النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

فلسطينية تروي حكايات جدتها على المسارح العالمية.. و"الخنفساء" بطلة قصصها

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 398 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 54,573 المواضيع: 8,723
    صوتيات: 72 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 30559
    مزاجي: Optimistic
    موبايلي: Note 4

    فلسطينية تروي حكايات جدتها على المسارح العالمية.. و"الخنفساء" بطلة قصصها

    فلسطينية تروي حكايات جدتها على المسارح العالمية.. و"الخنفساء" بطلة قصصها


    قد تكون مهنة "الحكاء" أو "الحكواتي" مرتبطة تاريخياً برجل عجوز يجلس في المقهى ليقص بأسلوب شائق بطولات وإنجازات الشجعان والأذكياء، لكن الشابة الفسلطينية فداء عطايا تمكنت بأسلوبها البسيط والمميز أن تكسر هذا القالب وتخطّ اسمها على سجل هذه المهنة المنقرضة، لتعيد إحياءها من جديد.

    فداء، ابنة الـ29 عاماً، تربت في صغرها على حكايا جدتها "صفية" واستلهمت منها فن رواية القصص، ثم تعمقت في أصوله وقواعده لتبدع بأسلوبها الخاص، منطلقة من قريتها كفر نعمة في مدينة رام الله إلى مسارح العالم العربي والغربي.
    بلهجتها القروية البسيطة، تروي عطايا لـ"هافينغتون بوست عربي" تجربتها، التي تبعد عن مجال تخصصها الجامعي في علم النفس. فبعدما عجزت عن إيجاد عمل يناسب دراستها، سخرت دراستها لتنمي موهبتها المكتسبة من جدتها القعيدة.

    تقول عطايا: "ألهمتني جدتي صفية هذا الفن حينما كنا نجتمع في بيتها ليلاً لتروي لنا القصص الشعبية مستخدمة يديها لما تتطلبه الحكايات الخرافية من إيماءات بصرية". وبمجرد انتهاء الحكاية كانت تعود مسرعة للبيت، وهي لم تتجاوز العاشرة آنذاك، لتعيد روايتها على شقيقتها الصغيرة عند النوم، مختارةً حشرة "الخنفساء" بطلة لجميع حكاياتها.

    فراشة الجبل


    لم تكتفِ "عطايا" بقصص جدتها، بل كانت تختلق أخرى من وحي الخيال كلما تحدثت إلى دميتها القطنية، دون أن تتوقع أنها ستصبح في يوم من الأيام أول امرأة حكواتية في فلسطين.

    وتستذكر فداء في حديثها مع "هافينغتون بوست عربي" كيف اكتسبت لقب "فراشة الجبل" في صغرها، عندما كانت تذهب برفقة شقيقها إلى الجبل لقطف الأزهار البرية، فكانت تتنقل كالفراشات بين التلال وهي تروي على مسامعه قصصاً خيالية من وحي الطبيعة.

    وعن الصدى الاجتماعي لمهنتها تقول: "كان الأمر صعباً في البداية، فدوماً كانت تطاردني النظرات والتعليقات الساخرة، ويرددون على مسامعي (هذا عمل فارغ لا قيمة له)، لكن ذلك كان دافعاً لتنمية موهبتي والوصول إلى مرادي".

    ومن المواقف الطريفة التي تعرضت لها عطايا، استهجان معلمة في صف الروضة، قالت إنها تفضل حضور مهرج لتنشيط الأطفال بدلاً من أن يغفوا عند سماع القصة. وبعدما فرغت فداء من أداء القصة مستخدمة طبقات صوتها وأدواتها البسيطة، نجحت في جذب اهتمامهم وتركيزهم طوال الوقت، فما كان من المعلمة إلا أن طلبت منها العودة مرة أخرى.

    كنز الحكايا الشعبية
    توضح الحكواتية صاحبة البشرة القمحية أنها اجتهدت كثيراً لتصل إلى ما هي عليه اليوم وتقول: "كنت الطالبة الفسلطينية الوحيدة لدراسة "الدمى والقصة" في لبنان، وسعيت جداً لإيصال حكايتي التي أريد، وآمنت بأهمية الحكايات"، كما تلقت تدريبات خاصة على يد مختصين أجانب من ألمانيا والسويد.

    وتلفت إلى أن الحكايات الشعبية الفلسطينية كنز لكل فلسطيني كي يتعرف على حكمة الأجداد، فلكل حكاية شعبية رموز كانت سبباً في استمراريتها، وهي تشبه الواقع الحالي سواء الاجتماعي أو السياسي وفيها الظالم والمظلوم، على حد تعبيرها.
    كما اتخذت الشابة من فن "الحكواتي" وسيلة لإيصال القضية الفلسطينية إلى شعوب العالم من خلال وقوفها على المسارح لتروي لهم بطريقة جذابة ما يعانيه أبناء شعبها من الاحتلال الإسرائيلي.

    حنجرة وثوب




    وفيما يتعلق بالأدوات التي تستخدمها الحكواتية "عطايا" عند عرضها على المسرح، أجابت: "أمتلك أدوات خاصة عند عرضي للحكايات، فأرتدي الزيّ الفلسطيني التراثي حينما أحكي قصة شعبية قديمة، ومعظم ما أرتديه أثواب يفوق عمرها الثمانين عاماً وأسعارها مكلفة، عدا عن حرصي على وجود موسيقى تصاحبني خلال العرض".

    وقالت إن عدد الحكواتيين ارتفع مؤخراً بسبب الإقبال الذي شهدته، مفتخرة بالتحول المميز الذي يحدث في المؤسسات الثقافية الفلسطينية.

    مسرح أدنبرة
    اجتهاد عطايا الحثيث حصدته في الوصول إلى المسارح العربية والدولية لتنقل القصص الشعبية بأسلوبها الخاص، فوقفت على مسرح تونس والجزائر ولبنان والأردن، وكذلك المسرح الهولندي والإيطالي. كانت تروي حكاياها بلغة إنكليزية بسيطة يستوعبها الجمهور، كما كانت المرأة العربية الأولى التي تقف على مسرح "أدنبرة" الاسكتلندي لتروي حكايتها سنة 2015.

    وأشارت إلى إصرار المسرحيين الأجانب على التواصل معها فور علمهم بجنسيتها الفلسطينية، فيدعونها للمشاركة على مسارحهم لعرض حكاياتها التي تحمل هموم وطنها.

    وختمت عطايا حديثها لـ"هافينغتون بوست عربي" معربة عن حلمها بزيارة قطاع غزة؛ كونها لا تستطيع الدخول إليه بسبب المنع الإسرائيلي، رغم أنها تمكنت من الوصول إلى أبعد مسارح العالم.

  2. #2
    من اهل الدار
    سجاد محمد
    تاريخ التسجيل: October-2016
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 24,076 المواضيع: 8,224
    صوتيات: 50 سوالف عراقية: 102
    التقييم: 12648
    مزاجي: جيد
    المهنة: digital media
    أكلتي المفضلة: مقلوبة - السمك
    موبايلي: Samsung S24 Ultra
    مقالات المدونة: 21
    شكرا للنقل

  3. #3
    من اهل الدار
    شذى الربيع
    تشرفت بمرورك سجاد انرت

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال