ما الذي يبقيك في مكانك ويمنعك من التقدم للأمام؟
أيا كانت اجابتك , فسوف تتمثل في النهاية في الخوف بشكل ما... ولمواصلة تقدمك فعليك بازالة هذا الخوف من حياتك لتخوض بداية جديدة مع المغامرة.
قد يكون الخوف مفيدا لتبقى على قيد الحياة. لكن في أحيان عديدة, يكون الخوف هو مجرد عقبة كبيرة في طريقك تمنعك من تحقيق كثيرا مما تحلم به...
لحسن الحظ هناك طرق عديدة تساعدك للتغلب على الخوف
1.تعرف أكثر على مخاوفك
من السهل أن ننكر مخاوفنا, أو نتجاهلها في مجتمع يؤمن بأهمية أن تكون قويا وشجاعا.. لكن ليس من الممكن أن تأتي الشجاعة قبل أن تواجه مخاوفك أولا.
قد تظن أن التعرف على مخاوفك قد يكون مخيفا أكثر وسيجعلها حقيقة. مما يجعلك ترفض اطلاقها.. الحقيقة هي أن أفضل وسيلة للتخلص من مخاوفك هي التعرف عليها واطلاقها.. حينما تفعل ذلك فأنت فقط تنقل مخاوفك من عقلك اللاواعي الى عقلك الواعي... حيث سيمكنك التخلص منها بسهولة أكبر...
2.واجه مخاوفك
"أنت تكتسب القوة والشجاعة والثقة من كل تجربة واجهت فيها الخوف. بامكانك أن تقول لنفسك, "لقد مررت بهذا من قبل. بامكاني التغلب على هذا والمرور منه".. فيجب أن تفعل الشئ الذي تخشى فعله". اليانور روزفلت
في كل مرة تواجه فيها الخوف تكتسب الثلاث صفات الهامة التي ذكرتها اليانور روزفلت (القوة, الشجاعة, الثقة). وكل ماهو قادم سوف يصبح أسهل للمواجهة.
وكلما تعاملت مع مخاوف عظيمة كلما ازدادت ثقتك بنفسك وقلت حجم المخاوف بداخلك مقارنة بما مررت به.
3.توقف عن تخيل الأسوأ
بعضنا يتخيل حدوث الأسوأ ليهيأ نفسه لحدوثه , الحقيقة أن عن طريق تخيل الأسوأ فأنت تعمق بداخل ذهنك فكرة الخوف, فلذلك بينما أنت تحاول تجنب خوفك , أنت في الحقيقة تقوم بثبيت هذه المخاوف بداخلك أكثر.
حاول ألا تفكر كثيرا فيما تخاف منه... فليس باستطاعتك معرفة الغيب...وأكد لنفسك أن ماتخاف منه ليس بالحجم الذي تتخيله.
4. ضع مخاوفك في حجمها الحقيقي
بالتأكيد شعرت في مرات عديدة أن ماظننته يوما خوف كبير لم يكن يستحق كل هذا الخوف على الاطلاق. كل الأشياء مرتبطة ببعضها. فحجم كل مشكلة أو خوف أوتجربة يكون كبيرا أو صغيرا اعتمادا على ماتم مقارنته به.
عادة مانبني وحوشا مخيفة بداخل رؤوسنا لاوجود لها على أرض الواقع.
ربما بسبب ما اكتسبناه عن طريق مشاهدة التلفزيون أو الافلام أو من خبرات سيئة سابقة انعكست على أذهاننا بشكل سلبي. أو ربما لأننا نفكر أكثر من اللازم حول شيئ ما فتبدأ أذهاننا في خلق رعب غير محتمل لما من الممكن أن يحدث.
ولعلك لاحظت في حياتك الخاصة أن حوالى 80-90% من مخاوفك لا تتحقق أبدا. بل على العكس فالأمور تخف حدتها حينما تبادر بالأفعال.
نحن كبشر كثيرا ما نميل الى تضخيم الأحداث السلبية مستندين في ذلك الى تجربة أو تجربتين فقط. أو بسبب الحكم الخاطئ على المواقف, أو حتى بسبب سوء الفهم.
5- كف عن مقاومة مخاوفك
حينما تقاوم مخاوفك - تكرهها بشدة وتسعى جاهدا للتخلص منها بتسرع - فستكون سيطرتها كاملة عليك. وقد تفني حياتك...
ولتنفيذ ذلك .. عليك فقط أن تأخذ القرار بالاستسلام. لا تشعر بتأنيب الضمير ولا تحاول منع نفسك من الشعور بالخوف...بل عليك أن تسترخي وأن تقنع نفسك أنه احساس طبيعي ولا بأس به... ثم تتركه يتسرب خارجك بهدوء.
تعامل معه فقط كشعور طبيعي سيأخذ وقته ويرحل...ولا تترك له الفرصة ليسيطر عليك ويتحكم في تصرفاتك.
6- تحرك وانشغل
أحيانا كثيرة نحصل على الشجاعة التي نحتاجها بعد أن نقوم بعمل ما نخشاه. وليس بأي طريقة أخرى..
فليس من المنطقي أن تجلس مكانك منتظرا من الشجاعة والثقة أن تأتيا اليك. اذا فعلت ذلك فربما لن تجني سوى التأثير العكسي... فكلما فكرت أكثر, كلما بنيت الخوف بداخلك أكثر..تحرك سريعا ولا تعطي الفرصة لدوافعك أن تهدأ. فالتفكير في الأمر كثيرا قد يجعلك محاطا بالمخاوف السلبية التي قد تدفعك في النهاية للتوقف والاستسلام.
7- لا تتعلق ببرالأمان الوهمي
لا تجلس مكتوف اليدين مقيدا بالخوف... ولا تظن أنك بالبقاء في مكانك قد أصبحت بمأمن من الخوف. فكما تقول هيلين كيلر " تجنب الخطر ليس أكثر أمانا على المدى البعيد من التعرض له.. فالمخاوف ستلاحقك في جميع الحالات."
فلذلك عليك أن تتحلى بالشجاعة وأن يكون لديك استعداد للمخاطرة, فبقائك حيثما أنت ليس أقل خطرا من كسر قيود الخوف والقيام بما تتمنى فعله.