حقق مقاتلوا حركة طالبان مزيدا من التقدم وسيطروا على مناطق جديدة في كل من قندز شمالي أفغانستان وهلمند في الجنوب.
ولازالت المعارك تتواصل في مدينة قندز بين مقاتلي طالبان من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى.
ومدينة قندز هي عاصمة للإقليم المسمى بالاسم نفسه ويقع على الحدود بين أفغانستان وكازاخستان.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن الحركة سيطرت على عدد من النقاط الحصينة في المدينة ذات الاهمية الاستراتيجية شمال شرقي أفغانستان.
وقال محمود دانيش المتحدث باسم حاكم الإقليم إن القوات الحكومية تمكنت من صد الهجوم لكن شهود عيان أخبروا بي بي سي أن الاشتباكات متواصلة والمروحيات تحلق فوق المدينة.
وأوضح محمد الله بهيج قائد الشرطة في قندز أن القوات الحكومية أجبرت مقاتلي طالبان على التراجع لكن الاشتباكات تدور على اطراف المدينة.
وسيطرت طالبان على قندز العام الماضي لكن القوات الحكومية تمكنت من استعادتها بعد فترة وجيزة مدعومة بقوات خاصة من حلف شمال الأطلسي (الناتو) وغارات جوية أمريكية.
صورة أرشيفية لمعارك قندز العام الماضي
وفي هلمند سيطرت الحركة على منطقة نوى الاستراتيجية والتي تسيطر على الطريق الرئيسي إلى مدينة لشكرغاه عاصمة الإقليم.
وبدأت طلبان هجوما واسعا في شمال وجنوب البلاد حيث أكد مسؤولون حكوميون أن الهجوم على قندز بدأ خلال ساعات الليل من 4 جهات.
ويتمركز مستشارون عسكريون أمريكيون منذ أشهر في ولاية هلمند لمساعدة القوات الأفغانية على تعزيز دفاعاتها.
وكانت حركة طالبان كثفت من الهجمات التي تشنها عقب فترة انحسرت فيها هذه الهجمات بعد مقتل زعيمها الملا اختر منصور في أيار/ مايو الماضي.
وكان مكتب المفتش الأمريكي الخاص لإعادة إعمار افغانستان (وهي جهة رقابية تابعة للكونغرس) قد أكد في يوليو/ تموز الماضي أن القوات الأفغانية تسيطر على 66 بالمائة فقط من المساحة الكلية للبلاد، بينما كانت في العام الماضي تسيطر على 70 بالمئة.
وأوضح المكتب حينها أن 36 من مقاطعات البلاد الـ 407 تخضع لسيطرة تامة أو نفوذ كبير لطالبان، بينما تواجه 104 مقاطعة أخرى "خطر" السقوط.