هي زوجة طيبة جدا متزوجة من رجل عصبي المزاج .. الا انهما يحبان بعضهما
وكانت الزوجة كباقي النساء تقوم بطهي الطعام وتعده إعدادا جيدا لزوجها العزيز
لكنه كان كلما تذوق الطعام يبدأ بالصراخ و يقول إن الطعام سيء المذاق…
وكانت الزوجة تحاول إقناعه بأنه لذيذ و ليس به شيء…
لكنه مصر على رأيه فكان يصف طعام جميع النساء من اقربائه بأنه أفضل من طعامها…
مرت الأيام و سأم الزوج من الطعام الذي تعده زوجته
ففكر في خطة وهي أن يوهمها بأنه سوف يتزوج من امرأة اخرى إذا لم تحسن من نوعية الطعام الذي تعده .
لكنها بقيت على حالها.. فأخبرها بأنه سوف يتزوج . فلم ترد عليه ولو بكلمة واحدة .
وذات يوم أستأجر فستان الزفاف الذي ترتديه العروس ووضعه في احد غرف المنزل لتنطلي عليها الحيلة كمحاولة أخيرة معها . لكنها استمرت على نفس الحال
وفي يوم الزفاف الوهمي دخلت زوجته إلى داخل غرفته ووضعت ورقه داخل الفستان..
وعندما حل المساء دخل الزوج حتى يعيد الفستان لأصحابه ..وإذ به يجد الورقة… وكانت صدمته كبيرة عندما قرأ الورقة .
حيث كانت الورقة ماهي الا رسالة للزوجة الجديدة .لان زوجته اعتقدت بأن زوجها سيتزوج بأخرى فعلا .وكتبت لها :
“أختي العزيزة يعز علي ان تشاركيني زوجي . لكن حبي له يجعلني اتحمل ذلك وان كان على مضض ..وأردت أن أخبرك أن سبب هذا الزواج هو أن طعامي يخلو من الملح والتوابل فقط!
لأن زوجي الحبيب مريض .. لكنه يذعر و يخاف من فكرة المرض لذلك أنا أخفيت عنه الموضوع .عندما اخبرني طبيبه بذلك .
و تحملّت زواجه منك…حتى لا يشعر بالنقص لأنه عصبي المزاج وأخاف أن يتألم عندما يعرف . وهذا الامر ارجو ان يبقى سرا بيننا .
رجاء لا تضعي له الملح والتوابل في الطعام فهي تضر صحته .فانتبهي لذلك . فاندهش من تصرف زوجته المخلصة .ونادى عليها وصارحها بحقيقة زواجه واعترف لها بانها خدعة اراد من خلالها ان يجعلها تهتم بطبخها للطعام فقط. وكان من المفروض ان تقول له بطبيعة مرضه حتى لا يبقى يلومها . فقالت له . يا عزيزي : أحيانا من يحبونك يتصرفون تصرفات غير مفهومة بالنسبة لك… وربما يغيظونك و ربما تشعر أنهم غير مبالين بك لكن في الحقيقة هم أكثر الناس حرصا عليك فالأب و الأم أحيانا يحرمون الأبناء من أمور كثيرة… فهي
بعين الأبناء ظلم و حرمان غير مبرر و ليس له داع.. لكن الوالدين يعلمان جيدا أن هذا لمصلحة أبنائهم وإن كان فيها القليل من القسوة .