلم يعقر شيئا . فلما انتهت المجاعة ورجع الناس الى الكوفة قال قوم سحيم له وهم بني رياح : جررت علينا عار الدهر ، هلا نحرت مثل ما نحر ، وكنا نعطيك مكان كل ناقة ناقتين فاعتذر فقال ان ابله كانت غائبة وعقر ثلمائة ناقة وقال للناس : شأنكم وكانت هذه الحادة في خلافة الامام علي بن ابي طالب (كرم الله وجهه): فاستفتى في حل الاكل منها فقضى بحرمتها لان المقصود منها المفاخرة وليس للاكل . فالقيت لحومها على كناسة الكوفة فأكلتها الكلاب . كان الفرزدق كير التعظيم لقبر ابيه غالب فكانت الناس تستجير به .يوما كان الفرزدق عند سليمان بن عبد الملك في خلافته فقال سليمان بن عبد الملك للفرزدق انشدني شعرا وكان سليمان يريد ان يمدحه ولكن الفرزدق انشد ابيه مدحا في ابيه قائلاً:-


وركب كأن الريح تطلب عندهم لها ترة من جذها بالعصائب
سروا يخبطون الريح وهي تلفهم الى شعب الاكوار ذات الحقائب
اذا آنسوا ناراً ، يقولون إنها وقد خصرت ايديهم نار غالب



فاعرض عنه سليمان غاضبا وكان عنده جالسا نصيب بن رباح فقال سليمان الى نصيب انشدني شعرا فانشده نصيب قائلا فيه :


اقول لركب صادرين لقيتهم قفا ذات اوشال ومولاك قارب
قفوا خبرونا عن سليمان اننى لمعروفه من اهل ودان طالب



هناك قصيدة للفرزدق كان يرجوا بها مرضاة الله سبحانه وتعالى وكانت اسبا ب قصيدته لما حج هشام ن عبد الملك في ايام ابيه عبدالملك بن مروان فطاف في الكعة المشرفة واراد الوصول الى الحجر فلم يتمكن من ذلك لكثرة الزحام الناس فنصب له منبر وجلس عليه ينظر الى الناس ومعه جماعة من اعيان الشام . بينما هو كذلك واذا اقبل زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب (ع) وكان ذا منزلة ووقار فطاف بالبيت ولما وصل الى الحجر تنحى الناس له حتى استلم الحجر فقال رجل من اهل الشام : من هذا الذي اهابه الناس هذه الهيبه؟ فقال هشام لا اعرفه مخافة ان يرغب الناس فيه وخاصة اهل الشام فيملكوه ، وكان الفرزدق حاضرا فقال انا اعرفه فقال الشامي من هو ياابا فراس فقال الفرزدق :


يا سائلي أيـــن حل الجود والكرم عــنـــدي بـــــيان إذا طــــلابه قدمـــــــــــــــــوا
هذا الذي تعـــرف البطحاء وطأته والبــيت يعــرفه والحــل والحـــــرم
‏هــذا ابــن خــــير عــباد الله كلهم هــــذا التــــقي النــقي الطاهر العلم‏
هــــذا الـــذي أحمد المختار والده صلى عــــليه إلهـــي ما جرى القلم
‏لو يعــلم الركن من قد جاء يلثمه لخر يلثــــم منــــه مـوطــئ الـــــقدم‏
هــــذا عــــلي رســــول الله والده أمســــت بــــنور هــداه تهتدي الأمم‏
هــــذا الــــذي عـمه الطيار جعفر والمقــــتــــول حــمزة ليث حبه قسم‏
هــــذا ابـن سيدة النسوان فاطمة وابــــن الــوصي الذي في سيفه نقم‏
إذا رأتــــه قــــريش قــــال قائلها إلــــى مكــــارم هــــذا ينــتهي الكرم‏
يكــــاد يمســــكه عـــرفان راحته ركــــن الحــــطيم إذا ما جـاء يستلم‏
وليــــس قـــولك من هذا بضائره العرب تعــــرف مـــن أنكرت والعجم‏
ينمي إلى ذروة العز التي قصرت عــــن نيلها عــــرب الإسلام والعجم
يغـضي حياء ويُغضى من مهابته فمــا يكــــلم إلا حــــين يــــبــــتســــم‏
ينجاب نور الدجى عن نور غرته كـالشمس ينجاب عن إشراقها الظلم‏
بكــــفه خــــيزران ريحــــه عــبق مــــن كــــف أروع في عرنينه شمم‏
مــــا قــــال لا قــــط إلا في تشهده لــــولا التــــشهد كــــانت لاؤه نــــعم‏
مشتــــقة مــــن رســول الله نبعته طــــابت عــــناصره والخــيم والشيم‏
حــــمال أثــــقال أقـــوام إذا فدحوا حــــلو الشمــــائل تحــــلو عـنده نعم‏
إن قــــال قـــال بما يهوى جميعهم وإن تكــــلم يــــوما زانــــه الــــكـلم‏
هــــذا ابــن فاطمة إن كنت جاهله بجــــده أنبــــياء الله قــــد خــــتــموا
الله فضــــله قــــدما وشــــرفــــــه جــــرى بــــذاك لــــه في لوحه القلم
‏مــــن جــــده دان فضل الأنبياء له وفــــضل أمــــتــه دانــــت لهـا الأمم‏
عــــم البــرية بالإحسان وانقشعت عــــنها العــــماية والإملاق والظلم‏
كلتــــا يديــــه غــــياث عـم نفعهما يستوكفــــان ولا يعــــروهما عــــدم
‏سهــــل الخليـــقة لا تخشى بوادره يزينــــه خصــــلتان الحــــلم والكرم
‏لا يخــــلف الوعــــد ميـمونا نقيبته رحــــب الفــــناء أريـــب حين يعترم
من معــــشر حبهم دين وبغـــضهم كفر وقــــربهم منجــــى ومعــــتصــم‏
يستدفــــع الســوء والبلوى بحبهم ويستزاد بــــه الإحــــسان والنعـــــم
‏مقــــدم بعــــد ذكــــر الله ذكــــرهم في كــــل فــــرض ومختــوم به الكلم‏
إن عــــد أهــل التقى كانوا أئمتهم أو قيـل من خير أهل الأرض قيل هم
لا يستــــطيع جــــواد بعـــد غايتهم ولا يــــدانيهم قــــوم وإن كــــرمـــوا
هــــم الغــــيوث إذا ما أزمة أزمت والأسد أسد الشـرى والبأس محتدم
يأبــــى لهـــم أن يحل الذم ساحتهم ‏خــــيم كــــريم وأيــــد بالنــدى هضم‏
لا يقـــبض العسر بسطا من أكفهم سيــــان ذلك إن أثـــروا وإن عدموا
إن القبائل ليســــت فــــي رقـــابهم لأوليــــة هــــذا أو لــــه نــــعــــــــم
من يعــــرف الله يعــــرف أوليـة ذا ‏ فالدين مــــن بــــيت هـذا ناله الأمم
بــــيوتهم فـــي قريش يستضاء بها فـي النائبات وعند الحكم إن حكموا
فجــــده مــــن قـــريش في أرومتها محــــمد وعــــلــــي بعــــده عــــلـم
‏بــــدر لــــه شاهد والشعب من أحد والخندقــــان ويـوم الفتح قد علموا
وخيــــبر وحنــــين يشــــهدان لــــه وفي قريظــــة يــــوم صيــــلم قـــتم
‏مواطــــن قــــد عــــلت في كل نائبة عـــلى الصحابة لم أكتم كما كتموا











الشيخ حسين خميس السهيل بجانبه الشيخ رضا محمد حمزة العاشور /البوحسان الدكتور عامر التميمي بجانبه الشيخ اياد الكنعان