نائب عن المواطن: تصريحات المسؤولين الاتراك بشأن العراق غايتها إعاقة تحرير الموصل
بغداد:الفرات نيوز} عد النائب عن كتلة المواطن حسن خلاطي، تصريحات المسؤولين الاتراك حول الشأن العراقي ترمي لإعاقة تحرير مدينة الموصل.
وقال خلاطي لوكالة {الفرات نيوز}، إن "جميع المكونات السياسية وأبناء الشعب العراقي،يرفضون التواجد التركي، وصوت مجلس النواب بالإجماع على اعتبار التدخل التركي والقوات التركية قوات محتلة".
وأضاف، اننا "رفضنا بشكل صريح وواضح التدخل، وتصريحات الرئيس التركي التي نعتقد أنها جاءت من اجل إعاقة معركة تحرير الموصل، لانها صدرت في وقت نحن على أتم الاستعداد للبدء في المعركة"، مبينا "عندما تأتي هكذا تصريحات عن عودة مكونات معينة إلى الموصل ورفض عودة مكونات أخرى فهذا الامر مرفوض ، ويعتبر تدخلا سافرا في الشأن العراقي".
وأشار خلاطي إلى ان "الحكومة العراقية اتخذت خطوات جيدة لا بأس بها، تجاه هذا الامر، ونشد على يدها من اجل اتخاذ خطوات أخرى ابتداءً من التحرك على المستوى الدولي ومن ثم التحرك على الجانب الاقتصادي والمقاطعة الاقتصادية، وإذا اضطر الامر للمواجهة فستكون هناك مواجهة لان ابناء العراق الذين أعطوا دمائهم في سبيل الكرامة والسيادة مستعدون لبذل المزيد من الدماء بهذا الاتجاه".
يشار إلى ان، الحكومة التركية عرضت في 20 من ايلول الماضي، على البرلمان، مذكرة لتمديد الصلاحية الممنوحة لها للقيام، عند الضرورة، بعمليات في العراق وسوريا، لمدة عام آخر".
من جانبه، جدد البرلمان التركي، في الاول من تشرين الاول الجاري، تفويضه للحكومة التركية بإرسال قوات مسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية في سوريا والعراق عند الضرورة وتحت مبرر "التصدي لأية هجمات محتملة قد تتعرض لها الدولة من أي تنظيمات إرهابية".
وصوت مجلس النواب خلال جلسته الثلاثاء الماضي، على قرار برفض قرار البرلمان التركي تمديد بقاء القوات التركية داخل الأراضي العراقية، مع تأكيد مجلس النواب برفضه توغل القوات التركية بالأراضي العراقية، ورفض تواجد اي قوات أخرى.
وبحسب قرار البرلمان، فان "على الحكومة العراقية استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه مذكرة احتجاج برفض تواجد القوات التركية وكافة الاعتداءات على الاراضي العراقية، وعلى الحكومة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية المطلوبة لحفظ سيادة العراق وإعادة النظر في العلاقات التجارية والاقتصادية مع تركيا".
وتضمن القرار، ايضا، اتخاذ الحكومة الخطوات السريعة لمطالبة الامم المتحدة ومجلس الامن والجامعة العربية باتخاذ الإجراءات لإخراج القوات التركية وعلى الحكومة العراقية اعتبار القوات التركية داخل الاراضي العراقية قوات محتلة ومعادية، واتخاذ مايلزم بالتعامل معها واخراجها من الاراضي العراقية اذا لم تستجب للمطالب العراقية والطلب من الجهات القضائية المختصة بتحريك الدعاوى القضائية لمحاسبة المطالبين بدخول القوات العراقية، واطلاق التصريحات المساندة والمبررة لوجودهم، فضلا عن ان مجلس النواب يرفض ويدين تصريحات الرئيس التركي اردوغان ويجد انها تثير الانقسام بين مكونات الشعب العراقي.
من جانبه قال رئيس الوزراء حيدر العبادي، ان العراق لا يريد الدخول مع تركيا بحرب بشأن دخول قواتها الى الأراضي العراقية، مؤكدا ان "دخول قوات أجنبية إلى العراق لتحديد الوضع فيه أمر غير مسموح به إطلاقا ونرفض أي وجود لقوات أجنبية على الأراضي العراقية كما أخشى أن تتحول المغامرة التركية إلى مواجهة إقليمية".
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، الاربعاء الماضي، انها قررت استدعاء السفير التركي لدى العراق فاروق قايمقجي، على خلفية التصريحات التركية الاستفزازية بشأن معركة تحرير الموصل، فيما استدعت الخارجية التركية، السفير العراقي في أنقرة هشام علي أكبر إبراهيم العلاوي، احتجاجا على قرار مجلس النواب، القاضي برفض تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية.
كما قدمت وزارة الخارجية، الخميس الماضي، طلبا رسمياً إلى مجلس الامن الدولي، لغرض عقد جلسة طارئة لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية ، وتضمن الطلب، مطالبة مجلس الامن بتحمل مسؤولياته تجاه العراق واتخاذ قرار من شأنه وضع حد لخرق القوات التركية للسيادة العراقية وعدم احترام الجانب التركي لمبادئ حسن الجوار من خلال اطلاقه للتصريحات الاستفزازية.
من جانبها دعت الهيأة السياسية للتحالف الوطني، خلال اجتماعها الاربعاء الماضي برئاسة زعيم التحالف السيد عمار الحكيم، الحكومة إلى اتخاد الإجراءات اللازمة لردع التدخل التركي في العراق.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الخميس الماضي، تركيا إلى احترام السيادة العراقية، والامتناع عن التصريحات أو التصرفات التي تزيد من تعقيد الموقف، مشيرا إلى انه، يتابع بقلق تطورات الموقف المتأزم بين العراق، وتركيا، مذكرا بالقرارات الصادرة عن القمة العربية في نواكشوط والاجتماع الوزاري الأخير في 8 ايلول 2015 الماضي.انتهى ع
http://alforatnews.com/modules/news/...storyid=129108