نادى حنظلة بن سعد الشبامي : يا قوم ، إنّي أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ، وما الله يريد ظلماً للعباد . يا قوم ، إنّي أخاف عليكم يوم التناد يوم تولّون مدبرين ما لكم من الله من عاصم ومن يضلل الله فما له من هاد . يا قوم ، لا تقتلوا حسيناً فيسحتكم الله بعذاب وقد خاب من افترى . فجزاه الحسين (ع) خيراً وقال : (( رحمك الله إنهم قد استوجبوا العذاب حين ردّوا عليك ما دعوتهم إليه من الحق ، و نهضوا إليك ليستبيحوك وأصحابك ، فكيف بهم الآن وقد قتلوا إخوانك الصالحين )) . قال : صدقت يابن رسول الله أفلا نروح إلى الآخرة ؟ فأذن له ، فسلّم على الحسين (ع) وتقدّم حتّى قُتل