قائد "الأفريكوم" في إفريقيا يرفض تسبيق العسكري على السياسي



رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، توجهات فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس"، الرامية إلى فرض الحل العسكري في الأزمة المالية، وطالبت واشنطن بضرورة تسبيق الحل السياسي وإعطاءه الوقت المناسب لإنجاحه.

وجاء الموقف الأمريكي على لسان الجنرال كارتر هام، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا، المعروفة اختصارا بـ"أفريكوم"، الذي قال: "إذا كانت مجموعة دول غرب إفريقيا، تعتبر أن هناك دورا عسكريا يجب أن يحصل لحل الأزمة في شمال مالي، فإن هذا الدور يجب أن يكون مرفقا أيضا بدور سياسي"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.
وأضاف المسؤول الأمريكي في تصريح صحفي أدلى به في العاصمة البوركينابية، واغادوغو: "التحديات التي تواجهها مالي، يجب أن تحلّ أولا على الصعيد السياسي مع الأخذ بالاعتبار الطابع الإنساني"، وتابع: "أعتقد أن الأمر لا يتعلق بإيجاد حل عسكري فقط في شمال مالي"، مشددا على ضرورة انتهاج الأسلوب التفاوضي باعتباره الحل الأمثل.
وحشدت مجموعة "ايكواس" قوة عسكرية قوامها 3300 جندي، وقالت إنها تنتظر قرارا أمميا يجيز التدخل العسكري، كي ترسلها إلى الشمال المالي لتساعد الجيش المالي في محاربة الجماعات الإسلامية التي تسيطر على إقليم الأزواد، وكذا توفير الأمن للهيئات الانتقالية في العاصمة باماكو.
وفي سياق متصل، تسارع السلطة الانتقالية في مالي، الزمن من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، تأمل الحكومة الفرنسية ومعها مجموعة دول غرب إفريقيا، من وراء ذلك، تسريع عملية التدخل العسكري في الشمال لاستعادته من أيدي الجماعات الإسلامية.
وفي هذا السياق، قال قائد الجيش الايفواري، الجنرال سومايلا باكايوكو، أن بعثة المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا "ايكواس" جاهزة لتنفيذ مهمتها والانتشار في مالي"، مؤكدا مشاركة 13 دولة إفريقية عضو في التجمع الإقليمي، في القوة العسكرية الإفريقية للتدخل في شمال مالي.
وقال الجنرال باكايوكو وهو عضو في قوات مجموعة "ايكواس" في ختام اجتماع لقادة أركان جيوش دول مجموعة غرب إفريقيا أمس، في باماكو لتحديد شكل ومهمة القوة العسكرية، إن "بعثة المجموعة إلى مالي تنتظر قرارا من مجلس الأمن الدولي، يفوض إرسال القوة العسكرية الجاهزة إلى شمال مالي الذي تسيطر عليه مجموعات مسلحة".
وانتقد وزير الدفاع المالي العقيد ياموسا كامارا، ما اعتبره تقاعس المجموعة الدولية في مساعدة بلاده من أجل إعادة توحيدها، وقال إن "أشياء قليلة تم القيام بها ميدانيا فيما يخص الإرسال المحتمل لقوة من مجموعة بلدان غرب إفريقيا، إلى مالي. وفيما بدا أنه تصدع في مجموعة "الإيكواس"، أكدت الحكومة السنغالية، وهي عضو فاعل في المجموعة، أنها لن تشارك في القوة العسكرية المزمع إرسالها إلى مالي.