هبت جموع العاشقين محمدا
لبت بيوم عاشوراء نداءا
سارت وأسمك يا حسين سراجها
حملت جراحك راية ولواءا
لبيك صرختها يسابق خطوها
نبض القلوب تفجعا وبكاءا
ما همها شمر دعي فخخت
فيه النتانة فاستشاط غباءا
ياأكرم الشهداء نلت حياضها
زهوا وحلما وائتلقت ضياءا
ان الكواكب من نجيعك لمعها
أزجيت نورا تربة و سماءا
سلبت رداءك عاريات نفوسهم
ظلوا عراة واكتسبت رداءا
نسجت من الألق الرفيع خيوطه
كف الجلالة زينة و بهاءا
يا أمة ماذا تقول لربها
اذ ناصبت بيت الأباة عداءا
يا ويحها من أمة أموية
حسبت نهيق المارقين غناءا
أحفادها نخر التعهر عرشهم
نشروا الخراب تخبطا وعماءا
يا أمة كيس القمامة ارثها
لما تنادت غيلة ورياءا
أتباع نهجك سندس واستبرق
بثيابهم طافوا الجنان وفاءا
ماذا جنى أتباع مدرسة الخنا
حصدوا ودوما يحصدون هباءا
فيها اللحى قرنا تقمل شعرها
طالت وصارت للأنام بلاءا
قوت المزابل جيفة أموية
حتى الضباع تعافها استعلاءا