هل كسر الروتين روح الابتكار بداخلك؟.. إليك حيلة تشعرك بالإلهام في أقل من 5 دقائق



إذا كنت واحداً ممن يجلسون مُحدقين بشاشة الكمبيوتر، تنتظر الإلهام ليطرق بابك، فأنت لست وحيداً. فدفع عقلك لعالم الإبداع ليس بالأمر السهل على الجميع، ومن الممكن أن نغفر لك اعتقادك بأنك الوحيد الذي يظن أن لحظات الإلهام تأتيه في أوقات غير مناسبة.

هناك مدرسة في الفكر تؤمن بأن العباقرة يُولدون ولا يُصنعون، لكن الأبحاث العلمية تظهر لنا أن هناك حيلاً بسيطة متعددة يمكننا القيام بها للحصول على دفعة إلهام سريعة قد تكون هامة من أجل نجاحنا.

أخبرت أمانثا إمبر، المتخصصة في علم نفس الإبداع من شركة Inventium، "هافينغتون بوست" النسخة الأسترالية، عن 5 أمور مُجربة علمياً يمكنك فعلها عند حاجتك لمساعدة إبداعية وهي:

انظر إلى شعار مُلهم
يحمل التحديق بشعار أو أي صورة تربطها بالإبداع أثراً بارزاً على جعل قدراتك الإبداعية تحلق في الأجواء. أُجريت دراسة تابعة لجامعة ديوك بالولايات المتحدة قام المشاركون فيها بالنظر إلى شعار شركة آبل، ثم شعار شركة IBM. ثم قاموا بعدها بالاشتراك في مهمة لحل مشكلة.

أظهر هؤلاء الذين كانوا ينظرون إلى الشعارات أداءً أفضل بشكل ملحوظ في مهمة توليد الأفكار وحصلوا على تقييم باعتبارهم أكثر إبداعية، مقارنة بهؤلاء الذين لم ينظروا إلى الشعارات. كان ذلك مجرد اختبار وجيز لبضع ثوانٍ فقط. لم يكونوا مُحاطين بالشعارات، كان الأمر برمته بسيطاً جداً لكنه فعّال للغاية.

شاهد بعض المسلسلات الكوميدية واستمتع بالفكاهة
أظهرت دراسة أخرى أن مشاهدة بعض المسلسلات الكوميدية وترك نفسك للضحك، يُعد وسيلة فعّالة لزيادة قدراتك الإبداعية. في تلك الدراسة تركوا المشاركين ليشاهدوا فيديو لأخطاء محرجة ومثيرة للضحك يقع فيها الناس. ثم كان عليهم حل لغز يتطلب تفكيراً إبداعياً.

وجدوا أن هؤلاء الذين شاهدوا الكوميديا سجّلوا نتائج أفضل من هؤلاء الذين شاهدوا فيديو عن الرياضيات فقط. وأنا مثل مؤلفي الدراسة، أقترح عليك أخذ استراحة يوتيوب قصيرة، شاهد ممثلك الكوميدي المفضل، أو أعد مشاهدة مسلسل "Friends" أو أي شيء يُشعرك بالراحة.

تناول شيئاً ما
أفضل وقت لاتخاذ القرارات الجيدة عندما لا تكون معدتنا فارغة. تُفرز معدتنا هرمون الجريلين عندما نكون جوعى، وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من اتخاذ القرارات المتهورة.

لذا إذا كنت على وشك اتخاذ قرار كبير فمن الجيد خطف القليل من الوقت لتناول شيء ما أولاً. ستكون قادراً على التفكير باندفاعية أقل وإبداعية أكثر.

تحدى افتراضاتك
يعني ذلك أن عليك التفكير في مشكلة تحاول حلها واكتب كل الأشياء التي تفترض أنها صحيحة حيال تلك المشكلة. وبمجرد كتابة قائمتك، عليك تحدي كل افتراض كتبته. واسأل نفسك: "ماذا إذا كان العكس صحيحاً؟"، إذا نجحت في تدمير افتراضاتك، سيحفز ذلك قدراتك الإبداعية.

امنح نفسك القليل من أشعة الشمس
هذا الأمر بسيط لكنه فعّال، ضع نفسك في بيئة توجد بها ألوان دافئة لمشهد غروب الشمس المذهل. تجعلنا الألوان الدافئة أكثر سعادة. والسعادة تعزز القدرات الإبداعية. الأمر بسيط.

العب بالليغو


تُظهر الأبحاث أن قدرات حل المشاكل لدى الناس تتحسن بعد لعب الليغو. كان على مجموعة من الناس "الإعداد والبناء"، كان عليهم بناء مبنى أو شيء مُحدد. أما المجموعة الأخرى فقد كان لها الحرية "للبناء الحر" وتنفيذ أي شيء يتخيلوه.

بعد انتهائهم من البناء قُدم للمجموعتين مهمة تتطلب قدرات إبداعية. أظهر هؤلاء الذين كان عليهم اتباع القواعد وحل مشكلة محددة بدقة أداءً أسوأ بكثير في المهمة اللاحقة التي تتطلب قدرات إبداعية مقارنة بهؤلاء الذين تُركت لهم حرية البناء.

تخيّل أنك في موعد غرامي مع شخص رائع
افترضت مجموعة باحثين في جامعة أريزونا وجود رابط بين التزاوج والقدرات الإبداعية بين البشر. وفي تجربة أُجربت، تعيّن على المشاركين إكمال بعض المهام التي تتطلب قدرات إبداعية. شرعت مجموعة من المشاركين مباشرةً في المهام المطلوبة في حين طُلب من مجموعة أخرى تخيل أنفسهم في "موعد غرامي مُثير".

أظهر هؤلاء الذين تخيّلوا الموعد الغرامي أداءً أفضل على نحوٍ واضح في المهام التي تتطلب قدرات إبداعية. الأمر المثير للاهتمام، كان الذكور أكثر إبداعية بكثير بعد تخيّل أنفسهم في موعد غرامي مع امرأة مُثيرة ظاهرياً. بالنسبة للنساء، كانوا مُبدعين كذلك، ولكن فقط عندما يتخيلن أنفسهن في موعد غرامي مع شخص يجدونه أيضاً محل ثقة ويُعتمد عليه.

- هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأسترالية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.