مغرورة . متمردة على واقعها تحلم أكثر مما يجب . قائمة مطالبها لا تنتهي لكل من يتقدم لخطبتها . مر بها العمر, نفر منها الكثيرون . صارت ترتاد احد النوادي الاجتماعية لتجلس وتراقب الناس وفي احد الايام دخل رجل الى المقهى وجلس ليحتسي فنجان من القهوة . نظر اليها وبادلته النظرة ابتسم لها ردت عليه بابتسامة مماثلة . صار يحضر كل يوم في نفس الوقت ويجلس بنفس المكان . فيحييها عن بعد بأدب لترد عليه التحية . وفي يوم نهض ليخرج نهضت هي ايضا جعلت خروجهما من الباب بنفس الوقت . قالت له اين ستذهب قال الى منزلي . ردت انا ايضا ذاهبة قد لا يكون طريقنا واحد لكن لنتمشى قليلا . بدا يسيران معا . هي ترغب بالتعرف اليه لكنها لا تعرف ماذا يملك وهذا ما يهمها ..قال لها انا معجب بك ومنذ ان رايتك في اول يوم في النادي . صرت اتردد كل يوم لأجلك كي اراك . واليوم انا في برج سعدي لأننا التقينا وسنتحدث عن قرب . ردت عليه دون تردد ماذا تملك ؟ اجابها اتركي هذه الامور الان ودعينا نتحدث عن احلامنا وعن تطلعاتنا ولنتعرف على بعض .. فالمال ليس كل شيء ..هي لا تابه بهذا كله .. تريد ان تعرف كم يبلغ رصيده في المصرف وهل يملك سيارة ومنزل ؟.. بدأت الافكار تساورها وحدثت نفسها .. انه لا يملك شيء انه فقير . سوف لا اتعب نفسي معه رغم ادبه وخلقه الجم الا انه فقير وهذا لا يروقني .. واثناء سيرهم ..توقفت سيارة فارهة يقودها رجل يرتدي بدلة سوداء . اشار باتجاههما بواسطة اضواء السيارة .اعتقدت انه يشير اليها . قالت له انت لا تملك سيارة وهذا الرجل لديه سيارة فارهة اعذرني .. سأغادر .تركته يتمشى لوحده .. توجهت مسرعة الى السيارة فتحت بابها وصعدت . قالت للرجل .. مساء الخير. رد مساء الخير.. قالت : شكرا لك لأنك اشرت لي وستقلني في سيارتك الرائعة هذه .. وأومأت له بيدها وبحركة من راسها وقالت تفضل انطلق وابعدني عن هذا المكان . اجابها بهدوء .. اعتذر سيدتي فانا اشرت الى الرجل الذي كان يسير بقربك . ليأتي ويصعد . لان هذه سيارته وانا اعمل سائق لديه .. صدمت من قوله هذا .. طأطأت براسها لبرهة من الزمن . ثم نزلت من السيارة وبقيت واقفة في مكانها متسمرة .. وصل الرجل نزل السائق وفتح له باب السيارة .. صعد . وهو ينظر اليها بإزداء ..سارت السيارة وابتعدت وهي تقف في مكانها بلا حراك.. لكن السؤال المهم هو هل استفادت من هذه التجربة ام انها ستبقى كما هي ؟؟؟