انها تحاصرني هذه الايام، تحاصرني بشدة .. تحاصرني
ولكن أحد لا يكترث لذلك ، لا أحد يشعر بخسائري ولا انكساراتي ولا كسوري التي نثروها في صوت فيروز صباحاً ، ألحان بليغ لأقضي بقية عمري أجمع زجاج روحي المهشمة في كل ليلة
انها تحاصرني هذه الايام، تحاصرني بشدة .. تحاصرني
ولكن أحد لا يكترث لذلك ، لا أحد يشعر بخسائري ولا انكساراتي ولا كسوري التي نثروها في صوت فيروز صباحاً ، ألحان بليغ لأقضي بقية عمري أجمع زجاج روحي المهشمة في كل ليلة
وكلما أمسكت قطعةً مني جرحني سؤالك هل أنت بخير يا رفيقي?
لتدمي أصابعي التي أدسها عن عينيك كل الا اراك تبكي ثم أجيبك .. نعم بخير .. انا بخير نعم أتألم ، لكن بخير
ولا زال صوتها في اذني تهمس ب يا حبيبي كلما حاولت أن أنسى أن دموعنا نحن المتعبين بلا ثمن!
أرجوك يا صديقي توقف عن السؤال كلما رأيتني غافلاً عن أوجاعي .. هل أنت بخير ?
أرجوك .. أنا لست بخير
أنا أقدمُ عاصمةٍ للحزن وجرحي نقشٌ الفرعونِ
وجعي يمتدُ كسربِ حمامٍ من بغدادَ إلى الصينِ
لم يبق عنديَّ ما يبتزه الألمُ
حَسبي من الموحشاتِ الهمُّ والهرَمُ
لم يبقَ عندي كفاءَ الحادثات أسىً
ولا كفاءَ جراحاتٍ تضِّجُ دمُ
وحين تَطغَى على الحرّان جمرتهُ
فالصمتُ أفضلُ ما يُطوَى عليه فمُ
وصابرينَ على البلوى يراودهُم
في أن تضُمهم أوطانهم حلمُ
إشتَقتُ إليكَ كَسنينٍ عِجافٍ أنتَ يوسُفُها،
فَهَل رَمَيتَ علي العِميانِ قُمصانَ .
خَلعتُ ثوبَ اصطِبارٍ كانَ يَستُرنُي
وبانَ كِذبُ ادِعائي أنني جَلِد
بكَيتُ حتى بكا من ليسَ يعرِفُني
ونُحتُ حتَّى حكاني طائرٌ غَرِد
لستَ تدري بالذي قاسيتُهُ
كيف تدري طعمَ ما لم تَذُق
لم تدعْ مِنّيَ إلا رَمَقاً
و فداءٌ لكٓ حتى رمقِي
في ذمّة الله ما ألقى وما أجد..
أهذه صخرةٌ أم هذه كبدُ ؟!
قد يقتل الحزن من أحبابه بعدوا ..
عنه، فكيف بمن أحبابه فُقدوا