حتى اليوم، لم يُوفَّق العلماء في العثور على مدينة أطلانتس التي غرقت منذ آلاف السنين بأكملها وفق ما تقول الأسطورة. لكنهم نجحوا في الكشف عن مكان مدينة أسطورية أخرى تتشارك مع مدينة أطلانتس نفس المصير المأساوي.
فقد عثر العلماء مؤخرًا على مدينة الأسد الصينية، The Lion City، التي يعود تاريخها إلى أسرة هان الحاكمة التي بنت إمبراطوريتها في الفترة بين عامي 25 – 200 ميلادي.
العثور على مدينة أطلانتس الصينية الغارقة تحت الماء!
تميَّزت مدينة الأسد بحضارتها وعمارتها الهندسية الفريدة والمبهرة التي لا تزال تتواجد حتى اليوم، لكن لا يُمكن للسياح أن يزوروها بالطريقة المعروفة ذلك لأنها تقبع تحت الماء!
فكل معالم المدينة بمبانيها وأحجارها وقصورها وعمارتها الفريدة قد غُمرت تحت الماء تمامًا. وتم اكتشاف آثار المدينة الغارقة بمحض الصدفة، عندما قررت الصين عام 1959م بناء محطة جديدة لتوليد الطاقة الكهرومائية. ومن أجل ذلك، احتاجت لتكوين بحيرة اصطناعية.
العقبة الوحيدة التي كانت في وجه الجهة المسؤولة عن المحطة هي مدينة الأسد التي كانت تتواجد في البقعة المناسبة التي اختارتها لتشييد المحطة، فكان الحل الوحيد هو إغراق المدينة!
مكان غرق المدينة.
كانت البحيرة الاصطناعية كبيرة للغاية ما اضطر 290 ألف شخص للنزوح من المنطقة، بالإضافة لإغراق عشرات الآلاف من الدونمات من الأراضي الزراعية.
منذ ذلك الحين، بقيت آثار مدينة الأسد التاريخية غارقة تحت عمق 40 مترًا في الماء. ولمدة 50 عامًا، بقيت المدينة غارقة ولم يُكشف عن مكانها حتى عام 2002م.
فوفقًا لفريق الغوص المحلي، Big Blue، قامت بعض الشركات بالبحث عن موقع الكنز التاريخي المفقود تحت الماء.
وباستعمال تقنية السونار، تم تحديد مكان المدينة والعثور على أنقاضها. وكانت المفاجأة أن الآثار كانت بحالة جيدة بل ممتازة.
وتم اعتبار المدينة بأنها كبسولة الزمن تحت الماء التي تُشير إلى حضارة عريقة كانت يومًا على أرض الصين.
ومن أجل حماية الاكتشاف من التعرض للضرر مرة أخرى، تم إدراج المدينة تحت حماية مقاطعة تشجيانغ الصينية
وعلى الرغم من الحماية، إلا أنه بإمكانك استكشاف هذه الآثار القديمة القابعة تحت عشرات الأمتار في عمق المياه.
نترككم مع الصور..