إنى احترق
يا سيدتى
إنى
على أعتابك احترق
ودونك حترق
يا سيدتى
ان قصائدى تخترق
عنان السماء
حين تحلقين
فوق الحقول
وشمس الحقول
وفوق العقول
وتفرين
من رتابة الاشياء
يا سيدتى
أن انفاسي
عن انفاسك
لا تفترق
لنصير روح الله
لنسبح فى كون الله
ونعم الله
ولذات الله...
إذا الله شاء
يا هبة الله
إن قصائدى مفصلة
على قياس عينيك
أن قصائدى مفصلة
على قياس شفتيك
على قياس
الربيع والخريف
والخصر النحيف
مفصلة
على أن تثلجى
فى كل ليلة
منك امرأة
ليفيض الكون
منك نساء
وتفيض الالوان
من عينيك نساء
وتصيرين انت
الهواء والماء
فدعينى أقلم غرائزى
كلما طالت
عن الحد المعقول
كى اتوقف عن تسلق
ضفائرك السنبلية
كى لا اغرق بغلظة
شفتيك القرمزية
كى لا اجن
بنهدك الأبيض
المصقول
دعينى اقلم المسافة
بين عيناى وعينيك
كى أصاب
بدوار البحور
كى أصاب بدوار
القد الممهور
دعينى أقلم المسافة
بين رأسى وزندك
بين قناعاتى وعندك
بين الحب المنثور
على صدرك
وفم العصفور
كى أسقط سريعاً
فوق التلال
وفوق الغلال
وفى قعر الجب
المسحور
دعينى اشعل
حطب ساقيك
اذا حل الشتاء
وغطى الصقيع
اشجار الغاب
واتلف فى جيبك
أعواد الثقاب
واختبئت في حجرك
كالأرنب المذعور
يا سيدتى
إنى اول خطيئة
للذكور
وآخر
خطيئة للذكور
يا سيدتى
انى على أعتابك
القتنى النساء
كالقدح المكسور
م