موضوع جميل شكرا
موضوع جميل شكرا
الأستاذ الناقد عمار الرائع ... إنه لشرف لي أن يتناول نصوصي البسيطة والمتواضعة ناقد مثلك حقيقة وأنا سعيد جدا لهذه الرعاية الكريمة من لدنك وكذلك لعمق ولذاذة قراءاتك النافذة ... ممتن جدا كما واسمح لي أن أتصرف بنصوصك النقدية بنشرها في مكان آخر لتعم الفائدة ... أكررني شكرا وامتنانا
ههههههه .. واضح جداً الاكتشاف لأنك قلبت اسم الرجل هههههه ( سراج محمد ) لا العكس .. أممممم لا أخفيك ليديا .. يبهرني حماسك وجديتك .. أشكرك من القلب .. أدرد لا ( اردد ) ومعناه /
درِد الشَّخصُ سقطت أسنانُه كلّها أو تحاتّت أو تكسّرت إلى أصولها " درِد وهو في سنِّ الأربعين ".
أدرد :- من ذهبت أسنانه ، جمع : درد ، مؤنث درداء .
وبالطبع سيتضح المعنى لديك الآن ليديا .. حسناً تلقيت رسالتك وأنتظر شرحاً مبسطاً ( على قدر فهمي ههههه ) ولا مانع لدي .. وكلي امتنان لاهتمامك المتزايد وحرصك على فائدة الأخوة والأخوات .. بخصوص ما قرأت فقط أحتاج لــ 5 أعمال أذكريها بأسمائها وأسماء مؤلفيها وسأكون ممتنا والأمر ينسحب على جميع الأخوات والأخوة هنا .. كل الود لليديا الرائعة حقا .. وتمنياتي لك بتحقق الهدف من السفر الذي يحرمنا منك بين الحين والآخر .. والعافية لشبكة النت خاصتك ههههه .. ممتن آنسة المنتدى
شكرا لك أستاذ شيفرة ولو انك كسرت الكثير من القوانين المعمول بها في التعليم فلا يمكن ان تقدم لنا يوميا جائزة هههههههههه سعيدة جدا باستمرارك بالطبع سأحاول ان افصل في رسالتي اللاحقة ههههههه يوم لك ويوم عليك ههههههه كما احيي ايضا الاستاذ ( سراج محمد ) هكذا لن اخطئ ثانية باذن الله احييه على قبوله عبثنا بكلماته ومعانيه و اتمنى الا يتذمر جهارا نهارا حتى نعبر هههههههه بالنسبة لأردد نزلت مطبعيا متشابكة والا فانها لا تستدعي اللجوء الى لسان العرب
قرأت :ريح الجنوب لعبد الحميد بن هدوقة ( رواية ) + الزلزال ( الطاهر وطار ) + الياذة الجزائر ( مفدي زكريا - شعر ثوري- ) + الدار الكبيرة ( محمد ديب) + نهايات + شرق المتوسط ( منيف )
هل من امر اخر علي ان اقوم به استاذ ؟؟
التعديل الأخير تم بواسطة ليديا ; 17/October/2012 الساعة 5:12 pm
أبداً ليديا هكذا وفيت بواجبك إلا من تصحيح ( فوبيا ) في مطلع حديثك واستبدالها بـــ ( شيفرة ) هذا ما أظنه لأن الحديث موجه لي كما أحسب ههههههه .. شكرااااا لك .. وسأجيب على رسالتك حال تحسن النت .. ممتن ليديا
ههههه بالتأكيد هو كما ذكرت هههههه
الحلقة العاشرة ..القراءة والمعنى الفائض
في حلقتنا السابقة أنرنا جانباً معيناً من الفعالية القرائية معتمدين على ما أسميناه بــ ( المقطع القرائي ) ودور تشخيص ( عنصر الإجبار الركني ) في تبئير القراءة .. والآن نحن على موعد آخر مع جانب آخر من جوانب الفعالية القرائية , ولست أغفل الخطاطة التي اعتمدتها في ذهني للوصول بكم ومعكم إلى مبتغى هذه الورشة القرائية .
ما هو المعنى الفائض ؟ وكيف يمكن الإمساك به في النص الأدبي ؟ وهل ثمة معنى سوى ما نعرفه من المعنى الذي يترسخ مفهومه في أذهاننا وغالباً ما نتابعه في قراءاتنا غير التخصصية ؟ وهنا أذكركم بما سبق واتفقنا عليه من أن القراءة لا تتابع المعنى ولن يكون هو مبتغاها وإلا كنا بإزاء قتل النص وتجريده من إمكانية القراءات المتعددة ، وهذا يدعونا للبحث عن ما ورائية المعنى الذي نعرفه كلنا ، إذ ما قيمة القراءة لو كانت تسير نحو معنى سنتفق عليه كلنا !! .
والحق أن للمعنى الفائض عدة وجوه وجوانب وتمظهرات تتعدد وتتناسل بدورها داخل النص الأدبي وتؤثر فيه حتما طبيعة وخصوصية النص ، ورعاية للتبسيط سأتناول هنا الجانب الممكن منه مما لا يؤثر سلباً في صورة استعصائه وتعميته , وكذلك بما لا يؤثر في تحقيق فهمه فهماً مناسباً لا يضر به كمصطلح , وهنا لا بد من الإشارة بملاحظة منهجية هامة جداً مفادها أنني أتعرض لمفهوم ( المعنى الفائض ) بعيداً عن الجانب النظري الاصطلاحي .. قريباً من الجانب التطبيقي الموصل لحقيقة فهمه كمفهوم يتداخل مع القراءة ويتفاعل معها ، وعليه ـ وكما سبق في مفاهيم ومصطلحات أخرى ـ سأتجنب التعريف الاصطلاحي وأشرع في بيانه بشكل عملي مبسط .
إن القراءة بوصفها فعالية مستديمة خارج مفهوم المعنى الجاهز والحرْفِي دائما ما تجنح لمفهوم ( الماورائية ) أي ما وراء : القول / الموسيقى / الحدث / الشخصيات / الزمان / المكان / الأسلوب / .... ألخ من مظاهر ومستويات وتفرعات النص الأدبي , بمعنى أن القراءة تبحث وتعايش وتداخل :
ـ ما وراء القول الأدبي ( شعراً أو نثراً ) في عدة مستويات , فهي لا تبحث عن القول ذاته بل عن ما ورائه من خلال عدة تقنيات وفعاليات سبق وأشرنا لبعضها كما في الدلالة الصريحة والدلالة الضمنية , وبشكل عملي فلنأخذ مثلا جملة ( خارج الزجاج .. لن تعني أشعة الشمس سوى انزياح آخر للصباح ) ويمكننا كمجموعة قرّاء أن نخرج بعدة معانٍ ممكنة , ومع الخروج عن الدلالة الصريحة فإن كل معنى من المعاني التي تخرج بها قراءاتنا ستمثل حينها معنى فائض ونظل نبحث عن فيض آخر من فيوض المعنى كلما سارت بنا القراءة نحو بعد آخر , ولن نحتاج إلى التدليل على أن البحث عن معنى فائض هو الذي يقودنا حتماً لمعنى فائض آخر .
ـ وكذلك الحال في ما وراء الموسيقى التي تسم النص بوسم معين , كما في الجانب الموسيقي للقصيدة العمودية أو ما يسمى بالموسيقى الداخلية في النثر عموما مما ينشأ من خلال أصوات الحروف ومن خلال تجاور الألفاظ وما إلى ذلك , إذ لا نبحث كقرّاء عن الانطباع التأثري للموسيقى بل نتداخل مع الدلالة المنبعثة من الموسيقى , وكمثال فإن ثمة قراءات رأت بأن ظاهرة التدوير في الشعر العمودي لها دلالات متعددة , وهذه القراءات اعتمدت على الجانب العروضي والصوتي المنبجس من خلال مستوى الصوت الضام للموسيقى في الشعر .
ـ وكذلك الحال مع الحدث والشخصيات والزمان والمكان في الأعمال السردية , فالقراءة وإن كانت تنجز تصوراتها عن مظاهر البناء السردي هذه إلا أنها تبحث عن ما وراء تلك المظاهر من دلالات , وكمثال يمكن الاستدلال بشخصية ( خالد بن طوبال ) في رواية ( ذاكرة الجسد ) إذ القراءة تتجه نحو ما وراء كون هذه الشخصية ( رسام ، معاق ببتر يده في حرب تحرير الجزائر ، ..... ) كل تلك الصفات المنزوعة على هذه الشخصية لها دلالاتها التي تُتبع برصد فائض المعنى .
لعل ما أوردته أعلاه يكفي للتدليل على ما نريد بفائض المعنى كمقدمة لحديثنا عنه , لكن كيف يتم الإمساك به ؟
يبدو أن الإجابة عن هذا السؤال تكمن في استراتيجية القراءة ذاتها .. أي بالطريقة التي نتبعها كقرّاء في قراءتنا للنص الأدبي وقد سبق وأشرنا أن ذلك مقرون بالقارئ والنص معا , أي أننا نرهن فائض المعنى بالقراءة ذاتها ولذلك فهي ـ القراءة ـ مؤثرة ومتأثرة به , وإذا كانت قابلية الوحدات النصية على الاندماج مع وحدات كلية أكبر تحدد المعنى , فإن ما يخرج كناتج من هذا الاندماج يعد شكلاً من أشكال فائض المعنى , كما أن كل المهملات من هذه الفعالية هي شكل آخر لفائض المعنى أيضاً , بمعنى أننا معنيون بنواتج القراءة الأولية لاستحصال النواتج ومن ثم الشروع بمغادرتها لبعد أعمق نحو فائض المعنى , وأيضاً بالالتفات لما أهملنا خلال حصولنا على نواتج القراءة والولوج للبعد الأعمق إذ كثيراً ما نهمل ما نراه غير مهم في النص خلال قراءتنا ثم تظهر له أهمية لاحقاً , وإذا كنا نبحث عن ما وراء القول النصي فإننا لا بد وأن نشعر بأهمية كل جزء وإن لاحقاً في ملاحقتنا لفائض المعنى , والحق أن الدراسات النقدية أكدت على ( المهمل ) واستندت إليه الكثير من الكشوفات القرائية .. وللوصول لفهم أوضح يمكننا أن نجري التطبيق الآتي :
رواية ( عابر سرير ) لـ ( أحلام مستغانمي ) تنفتح على مقولة ( لإميل زولا ) نصها (( عابرة سبيل هي الحقيقة .. ولا شئ يستطيع أن يعترض سبيلها ))
الرواية اسمها ( عابر سرير ) والحقيقة بحسب ( إميل زولا ) ( عابرة سبيل ) ، هو ـ أي البطل ـ عابر سرير , وهي ـ البطلة ـ تشاركه عبور السرير , لأنها كما هو تعددت تجاربهما في هذا العبور .. كلاهما على حد سواء في مشاركة هذا المصير ـ عبور السرير ـ , ترى مالذي يفعله الإبدال في حرفين فقط ؟ ومالذي يحققه من دلالة أو حتى من فائض معنى , إذ لا فرق بين الجملتين سوى حرفين اثنين ( سرير = سبيل ) ولماذا ( الحقيقة ) تربض على الطرف الآخر لتشكل انتظاراً / ربطاً دلالياً كأنها أصدق مثال على فائض المعنى , أراهن الكثير ممن قرأ تلك الرواية أن ( العتبة ) ممثلة بمقولة ( زولا ) غادرت فضاءه القرائي بمجرد مغادرته للصفحة البيضاء إلا منها , ( الحقيقة ) التي ستشكل عنصراً ثالثاً وتغيّر مسار القراءة بفعل كونها مصداقاً لفائض المعنى / مصداقاً للمهمل في قراءاتنا , لتغدو ثنائية ( السرير / السبيل ) ثلاثية ( سرير = سبيل = الحقيقة ) الحقيقة التي تتعدد تمثلاتها فخذوا إليكم :
ــ عابروا أسرّة نحن , حقيقتنا الأولى مرهونة بها , واستمرارنا كنوع مرهون بها .. هذه هي عبثية المهمل في تحقيق الحقائق دون حاجة لزخرف الفلسفة .. هكذا مجردة كما نحن أول تحققنا .
ــ وهل من ضل به ( سرير ) بما يحمله من معنى القرارة والاستقرار إلا عابر سبيل دائم في الحياة ؟
ــ مصائرنا مرهونة بــ ( سرير ) يأتي بنا للحياة , وتنتهي عليه حياتنا أيضاً .. ألا مجداً للأسرة التي تمنح وتسلب , وهو ما ستصرح به مقولة زولا لو استبدلنا مفردة زولا ( سبيل ) بمفردة مستغانمي ( سرير ) إذ ستكون المقولة (عابرة سرير هي الحقيقة .. ولا شئ يستطيع أن يعترض سبيلها ) الحقيقة التي عبرت عنها بعض الفلسفات بعد جهد جهيد لترى بأن لا حقيقة سوى وجودنا , تلك الحقيقة / الوجود المرهون بين قوسي ( الحياة والموت ) .
هنا نتوقف في تتبعنا لهذا الموجز عن فائض المعنى ودوره في القراءة .. لا أخفيكم سراً إذا قلت بأنني أشعر بأن ما جاءت به هذه الحلقة كان على استعجال وأشعر بأنها قاصرة كثيراً .. سأعوضكم أخوتي وأخواتي في الحلقات المقبلة .. ولنا حتى ذلك الحين لقاء .. كل الود