النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع:

تلوث المياه وصحة الانسان

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 394 الردود: 0
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,407 المواضيع: 80,055
    التقييم: 20796
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 5 ساعات

    تلوث المياه وصحة الانسان


    تلوث المياه وصحة الانسان

    مقدمة
    إن الماء الذي يعتبر القاعدة الأساسية للحياة يمكن أن يشكل خطرا على صحة الإنسان عندما يتعرض للتلوث، ويصبح في هذه الحالة وسيلة لنقل الأمراض، وأن الأمراض التي تنتقل بواسطة مياه الشرب تصيب عددا كبيرا من (Outbreak) تكون عادة على شكل جائحة الناس. لذلك فان رقابة صحة وسلامة مياه الشرب تفوق في أهميتها رقابة صحة وسلامة الأغذية، نظرا للاستهلاك الواسع واليومي لمياه الشرب.
    تلوث الماء
    إن تلوث الماء من أوائل الموضوعات التي اهتم بها العلماء والمختصون في مجال التلوث، وليس من الغريب إذن أن يكون حجم الدراسات التي تناولت هذا الموضوع أكبر بكثير من تلك التي تناولت باقي فروع التلوث، ولعل السر في ذلك مرده إلى أن الماء يدخل في جميع العمليات البيولوجية والصناعية، ولا يمكن لأي كائن حي أن يعيش بدون ماء، فالكائنات الحية حيوانية ونباتية تحتاج إلى الماء لكي تعيش، وقد أثبت علم الخلية أن الماء هو المكون الهام في تركيب مادة الخلية، وهو وحدة البناء في كل كائن حي نبات كان أم حيوان، وأثبت علم الكيمياء الحيوية أن الماء لازم لحدوث جميع التفاعلات والتحولات التي تتم داخل أجسام الأحياء فهو إما وسط أو عامل مساعد أو داخل في التفاعل أو ناتج عنه، كما أثبت علم وظائف الأعضاء بأن الماء ضروري لقيام كل عضو بوظائفه التي بدونها لا تتوفر له مظاهر الحياة ومقوماتها. إن ذلك كله يتساوى مع الآية الكريمة التي توضح إبداع الخالق جل وعلا في جعل الماء ضروري لكل كائن حي، قال تعالى (وجعلنا من الماء كل . شيء حي أفلا يؤمنون) الأنبياء / 3
    مصادر تلوث الماء
    يتلوث الماء بكل ما يفسد أو يغير خواصه الطبيعية عند تعرضه لملوثات كيماوية أو عضوية أو جرثومية، مما يجعله غير صالح للإنسان أو الحيوان أو النباتات أو الكائنات التي تعيش في البحار والمحيطات، ويتلوث الماء عن طريق المخلفات الإنسانية والنباتية والحيوانية والصناعية التي تلقى فيه، كما تتلوث المياه الجوفية نتيجة تسرب مياه الصرف الصحي إليها بما تحويه من ملوثات، ومن أهم مصادر تلوث الماء ما لي;

    1. تلوث مياه الأمطار
    لقد كان من فضل الله على عباده ورحمته ولطفه بهم أن يكون ماء المطر الذي ينزل من السماء خالياً من الشوائب، وأن يكون في غاية النقاء والصفاء والطهارة عند بدء تكوينه، ويظل الماء طاهراً إلى أن يصل إلى سطح الأرض، قال تعالى في محكم آياته: (وهو الذي أرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته وأنزلنا من السماء ماء طهورا) الفرقان 48 ، وقال أيضا: (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على . قلوبكم ويثبت به الأقدام) الأنفال 11.
    وإذا كان ماء المطر نقيا عند بدء تكوينه فإن دوام الحال من المحال، هكذا قال الإنسان وهكذا هو يصنع، لقد امتلأ الهواء بالكثير من الملوثات الصلبة والغازية التي نفثتها مداخن المصانع ومحركات الآلات والسيارات، وهذه الملوثات تذوب مع مياه الأمطار وتتساقط مع الثلوج فتمتصها التربة لتضيف بذلك كماً جديداً من الملوثات إلى ذلك الموجود بالتربة، ويمتص النبات هذه السموم في جميع أجزائه فإذا تناول الإنسان أو الحيوان هذه النباتات أصابه الضرر (ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) الروم 41 . كما أن سقوط ماء المطرالملوث فوق المسطحات المائية يؤدي إلى تلوثها وإلى تسمم الكائنات الحية التي تعيش فيها.
    2. مياه الصرف الصحي
    مياه الصرف الصحي أو كما تسمى بمياه المجاري تتلوث بالصابون والمنظفات الصناعية وبعض أنواع البكتريا والميكروبات الضارة، وعندما تنتقل هذه المياه إلى الأنهار والبحار فإنها تؤدي إلى تلوثها، كما أن تسربها إلى باطن الأرض يؤدي إلى تلوث المياه الجوفية.
    3. المخلفات الصناعية
    تشمل مخلفات مصانع المواد الغذائية والمصانع الكيماوية، وصناعة المعادن والألياف الصناعية؛ التي تؤدي إلى تلوث الماء بالدهون، والبكتريا والأحماض والقلويات والأصباغ والنفط ومركبات البترول والكيماويات والأملاح السامة كأملاح الزئبق والزرنيخ ، وأملاح المعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم.

    4. المفاعلات النووية
    تسبب المفاعلات النووية تلوث حراري للماء له تأثير ضار على البيئة البحرية، بالإضافة إلى احتمال حدوث تلوث إشعاعي يؤدي إلى فناء الكائنات الحية البحرية المعرضة للتلوث، وإلحاق الضرر بالبشر والكائنات الحية الأخرى.
    5. تسرب البترول إلى البحار والمحيطات
    تتلوث مياه البحار والمحيطات نتيجة لحوادث غرق ناقلات النفط التي تتكرر سنوياً، بالإضافة إلى قيام بعض السفن بعمليات التنظيف وغسل خزاناتها وإلقاء ماء الغسيل الملوث في مياه البحر.

    تتعرض مياه البحار أيضاً للتلوث بزيت البترول أثناء عمليات البحث والتنقيب عنه في أعماق، كما حدث في شواطئ كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في نهاية الستينيات وتكونت نتيجة لذلك بقعة زيت كبيرة الحجم قدر طولها بثمانمائة ميل على مياه المحيط الهادي، وأدى ذلك إلى موت أعداد لا تحصى من طيور البحر ومن الدلافيل والأسماك والكائنات البحرية الأخرى نتيجة التلوث.
    المياه وصحة الإنسان
    تتمثل العلاقة بين المياه وصحة الإنسان في نقلها لبعض الأمراض المعدية، أو إحداث أضرار صحية ناتجة عن زيادة أو نقص بعض العناصر الكيماوية، أو نتيجة وجود ملوثات كيماوية، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
    الحالة الأولى:
    نقل الأمراض المعدية، حيث تلعب مياه الشرب الملوثة بجراثيم ممرضة دورا في نقل العدوى، وإن عدم توفر مياه صالحة للشرب والأغراض المنزلية الأخرى، يمكن أن يؤدي إلى حدوث إصابات بأمراض الجهاز الهضمي مثل الإسهالات والكوليرا، والديزنطاريا....الخ، حيث إن الزيادة في حدوث هذه الأمراض يكون مقرونا بمدى توفر مياه صالحة للشرب، وأن المجتمعات التي تشح فيها المياه، غالبا ما يتدنى فيها المستوى الصحي وتنتشر فيها الأمراض.
    الحالة الثانية:
    إحداث أضرار صحية، تكون ناتجة عن زيادة أو نقص في تركيز العناصر الكيماوية والمركبات العضوية وغير العضوية في الماء، ويمكن حصر ذلك فيما يلي:
    1. نقص العناصر الضرورية:

    • ؤدي نقص اليود في الماء والغذاء إلى تضخم الغدة الدرقية، كما أن نقص اليود لدى المرأة الحامل يؤدي إلى تلف الدماغ والجهاز العصبي للجنين.
    • يؤدي نقص الفلور في الماء والغذاء إلى ضعف في نمو العظام والأسنان عند الأطفال.
    • يؤدي نقص تركيز كبريتات وكربونات الكالسيوم والمغنسيوم في الماء إلى ضعف في أنسجة الجسم وارتخاء في عضلة القلب.
    • •يؤدي نقص عنصر الكروم في الماء والغذاء إلى حدوث مرض السكري عند الشباب ولا زالت هذه الظاهرة قيد البحث والدراسة.

    2. المركبات العضوية الضارة:
    • تؤدي بعض المركبات العضوية التي تتشكل في الماء نتيجة تفاعل مواد عضوية مع الهلوجينات، إلى إحداث أمراض سرطانية عند الإنسان، وقد أثبتت بعض الأبحاث التي أجريت على مركبات عضوية، مثل؛ Hydrocarbons (PNAHCs), Trihalomethanes (THMs) Polynuclear Aromaticأن هذه المركبات تسبب السرطان في حالة زيادة تركيزها في الجسم، واقترحت منظمة الصحة العالمية بأن لا يزيد تركيز هذه المركبات عن ( 200 / نانوغرام/ لتر) من مياه الشرب.
    • يؤدي زيادة تركيز النيترات NO3 في الماء على 45 مللغرام/لتر إلى مرض الازرقاق عند الأطفال (Methaemoglobinaemia) الذين يعتمدون على رضاعة الحليب المذاب في الماء.

    3. العناصر الكيماوية الضارة، منها:
    • الزرنيخ، الكادميوم، السيانيد، الرصاص، الزئبق، السيلينيوم، وأن الحدود القصوى المسموح بها في المياه يجب أن لا تزيد عن الحدود المبينة في الجدول التالي:
      العنصر الرمز الكيميائي الحد الأعلى المسموح به/مللغرام/لتر
      الزرنيخ As 0.05
      الكادميوم Cd 0.01
      السيانيد CN 0.05
      الرصاص Pb 0.1
      الزئيق Hg 0.001
      السيلينيوم Se 0.01




تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال