حذّر ضابط كبير في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، حزب الله من الوقوف إلى جانب إيران، في حال ردها على هجوم عسكري إسرائيلي محتمل ضد منشآتها النووية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في 14 آب/ أغسطس، عن الضابط الإسرائيلي قوله "أنصح حزب الله ألا يجربنا"، مهددا بأن "الضربة ستكون شديدة وموجعة، ومنذ حرب لبنان الثانية مرت 6 سنوات من الهدوء وبعد الحرب المقبلة ستكون 10 سنوات من الهدوء".
وقالت الصحيفة إن تهديد الضابط الإسرائيلي جاء على أثر "تهديدات من لبنان وتقارير تحدثت عن أنه يتوقع أن يقف (أمين عام حزب الله حسن) نصر الله بكل قوته إلى جانب إيران في حال هوجمت"، وبينها تصريحات أدلى بها القيادي في الحزب نبيل قاووق أمس بأن إسرائيل تخشى صواريخ حزب الله.
وتابع الضابط الإسرائيلي: "لقد حسّنا قدرات (إطلاق) النيران والاجتياح البري والاستخبارات، وما حدث في العام 2006 لن يتكرر".
وقال الضابط مهددا "ليس حزب الله وحده سيدفع الثمن، وإنما لبنان أيضا لأن لديه مسؤولية كدولة".
رغم ذلك، قال الضابط إنه "يحظر إيهام الجمهور (الإسرائيلي)، إذ يوجد لدى حزب الله صواريخ أكثر، وهي دقيقة أكثر في إصابة الأهداف وتصل إلى مدى أطول مما كان عليه في الماضي".
وأشارت الصحيفة إلى تصريحات قائد فرقة الجليل العسكرية في الجيش الإسرائيلي، العميد هرتسي هليفي الذي قال الشهر الماضي (تموز/ يوليو)، إنه في حال مواجهة مع إيران فإن "الرد سيكون قويا وبمفهوم معين سيكون عنيفا جدا، ويتعين على الجيش الإسرائيلي أن يضرب حيث يتواجد العدو، والعدو اختار الاختباء في قلب التجمعات السكانية، ولذلك فإن رد الفعل سيكون منوطا بدمار كبير في القرى اللبنانية".
في غضون ذلك، نصب الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة بطارية "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ القصيرة المدى بالقرب من مدينة صفد في شمال إسرائيل، وذلك في إطار الاستعدادات لحالات الطوارئ ولكنها ستبقى هناك لفترة محدودة