أعلنت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الغرب يسعى إلى تجنيب "جبهة النصرة" الإرهابية الضربات الموجهة إليها، مؤكدة أن المسألة الرئيسية تتمثل الآن في وجود "النصرة".
وبحسب "روسيا اليوم" فقد قالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي في موسكو الخميس 6 أكتوبر/تشرين الأول، إن روسيا لا تشكك في وجود مدنيين يعانون في أحياء حلب التي تسيطر عليها جماعات معارضة وإرهابية، مؤكدة أن الاتفاقات التي توصلت إليها موسكو وواشنطن في جنيف الشهر الماضي هدفت بالأساس إلى الفصل بين الإرهابيين وغيرهم هناك ومكافحة "جبهة النصرة".
وأضافت أن سياسة الغرب حاليا ترمي إلى حماية "رعاياه" في سوريا وليس تحسين الوضع الإنساني هناك، مشيرة إلى أن المعارضة المسلحة تعرقل إيصال المساعدات الإنسانية إلى شرق حلب.
وأكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو ترى أن هناك صلة بين تعرض السفارة الروسية في دمشق للقصف و"اتهامات خفية" وجهت إلى موسكو من قبل واشنطن.
وقالت إن الغرب ينسى أن "جبهة النصرة" و"داعش" و"جند الأقصى" و"جيش الإسلام" وغيرها من الجماعات تمثل امتدادا لتنظيم "القاعدة" الذي شن هجمات بشعة على الولايات المتحدة قبل 15 عاما.
وأشارت زاخاروفا إلى أن موسكو لم تخرج في السنوات الأخيرة من أي حوارات أو هياكل دولية، على خلاف الولايات المتحدة التي بادرت إلى قطع العديد من قنوات الحوار بين البلدين.
وقالت إن الكثير في السياسية الأمريكية حاليا يتوقف، على ما يبدو، على الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، انتقدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية بشدة شن الغرب حملة دعائية معادية لروسيا بسبب الوضع في سوريا، معربة عن استغرابها بشأن توجيه اتهامات إلى روسيا من قبل دول ارتكبت جرائم عديدة ضد المدنيين في مختلف أنحاء العالم.
المصدر قناه العالم