وممَ تشكو يا ولدي !!
-لا أدري يا أُمي ، لكنّه شئٌ يُشبِهُ بغداد !!
وممَ تشكو يا ولدي !!
-لا أدري يا أُمي ، لكنّه شئٌ يُشبِهُ بغداد !!
منذ الطفولة أشعر أن كل غيمة تبتسم لي! ...
هل تشعرون بنفس الشيء؟!
أبوابُ بيتكَ هذا الليلُ موصدةٌ ..
والسور حتى لسيلِ الدمع لمْ يحدِ ..
فكيفَ أجمع آلامي لنافلةٍ
وكيف أُسكتُ هذا الجرح في خلَدي؟
وكيف أرفعُ أحلامي لقافيةٍ..
وكيفَ أُفرغ مافي الوقتِ من أبدِ ؟
ياربُ والطرقاتُ امتدَ آخرها
تشدّني وحبال العمْرِ من مسدِ ..
وهذهِ الأرضُ ماضاقت على أحدٍ
فيكف ياربُ ضاقَ الكونُ في أحدِ؟
كأن ما بِيَ مسيحٌ من دمٍ وأسى
لكن مرْيمَ هذا القلبِ لم تلدِ
أمشي وقامة حزني طولَ مئذنةٍ
وكًلُ ماكتبَ الزيتون مُعتقدي
وفوقَ ظهرِ حنيني حِمْلُ قافلةٍ
حتى اشتبهت .. هلالٌ ذاكَ أم جسدي؟
وذي نقوشٌ لآياتٍ بأعمدةٍ
أم فعل إزميلِ هذا الجُرْح في كَبِدي؟
يارب. إنّ صلاتي جَرْس قافيتي
والأُغنياتُ دعائي .. والفؤاد صَدِي
فادخل مساجِد أيّامي التي صدئت
مادام بابُكَ لم يرأفْ بطرقِ يدي
وارسل ملائِكةً ترقى لأُغنيتي
فإنَّ صوتي يتيمُ الأمْ والولدِ
من غيرُ مقتدرٍ يرنو لمُنكسرٍ؟
أو غير منفرد يحنو لمنفردِ!
لدي أخبار حزينة .. لكن لا أمتلك شخص أخبره بها ..
أنا تلك الاخبار
راح خبي شمسي بعيونك
وإنتي غفيها
لوشرقت بكرة من دونك
شو بدي فيها
وإذا بدك ، إبئا حدك ، من خدك
انا باخد روحي
شجآني بكل صبآح لله أذكرنچ
فريضة بـ روحي شو صرتي
وبغزل عراقي صريح :
يصير اتريك بخدج الجنة كيمر وكاهية
هي مطبقة اذاً هي جميلة
شفايتلي لو رحلة بالصف لو حتى صمبورة
تَهَضَّمَنيْ قَدُّكِ الأهيَفُ ** وألهَبَني حُسْنُكِ المُتْرَفُ
وضايَقَنيْ أنَّ ذاكَ المِشَدّ ** يَضِيْقُ بِهِ خَصرُكِ المُرهَفُ
هي صُورة حمراءُ من شَجني
تُدمي اليَراع وتُرعب الوَرَقا
ليَرىَ الذين تجاهَلوا برَمَاً
أسيانَ كيفُ يُكابد الحُرَقا