هل فكرت يومًا كيف تحلق الطيور دون أن تصطدم ببعضها البعض؟ ربما اكتشف العلماء السر الكامن وراء فذلك، فيبدو أن نجاحهم في ذلك يكمن في انحرافهم دائمًا إلى اليمين.
كما تسير السيارات على الجانب الأيمن من الطريق في فرنسا أو الولايات المتحدة لتجنب الاصطدام، وجد العلماء أن الببغوات الأسترالية تتحول بنفس الطريقة عندما تجد أنها على مسار تصادمي.
إن اكتشاف "القواعد الأساسية" للطيران الآمن الموجود في الطيور على مدار ملايين السنوات قد يساعد الطائرات بدون طيار على تجنب الاصطدام عندما تصبح السماء أكثر ازدحامًا.
قال قائد الدراسة البروفيسور مانديام سرينيفاسان من جامعة كوينزلاند في أستراليا، إنه يجب أن الطيور تعرضت لضغط تطوري قوي لتضع القواعد والاستراتيجيات الأساسية للحد من مخاطر الاصطدام مقدمًا.
أوضح سرينيفاسان أنه لم يكن هناك أي دراسات سابقة درست ما يحدث عندما يطير عصفورين تجاه بعضهما البعض، مضيفًا "تصميمنا أوضح أن الطيور دائمًا ما تنحرف يمينًا، وفي بعض الأوقات تغير ارتفاعها أيضًا، وفقًا إلى تفضيل محدد مسبقًا".
أشار سرينيفاسان إلى أنه مع الازدحام المتزايد في الحركة الجوية هناك حاجة ملحة لوضع نظم آلية قوية للطائرات المأهولة وغير المأهولة، لذلك هناك دروس حقيقية للتعلم من الطبيعة.
تم إطلاق اثنين من الببغوات على طرفي نقيض من أحد الأنفاق، وتم تصوير مسار طيرانهما بواسطة كاميرا عالية السرعة، وعلى مدار أكثر من 100 رحلة طيران لعشرة طيور مختلفة لم تحدث أي واقعة اصطدام.
قال سرينيفاسان إن هناك نتيجة أخرى وهي أن الطيور نادرًا ما تحلق عند نفس الارتفاع، وهذا الأمر يثير تساؤلًا حول ما إذا كان للطيور المنفردة تفضيلًا خاصًا بشأن التحليق في ارتفاع أعلى أو أدنى.
أوضح سرينيفاسان أنه ربما يكون مركزهم في التسلسل الهرمي داخل المجموعة هو الذي يحدد ارتفاع مستوى طيرانهم، مشيرًا إلى أن هذا التساؤل يتطلب المزيد من الدراسة.
أضاف سرينيفاسان أنه بينما لا يمكن معرفة كيف تحل الطيور مشكلة التحول إلى ارتفاعات مختلفة "يمكننا اقتراح بعض الاستراتيجيات البسيطة لنظم الطيار الآلي والطائرات بدون طيار لمنع وقوع اصطدام وجهًا لوجه".