النمل | بحث شامل عن النمل وفوائده وحياته
النمل من الحشرات تعود إلى صنف غشائية الأجنحة, ولها ستة أرجل, فالنمل حشرة صغيرة ذات فعل كبير, فهي تمثل 20% من الكائنات الحية على كوكب الأرض, فقد عرف النمل منذ القدم وحسب المختصين منذ العصر الطباشيري فقد عايشت الديناصورات فهي موجودة منذ 92 مليون سنة, ويوجد منها حوالي 20 ألف نوع وهي منتشرة على الكرة الأرضية فهي موجودة وتعيش في كل مكان, تجدها في السهول وتجدها في أعلي الجبال, فأنها موزعة على عموم الكرة الأرضية, تحت الأرض أو فوق الأشجار.انواع النمل
يوجد اليوم أكثر من عشرة آلاف نوع من النمل في العالم. وجميع هذه الأنواع تعيش في مجتمعات منظمة تتعاون وتبني وتدافع وتتكلم وتحس... ولها دماغ وأعصاب .... فسبحان الله!
من خلال مجموعة من الصور الرائعة سوف نرى عظمة الخالق في أضعف مخلوقاته! إنها نملة صغيرة لا نكاد نحسّ بها، ولكنها على درجة عالية من التعقيد، فسبحان الله!
حجم النملة
طول النملةيبلغ طول النملة من 2 ميليمتر وحتى 25 ميليمتر، للنملة رأس كبير قياساً مع حجم جسمها، ولها بطن بيضاوية وخصر صغير، ولها فكين تستطيع بهما حمل أشياء ثقيلة جداً بالنسبة لها، وتستخدمها أيضاً للحفر. ولها فكان داخليان لمضغ الطعام. كما لها هوائيان تستخدمهما لتحسس الأشياء- للتذوق والشم!
ذكاء النمل
يعتبر السلوك الاجتماعي للنمل هو الأعقد بين عالم الحشرات، ولذلك جاء القرآن بسورة كاملة اسمها سورة (النمل)، وذكر فيها المولى تبارك وتعالى قدرة النمل على التكلم، وقد أثبت العلم وجود لغة خاصة تتفاهم من خلالها النمل وتتواصل حتى عن بعد، فسبحان الله!
صورة حديثة لدماغ النملة!! A : صورة الدماغ كما يظهر بواسطة الفلور المشع. B : صورة للجزء الخاص بتحليل المعلومات في دماغ النملة. C : منحني يبين استجابة النملة لدى نشر رائحة معينة، حيث نلاحظ وجود نشاط في الدماغ تمثله القفزة في المنحني. D : اختبار للنملة بواسطة كرة إلكترونية تظهر ذكاء النمل وسرعة استجابته للمؤثرات.والسؤال: ألا تستحق هذه النملة الذكية أن تُذكر في القرآن؟؟ يقول تعالى في سورة النمل في سياق قصة سيدنا سليمان عليه السلام: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) [النمل: 18-19].
النمل في رحلة البحث عن طعام
يأكل النمل كل شيء به مادة عصيرية.. وهو يمتص عصير النباتات والأزهار والحبوب أو حتى الحشرات الميتة.. يبحث النمل "الصياد" عن الطعام وقد يخرج جماعات ملتصقة (تتراوح بين 10.000 إلى 500.000 في العدد) في حالة بحث عن طعام ويهاجم أي حيوان في طريقه.. فمن المعروف أن النمل يقتل الثعابين والطيور وبعض الزواحف الأخرى، وقد يقتل حيوانا أكبر حجمًا أثناء نومه كالحصان والبقر. حينما يجد النمل "الصياد" الطعام يرجع إلى العش.. يبصق السائل من فمه أو يمرره إلى أي فم جائع يقابله.
جسم النملة
الرأس. تشمل السمات الرئيسية لرأس النملة كلا من قرني الاستشعار والعيون وأجزاء الفم. وسوف يأتي وصف قرون الاستشعار والعيون في موضوع أعضاء الحس. وتتكّون أجزاء الفم من الفكين الأماميين والفكين الخلفيين. ويتحرك الفكان الأماميان من جانب إلى آخر، وليس من أعلى إلى أسفل. ويستخدم النمل فكيه الأماميين في حمل الغذاء وحمل الصغار، ومُحاربة الأعداء. ويستخدم كثير من النمل فكيه الأماميين ـ أيضًا ـ في بناء العش بحفر التربة أو قطع الأخشاب. أما الفكان الخلفيان، فهما زوجان من التراكيب الواقعة خلف الفكين الأماميين، ويستخدمها النمل لمضغ الطعام وتحويله إلى قطع صغيرة يلعقها بوساطة اللسان، حيث تمر إلى جيب صغير يقع تحت فتحة الفم، مبطّن بعضلات تعمل على عصر السوائل من قطع الغذاء. تبتلع النملة تلك السوائل، وتلفظ الأجزاء الصلبة المتبقية من الغذاء، وقد تمر قطع دقيقة من الغذاء الصلب عبر حلق النملة.
ويأكل النمل أنواعا مختلفة من الغذاء تشمل الحشرات والثمار وأجزاء نباتية أخرى. ويحمل كل فك من الفكين الخلفيين للنمل مشطًا يتكون من صف من الشعر الدقيق يستخدمه النمل في تنظيف قرني استشعاره وأرجله وذلك بسحبها عبر الأمشاط.
الجـــذع. هو الجزء الأوسط من جسم النملة. وتسمى منطقــة الجــذع في النمـل بالجـذع المجنـح، ويتكـون من الصدر الحقيقي مضافـا إليـه العقلــة الأولى من منطقة البطن، ويتصل الرأس بالجذع بوساطة عنق رفيع.
وللنملة ثلاثة أزواج من الأرجل، وكل رجل بها تسع عقل متصلة بمفاصل حركية وللقدم في كل رجل مخلبان معقوفان. وعندما تمشي النملة تنغرز المخالب في السطح، فتتمكن بذلك النملة من صعود الأشجار والمشي على الأسطح السفلية للفروع والأوراق. ويستخدم كثير من النمل مخالب أرجله الأمامية في حفر التربة أو شق أنفاق تحت الأرض.
وتشمـل كـل رجـل من الأرجـل الأمامية للنمل مشطـين شبيهـين بالأمشـاط الموجودة على الفكين الخلفيين. وتستعمل النملة هذين المشطين إضافة إلى أمشاط الفكين الخلفيين، في تنظيف بقية الأرجل وقرني الاستشعار.
وللذكور والملكات اليافعات في معظم أنواع النمل زوجان من الأجنحة التي تستعملها في وقت التزاوج فقط، أما الشغالات فليست لها أجنحة.
البطن. تتكون منطقة البطن من جزأين هما: الخصر والجزء المعدي. ويتكّون الخصر من واحدة أو اثنتين من العقل المتحركة سبحيّة الشكل التي تربط الجذع بالجزء المعدي وهو الجزء الأكبر من منطقة البطن. ويحمل بعض النمل أداة لسع سامة تقع في طرف الجزء المعدي، ولبعضها الآخر غدة سامة تقع بداخل ذلك الجزء، وتفتح على نهايته. وتقذف تلك الأنواع من النمل السم نحو أي عدو.
أعضاء الحس عند النمل. يعد قرنا الاستشعار الملتصقان بمقدمة الرأس عضوي الحس الرئيسيين في النمل، وهما عضوا شم ولمس وتذوق وسمع. وعند نشاط النملة، يتحرك قرنا استشعارها بصورة دائمة تقريبا. وينقر النمل بقرون الاستشعار على الأرض، كما يلتقط الروائح في الهواء، ويفحص قطع الطعام، كما يلاطف بها أقرانه. ويستخدم النمل قرن الاستشعار لاكتشاف طريقه، والبحث عن غذائه، والتعرف على رفاق عشه. ويعتقد بعض الباحثين أن جميع أفراد مستعمرة النمل ذات رائحة مميّزة تُستخدم في التعرف على رفقاء العش.
وللنمل أعضاء تذوق إضافية على أجزاء الفم، وله أعضاء لمس على أجزاء أخرى من الجسم. وتتكون أعضاء اللمس من شعر وأشواك دقيقة. ومعظم النمل له عينان مركبتان، واحدة على كل من جانبي الرأس، تتكون كل منهما من عديسات دقيقة متراصة معا، ويتراوح عدد العديسات بين 6 وأكثر من 1,000 عديسة. وتملك الذكور والملكات ـ في معظم الأنواع ـ عديسات أكثر مما في أعين الشغالات. وتقوم كل عديسة بالتقاط جزء صغير فقط من صورة أي مساحة تنظر إليها النملة. وتتكون من اللقطات التي تجمعها كل العديسات معا، صورة مجمعة من أجزاء صغيرة. والأعين المركبة تمكن النمل من رؤية الأجسام المتحركة بسهولة. ومع ذلك، يستطيع النمل رؤية صورة واضحة للأجسام القريبة فقط. وبعض أنواع النمل له ثلاث عيون بسيطة تسمى العيينات على قمة الرأس. وتتمكن هذه العوينات من التمييز بين الضوء والظلام فقط. وهناك أنواع قليلة من النمل ليس لها أعين.
ويفتقـر النمـل إلى الأذن، ولكنـه يستطيع السمع بوساطة خلايا حسية تسمى الأعضاء الحسية الوترية، توجد على قرون الاستشعار والأرجل والجذع والرأس. وهـذه الأعضـاء تستجيب لذبـذبات الصوت التي تمـر خلال الأرض. ولا يعـرف الباحثـون، على وجه التأكيد، ما إذا كـان بإمكـان النمـل سمـاع الأصوات التي تمـر خلال الهـواء.
ويستطيع بعض النمل إصدار أصوات بوساطة عضو الصوت الموجود في منطقة البطن. ويتكون هذا العضو ـ في معظم الحالات ـ من صف من النتوءات على إحدى عقل البطن، ونقطة صلبة توجد على عقلة أخرى. ويصدر النمل صريرًا أو أزيزًا بوساطة حك العُقل بعضها ببعض، وفي بعض الحالات، تكون الأصوات عالية بدرجة كافية فيسمعها الناس.
الحياة في مستعمرة النمل
يختلف النمل كثيرا في طرق حياته، ويناقش هذا الباب بصفة رئيسية خصائص الحياة فى إحدى مستعمرات النمل، كما تصف الفقرة التي تقع تحت عنوان أنواع النمل بعض طرق الحياة بين النمل.