أيام العيد والفقراء
البعض ينظر الى ايام رمضان باعتبارها ايام الخير والرحمة على البشرية اجمعين سواء كانُ مسلمين ام من الديانات الاخرى خاصتاً أيام رمضان لنا نحن العرب لها ظروف خاصة من خلال ما يقدمة اهل الخير الى ابناء الفقراء والمحتاجين اليتامى والمرضى والقاصرين لكي يصبح ولو بشكل بسيط ان يتقارب الجميع في كل شي وتلغى الفوارق بين الكل لان هذه عادات رسولنا المصطفى ( ص ) واهل بيته الكرام ( عليهم السلام ) وحتى مجتمعاتنا العشائرية تحاول ان تكون متسامحة في مثل هذه الايام الكريمة . ومن جانب اخر نرى البعض يزيد من المسافات بين الناس ويكثر الفوارق والمسميات الغريبة بين الناس .
سبحانه الله فالبعض يجمع الاموال من الناس واهل الخير لكي ينفقها على محاربة دولة او شخص او طائفة معينة في حين ان لو انفقت هذه الاموال على عمل الخير واصلاح المجتمع لعم الخير في المنطقة واختفت الفروقات بين الناس فمنهم من يشتري السلاح ويجند ضعاف النفوس ومنهم من ينفق الاف لا بل ملايين على محطة فضائية ويفبرك الافلام والصور ليحرك مشاعر الناس بحيث يغير أفكار الناس البسطاء او الذين لا يعرفون العيش بدون راعً يقودهم .
هناك العديد من الامثلة والقصص الغريبة والعجيبة التي مرت بها كثير من الشعوب العربية بشكل خاص . هذه المجتمعات التي مرت بها الويلات من حكامها وقادتها الابطال المعارك والصور الكبيرة التي تكاد تكون مرسومة في اطباق اطعمة هذه الشعوب بدون اي سبب معين او وجود خصام ازلي بين هذه الشعوب بالعكس يوجد بينها ترابط وكانهم من بيت واحد .
وكما قال القائل :
ولمن يرصون السلاح؛ وحربهم
حب؛ وهم في خدمة الأعداء؟
وبأي أرض يحكمون وأرضنا
لم يتركوا منها سوى الأسماء
وبأي شعب يحكمون، وشعبنا
متشعب بالقتل والإقصاء
يحيا غريب الدار في أوطانه
ومطارداً بمواطن الغرباء
لكنما يبقى الكلام محرراً
إن دار فوق الألسن الخرساء
ويظل إطلاق العويل محللاً
ما لم يمس بحرمة الخلفاء
ويظل ذكرك بالصحيفة جائزاً
مادام وسط مساحة سوداء
ويظل رأسك عالياً مادمت
فوق النعش محمولاً إلى الغبراء
وتظل تحت"الزفت" كل طباعنا
مادام هذا النفط في الصحراء
يتقاتلون ويتحاربون وينفقون الاموال فيما بينهم وهناك الايدي الخفية التي تساند كل طرف من الاطراف وتحرض الجميع على القتال من اجل ان تبقى عقولهم وافكارهم لا تتعدى طاولة الطعام او نوعية الطعام الموجود . ليجتمعوا هم ويكونُ أتحادهم فيما بينهم ويلغوا الحدود ويوحدون العملة وينقذون فقرائهم او أساساً لا يوجود فقير بينهم . من كل هذا اين اصبح الفقير او الضعيف من أمتنا العربية او الاسلامية .
بقلمي
ابو النون