جميل ...لم يفتني الكثير ....شكر و تقييم آخر و متابعة اكيدة
جميل ...لم يفتني الكثير ....شكر و تقييم آخر و متابعة اكيدة
من الحلقة الاولى فهمت معاني كثيرة فعلاكما أن لكل لغة ثقافتها التي انطلقت منها ، وبيئتها الخاصة لا أقل من الأثر الجغرافي للبيئة فجملة عربية كـــ ( أثلجتَ صدري ) لن تقابلها في الفرنسية أو الإنكليزية دلالياً إلا ( أسخنت صدري ) ، وهكذا يمكنك أن تعلم كيف يمكن أن تكون آية قرآنية كــقوله تعالى (( إن الله لا يستحي أن يضرب مثلاً ...... )) صعبة الفهم جداً على الناطق باللغة التركية مثلاً ، أو يمكنك تصور صعوبة إيجاد الدلالة من مثل شعبي حتى داخل مستوى منطوقية اللغة الواحدة فما يفهمة العراقي لا يفهمة المصري مثلا وهكذا
الدرس اجمل من ان نصفه برائع فقط لنقول ممتاز ولكن يكفينا فخرا نحن العراقيين ان تكون لغتنا الاقرب لـــ اللغه العربيه الفصيحه
دمتم بود
الأجمل هو حضورك الرائع سيدتي .. وشكر موصول دائما لك .. وامتنان متواصل على كرم التقييم فيري .. كل الود لكالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة fairy touch
حسناً سيدي .. فلنصحح أمراً .. لم أشر لكون اللهجة العراقية هي الأقرب للغة العربية الفصحى ولست في صدد تتبع مثل هذه المسألة .. كل ما كنت بصدده هو الجانب التداولي حصراً وقد ضربت له مثلاً آنفاً فيما اقتبسته حضرتك هنا .. بعد هذا التنويه .. يسعدني أنك هنا سيدي العزيز .. كما يشعرني بمزيد الفخر الإطراء الذي تفضلت به .. خالص ودي لك .. وكن موجوداً دائما صديقي
الحلقة السادسة
نستكمل في هذه الحلقة الحديث عن أهم نظريات ومناهج ما بعد الحداثة :
2 ـ نظرية التلقي :
ظهرت هذه النظرية في ستينيات القرن الماضي في جامعة كونستانس الألمانية لتنطلق بعدها إلى الولايات المتحدة ثم تنتشر لتعرف بعدة تسميات منها ( نظرية القراءة ) و ( نظرية التأثير الجمالي ) وغيرها من التسميات ، وتعنى نظرية التلقي بجانبين مهمين يتعلق الأول منهما في البحث عن التأثير الذي يمارسه النص على المتلقي ، أما الثاني فيتعلق في البحث عن التأثير الذي يمارسه المتلقي في عملية التلقي ، وبمعنى آخر فإن هذه النظرية تعنى بعملية التلقي من خلال قطبيها ( المتلقي ، النص ) ، وقد غطت هذه النظرية الكثير من التساؤلات عن عملية التلقي وأجابت عن الكثير من الأسئلة ولا زالت تجيب ، وتطرح التساؤلات ، وجاءت بالكثير من المفاهيم وطورت البعض من المفاهيم من النظريات والمناهج النقدية والفلسفية الأخرى ، ومن أهم مفاهيم هذه النظرية / أفق الانتظار ، المسافة الجمالية ، الفراغات النصية ، أنواع القراءة ، مستويات القراءة .
وننتخب مفهوم المسافة الجمالية لنشرحه ببساطة هنا ، إن أي عمل أدبي أو نص أدبي إبداعي إنما يوصف بالإبداع أو بكونه أدبياً من خلال التأثير الذي يحدثه على المتلقي ، ولكن ما طبيعة هذا التأثير وهل يكفي ليكون العمل الأدبي إبداعياً ، والحقيقة بأن مثل هذه التساؤلات قادت ( ياوس ) للقول بمفهوم المسافة الجمالية ، وقد رأى بأن ما يميز عملاً أدبياً عن غيره من الأعمال الأدبية إنما هي المسافة بينه وبين غيره ، بمعنى التأثير المضاف للعمل الجديد أو اللاحق على العمل السابق له ، وبعبارة أخرى مدى الخرق في المعيار الثابت للجنس الأدبي ، ولنمثل للأمر بما يأتي :
العمل الجديد هو ( س ) وهو منتمٍ لجنس أدبي فلنقل أنه الشعر العمودي ، لو جاء العمل (س) غير مختلف عن معيار الجنس الأدبي فلن يحقق إلا مسافة جمالية قليلة جداً والسبب هو أننا كقراء سبق وأن اعتدنا نمطية معيار الجنس الأدبي من خلال قراءاتنا السابقة لأعمال شعرية تنتمي للجنس الأدبي ذاته ، ولكن الأمر يختلف فيما لو جاء العمل (س) ليخرق ذلك المعيار عبر وسائل وأساليب لم نكن معتادين عليها ، سيحقق صدمة ويربكنا وبهذا يكون قد حقق مسافة جمالية واسعة أو كبيرة بينه وبين الأعمال السابقة عليه ، أعزائي إنكم لتدركون ذلك فيما لو مثلنا له بين شعر المتنبي وشعر شعراء تلك المرحلة كلها على أن تلك المرحلة أو ما سبقتها تمخضت عن شعراء أيضاً لكننا نتحدث ضمن أطر التمثيل ليس إلا ، ألا يختلف الأمر حين نتحدث عن شعر السياب وشعر شعراء الشعر الحر عموماً ؟ نعم ، لأن السياب خرق المعيار ، ولكن المهم أن لا يكون الخرق خروجاً ، إذ الخرق شئ والخروج شئ آخر ، وقد يقودنا الخروج لعدة نتائج منها الهذيان أو التغريد خارج سرب الشعرية والأدبية مثلاً ، على أن الأمر فيه الكثير من مستويات المناقشة نعرض عنها رجاء أن يكون ما شرحناه و مثلنا له قد وفى بالغرض .
والحق أن هذه المفاهيم وغيرها من المفاهيم التي سبقت في نظرية التأويل أو ستلحق في حديثنا القادم ضرورية جداً ولكن شرحها قد يودي بنا إلى الإطالة أو التشويش وسأحاول أن أبين الممكن منها من خلال القادم من حلقات المشروع وحسب ما تقتضي الحاجة .
3 ـ المنهج السيميائي
ويسمى أيضاً بــ ( السيميولوجيا ) و ( السيميائية ) وهو بعد منهج يعتمد على العلامات والدور المحوري الذي تلعبه داخل التشكل النصي ، ولعلنا لا نجانب الصواب حين نقول بأن هذا المنهج يعنى بتتبع العلامة وتطورها أكثر من عنايته بأي جانب نصي آخر ، ولنبسط الأمر أكثر نفترض أن نصاً أدبياً يفصح في إحدى جمله عن الإشارة المرورية ( الحمراء ) من خلال فعل التوقف في التقاطع ، ولكن هذا الفعل ( التوقف ) أو اللون ( الأحمر ) يتكرر في النص بشكل من الأشكال ، ونحن في تتبعنا لهذه العلامة نستفهم عن طبيعة وجودها في النص وتطورها داخله وعلاقاتها بالعلامات الأخرى ، وهكذا فإن تتبع العلامات في النص يصبح شغلنا الشاغل ، وقد عرفت الكثير من المفاهيم في هذا المنهج منها / العلامة ، الأيقونة ، الماثول ، الأولانية والثانيانية والثالثانية ، وغيرها من المفاهيم الكثيرة التي يصعب شرحها هنا ، والحق أن مفردات السيميائية مفردات صعبة ومعقدة للغاية وتحتاج لجهد كبير لتفكيكها وبيان طبيعة اشتغالها لكن المهم هنا هو أن ندرك بأن النص في السيميائية يصبح المسرح الحر لانطلاق العلامات ومعه فإن وظيفة القارئ تتبع تلك العلامات ورصدها وتتبع تطورها .
4 ـ المنهج التفكيكي
المعروف بــ ( التفكيكية ) و ( التفكيك ) وهو منهج قائم على فكرة الهدم والنقض ، بمعنى أنه يلجأ إلى تفكيك النص إلى وحدات صغيرة ، ويعد هذا المنهج أن عملية الهدم هي الإجراء الهام لأن هذا الهدم هو الهدف الذي يجب أن ينشغل به الناقد ، في حين تطور هذا المنهج على يد ( رولان بارت ) لنعرف بعدها ما سمي بــ ( تفكيكية رولان بارت ) التي اختلفت عن الأولى بأنها تهدم وتنقض لا لأجل الهدم والنقض بل لأجل إعادة البناء ، ووفقاً لهذا التطور على يد ( رولان بارت ) فإن أية عملية إعادة بناء لا يمكن أن تتم مطلقاً إلا مسبوقة بعملية هدم ، وهنا يعد الهدم فضيلة من وجهة النظر الفلسفية للمنهج ، وقد عرفت عدة مفاهيم داخل هذا المنهج ولعل من أهمها هو مفهوم ( الوحدة البنائية ) المطورة عن البنيوية والتي تعني أصغر وحدة دالة دلالة مستقلة بذاتها ، ولتبسيط الأمر نأخذ مثالاً :
سألف قلبك في دمي وأسافرُ
وهو شطر بيت من قصيدة للشاعر سراج محمد .. إذ نلاحظ أن لا اكتفاء دلالي لو توقفنا عند هذا الشطر ، نعم هناك معنى للشطر ولكن الاكتفاء الدلالي سيظهر جلياً لو أكملنا البيت فقلنا :
سألف قلبك في دمي وأسافرُ
كي لا يفرّق من بنا سيغادرُ
هنا نشهد الفارق في الدلالة بشكل واضح جداً ، أصبحت الدلالة أكمل مما لو توقفنا عند الشطر الأول المكتفي معنوياً بكونه جملة خبرية ولكنه غير مكتفٍ دلالياً ، وأعتقد أنكم أعزائي أصبحتم تفرقون بين المعنى والدلالة عند هذا المستوى من مستويات الدلالة ، فالمعنى شئ والدلالة شئ آخر ، ولكن ماذا لو أكملنا من قصيدة الشاعر سراج فقلنا :
سألف قلبك في دمي وأسافرُ
كي لا يفرّق من بنا سيغادرُ
سألف قلبك حيث يصبح قبة
لتقوم ما حول الوجود منائرُ
فأجيء من قبل المجيء وأنتهي
حد اعتناقك ما تسرب زائرُ
لابد أن تحيى وتصبح مرقدا
ليقال عني أن هـذا جـابرُ
يبدو لي وأنتم تتمون قراءة هذه الأبيات أن اختلافاً طرأ على ما أقررناه مسبقاً بشأن الدلالة ، وهنا تكمن اللعبة هههههه ، هنا نقف أمام (الإشباع الدلالي) الذي تحدثنا عنه في ( التأويل ) وإن كنا قد أشرنا هناك دون بيانه وقد عنينا جانبه القرائي ضمن فعالية القراءة ، وهنا نستعير هذا المفهوم لنؤكد مبدأ هاماً وهو ، أننا في القراءة عموماً وفي القراءة التفكيكية هنا نعمد للعمل الأدبي أو لنقل النص فنقرأ النص كاملاً ونتوقف عند حدود الدلالة وكذلك الإشباع الدلالي لنقرر ما هي الوحدة الصغرى للدلالة ، فقد تكون هذه الوحدة ممثلة بــ 4 أو 7 أبيات ، وقد تكون ممثلة بكلمة واحدة فقط كما في ( مطر ) في أنشودة المطر للسياب ، إن الأبيات الأخيرة للشاعر سراج بينت بشكل واضح أنها تشكل وحدة دلالية مكتفية بذاتها ولو اقتطعنا منها لأخللنا بنظامها التركيبي المشكل بدقة لكي يكون فاعلاً دلالياً داخل النص ، ولكن يصح أن نأخذ بيتاً من هذه الأبيات مثلاً لعقد الصلة وإيجاد الرابط بينه بوصفه جزء من الوحدة مع وحدة أخرى أو جزء من وحدة أخرى دون الإضرار بالوحدات التي كونها كناتج للتفكيك أو لنقل عملية الهدم التي باشرنا ، والذي جعلنا نحدد الوحدة هنا بهذه الأبيات لأن ما بعدها يشكل وحدة أخرى ولك أن تتأكد هنا فالبيت الذي يلي آخر بيت من تلك الأبيات هو :
أخفيك مثل ملامح مكسورة
لو كان في صمت الزجاج مشاعرُ
وما بعده من الأبيات لا ترتبط مباشرة بالوحدة التي انتخبنا سالفاً ممثلة بالأبيات السابقة ، أعتقد بأن هذا المثال أوضح الكثير مما وددت إيصاله لكم أحبتي .
حسناً يبدو أنني نسيت نفسي وتجاوزت الحد المقرر ، سنكمل في الحلقة اللاحقة مع ( النقد الثقافي ، علم السرد ) لنتم الحديث عن أهم المناهج والنظريات ، والحقيقة أن النقد الثقافي والسرد لم يكن في بالي حين تحدثت عن مناهج ونظريات ما بعد الحداثة ولكن من الضروري أن تتعرفوا عليهما وبشكل مبسط أيضاً ، بعدها سنكون على موعد مع حلقة نحاول فيها لملمة ما تحدثنا عنه بشكل عملي واستدراك ما قد يكون فاتنا ونسينا الحديث عنه ، وبها نكون قد ختمنا الجزء الأول المتعلق بالمادة النظرية لنشرع بإذن الله في المادة التطبيقية التي أرجو منكم الالتزام بالتواجد اليومي قدر الإمكان كي ننجز ما بعهدتنا في الوقت الملائم .. خالص الود لكم أخواتي وأخوتي ، قدمت الأخوات على الأخوة لمناسبة الحديث عن النقد الثقافي وإجراءات النقد النسوي في الحلقة المقبلة ههههههههه .. شكراً لإصغائكم .
شكرا لك استاذ
بصراحة النظرية السيميائية لم افهم فيها اي شيء كما دخلت خرجت
ثم الم تجد الا سراج الشاعر لكي تقحمه هنا هو اصلا لايكتب لكي يفهمه الناس ثم يقول لست معنيا بافهامكم بجد ذهني يتوقف عن القراءة له
استاذ شيفرة اعتقد اني بحاجة الى طبع الدرس السادس جميل اننا سنعود الى العمل ساستمتع مع زملائي بما تجود به
ممتنة لكل ما تقدمه وبانتظار باقي الدروس والتطبيق هههههههه
حسناً ليديا .. السيميائية صعبة الفهم ومعقدة وهو ما جعلني أعرض عنها سيكون لنا موعد معها في موضوع آخر بإذن الله .. أما عن النموذج فليس مطلوب منك فهم أبيات الشاعر سراج بقدر ما هو مطلوب منك أن تعي ما مثلت له .. شكراً لدوام حضورك البهي والمميز .. وبالفعل ليس على سراج أو غيره من الأدباء إفهام القراء هههههههه .. شكراً لكرم التقييم .. وسأنتظر قراءة أخرى لك للحلقة بعدها أخبريني لو كنت بحاجة لدرس تبسيطي أو حواري لفهمه
أثني على الطرح المميز والميسر أستاذنا .... بعدين أريد افتهم آني شعلي ههههههههه وليش ( ليديا ) مجاي تفهم ؟؟؟!! وين راح أدونيس عنج ههههههههههههههههه ...شكرا جزيلا أستاذ لي عودة بإذن الله ....هسه مستعجل راح يهدمون القلعة هههههههههههه
هههههههههههههه .. يا أخي إجابة عن سؤالك أحيلك لمقولة الناقد الجهبذ جواد لتعرف لماذا لا تُفهم أيها الأستاذ هههههههههه .. وبعدين ما تبطل من سيف المعرفة مو والله موتتنا هههههههههههه .. ناضل أخي وكافح هناك من أجل العراق هههههههه .. دمت سيدي وبورك حضورك المميز .. سننتظر إطلالتك البهية
لو انني أُخبرت يوما انني سآخذ درسا في البنيوية يوم كنت افتح الجرائد فلا اجد سواها في الصفحات الادبية لأقلبها مستنكرة ....لضحكت ممن يخبرني ...لكنها الايام لا تدري ما تخبئ لك ...ههههه
متابعون وممتنون ...
بيني وبينك بديت انسى ولازم اراجع ...ورانا امتحان ...هههههههههه
رد مع اقتباس