قطرات المطر تصفع وجه النافذة بقسوة... وكأنها تدعوني ألى الخروج لكن خوفي من كلام الناس يمنعني...
وفيما أنا أنصت لصوت تلك القطرات ..مستمتعا بعذوبة رائحتها التي لا تشبهها رائحة ...
اقترب مني حفيدي المشاكس وأحاطني بذراعيه وأخذ يهزني ... جدي ..جدي ... أريد الخروج للعب تحت المطر ...
نظرت اليه ولم أتفوه بأي كلمة ... وكأنني كنت أنتظر هذه الدعوة ... وأمام رغبته هذه سبقته الى الخروج ... أخذت اقفز فرحا واقلد قفزات حفيدي وفرحه فاتحا يدي بسعادة ..
لم أبالي بمن حولي وما حولي ... كان المارة ينظرون الي بفضول ...اتسخت ملابسي ... واستمر المطر ينهمر بغزارة ليغسل عني وجعا قديما وخطايا ... أحسست بمياه المطر تصل أعماقي وتطهرني ... تغسل كل أدراني ...
رجل عجوز مر بقربي .. أطال النظر الينا أنا وحفيدي... وكأن لسان حاله يخاطبني:ما أسعدك ايها المجنون الكبير