عندما يصل شخص ما الى موقع مسؤولية في اي جهة كانت لم يكن يتوقع ان يصل اليها يوما ما .فانه يفقد توازنه ويبدو مرتبك الخطى وذلك لعدم ثقته بنفسه اولا وثانيا لاعتقاده بانه سيفقد المكان الذي حصل عليه فيبدأ بمحاربة ومحاولة تحجيم اي كفاءة يعتقد انها خطر عليه والذي من المفروض ان يستوعبها ويجعل منها سندا له وشيء فشيء ينمو لديه شعور يحاول اقناع نفسه به بانه الاكفأ والا لما تسنم هكذا مسؤولية متناسيا بانه تسلل لهذا الموقع في غفلة من الزمن وهناك الكثير من هم اكثر خبرة وثقافة وقدرة قيادية منه . ويحاول ان يقرب من يقول له نعم من الذين يضحكون على عقله او الذين يسايرونه لغرض الوصول لغاية معينة رغم علمهم بضحالة وضعف امكانيته القيادية .وبالتأكيد هناك نوعان من الكفاءة فمنها الحقيقية التي لا يمكن ان تقزم نفسها لتنزل الى مستواه وتنسحب من الساحة حفاظا على ما تحمل من كفاءة وافكار نيرة وكبرياء اما ادعياء الكفاءة فانهم ممكن ان يكونوا تحت قيادة هكذا شخصية لتحقيق اهدافهم وليجعلوا منه جسرا يعبرون عليه دون ان يعلم وعندما يحققون اهدافهم يركلونه ليلتفت شمالا ويمين ولا يجد من يسعفه لان سقوط مسؤول الصدفة سيكون مدويا ولا تنفع معه اية اصلاحات لأنه اصلا اخذ موقع ليس موقعه ومكانا ليس مكانه لكن الطامة الكبرى بانه خلال فترة مسؤوليته احرق كل المراحل وحتى لو استلم المسؤولية من بعده شخص حكيم سيعاني كثيرا من اثار ذلك ذلك الكائن . وهناك من يوجه لومه الى الكفاءات التي تنسحب ويطالبها بالبقاء والوقوف بوجه هكذا ظواهر .. ونحن نقول ما لعمل والعجلة تسير الى الوراء ؟؟؟ .