هناك بعض الأمور التي قد ينساها الشخص ولا يتذكّرها إذا كانت من الماضي فهذا أمر طبيعي، وإنّ الله تعالى خلقَ للإنسان نعمةِ النسيان حتّى يستطيع العيش ولولا هذه النعمة لمات الكثيرُ منّاً، فالشخص السليم هو الذي ينسى كلّ أمر حزين أو صدمات من الماضي ولكن يتعلّم من هذه الدروس ويأخذ منها العبرة فقط وليس الحادثة، والإنسان الغير صحّي هو الذي لا ينسى الصدمات التي تعيق حياتهُ وأفكارهُ وتقتل روح الحياة الموجودة عندهُ، إنّ النسيان حل وسط إذا زاد أو نقص فهي تسبّب المشاكل، والزيادة في النسيان تدخل في محور عدم تذكّر المعلومات ومتطلّبات العمل وعدم القدرة على التركيز على الأمور المهمّة في حياة الإنسان، فهنا ينتج مشكلة عند الشخص وهي النسيان وضعف في التركيز ويكون هناك سبب أدّى إلى ظهور هذه الحالة. سبب النسيان وعدم التركيز هناك عدّة أنواع من النسيان منها المؤقّتة أو الدائمة، ومنها المفاجئة أو التدريجيّة، وأسبابها : الضعف في تثبيت المعلومة في الذهن: إنّ عدم التركيز قد تحصل من سبب الشخص نفسهُ لعدم التمرّن على حفظ المعلومات والتركيز على الأمور التي تحصلُ من أمامهِ، ويكون منها أسباب من الشخص نفسهِ بسبب القلق والإجهاد، ويمكن حلّ هذه المشكلة زيادة قوة الإدراك على فهم المعلومات والمجريات التي تحصل مع الشخص أمامهِ . سوء في التغذية: هناك بعض المصادر الغذائيّة المهمّة للعقل التي بدورها تزيد القدرات العقليّة ومنها : البوتاسيوم، والكبريت، والفوسفات، والحديد، فإنّ أحد أهم الأسباب هي قلّة العناصر الغذائيّة. التدخين والمشروبات الروحانيّة:إنّ التدخين يعمل على قتل خلايا الدماغ شيئاً في شيئاً ويجب ترك التدخين لإعطاء فرصة للعقل وللجسم ليعمل بصورة سليمة، والمشروبات الروحانيّة والمخدّرات تقتل العقل وتعيق مجال التفكير السليم وتدخل أفكار غير صحيحة على العقل وتضعف قوّة الإدراك ووعي الأمور، وهناك دراسات تشير إلى أنّ المدمنين هم أكثر الأشخاص الذي يتعرّضون للشيخوخةِ المبكّرة بسبب عدم القدرة على التركيز وضعف في الذاكرة. الوزان الزائد (البدانة): إنّ الوزن الزائد والمواد الغذائيّة الغير صحيّة التي يتناولها الإنسان تسبّب في قلّة الدم الواصل إلى الدماغ، ممّا يؤدّي إلى ضعف في الذاكرة. الشيخوخة: إنّ التقدّم في العمر يؤدّي إلى حدوث الزيادة في صلابة شرايين الدماغ وضعف الدم، ممّا يؤدّي إلى قلّة المواد الغذائيّة التي ستصل إلى الدماغ وينتج عنها ضعف في الذاكرة . الأمراض: وهناك بعض الأمراض التي تؤدّي إلى ظهور هذه الحالة بسبب السكّر والزهايمر والصدمات النفسيّة والتي يكون بسببها التهاب الدماغ والأورام والإصابات الدماغيّة. الكآبة: إنّ هذا المرض مضرّ كثيراً في صحّة الإنسان نتيجة لعدم القدرة على التواصل مع الآخرين وتفاعل الدماغ وتطوير التفكير، فالإنعزال يمنع العقل من تخالط الأفكار مع الآخرين والعيش بصورة سليمة. مشاكل الحياة : قد يتعرّض الكثيرُ منّا إلى صدمات كبيرة قد تؤثّر على الإنسان، فمن الطبيعي أن نخضع لهذه الصدمات لمدّة من الوقت ولكن لا يجب أن تزيد عن حدّها والمحاولة من التخلّص منها، لأنّ التفكير مرهون بالحياة ومشاكلها فيجب أن نحاول أن ننسى المآسي التي مرّت علينا التي هي سبب إعاقة التفكير في الحياة، واستبدال هذه المآسي بذكريات جميلة ومستقبل أجمل. السكتة الدماغيّة: إنّ الصدمات التي من الممكن أن تحدث للإنسان نتيجة شيء معيّن والتي تؤدّي إلى ظهور السكتة الدماغيّة والتي تحصل بشكل مفاجئ ومن دون أيّ مبرّرات فهي تؤدّي إلى فقدان الذاكرة وربّما بشكل تام وعدم تذكّر الأشياء . قلّة القراءة : القراءة تعتبر مصدر الوقود للعقل، فالعقل من غير القراءة لا يساوي شيء، والإنسان من دون التفكير والأحلام المستقبليّة هو عبارة عن كائن ميّت وليس إنسان، ف المثقّفين والمفكّرين لا يعانون من مشاكل ضعف في الذاكرة أو النسيان، لأنّهم يطوّرون من عقولهم ويندرجون في العالم الذي يعيشونَ فيهِ. نقص B12 : اغلب المشاكل المتعلّقة بالنسيان والذاكرة تكون بسبب نقص B12، فإذا كنتَ تعاني من هذه المشكلة بصورة مزمنة عليكَ بعمل فحوصات مخبريّة لتعرف كميّة Bwww.12 الموجودة في جسمك، وبعد معرفتها يمكن أن تخضع إلى كورس معيّن من إبر B12 والتي تزيد نسبتها في الجسم عن طريق الطبيب المختصّ.
منقول http://mawdoo3.com