عادة ما يتصرف المعلمون في المدارس بنفس المنطق. السلوك السيئ يستحق العقاب. وغالباً ما يكون الهدف من ذلك أن يقف الطفل مع نفسه وقفة مراجعة وتصحيح. لكن ذلك لا يعطي دائماً المفعول المرجو. لذا قررت مدارس تعديل الاستراتيجية وتعويض العقاب بالتأمل.
وأوضح موقع "أب ووردي" أن النتيجة فاقت المتوقع، وبدأ كل شيء من مدرسة بالتيمور في الولايات المتحدة الأميركية. إذ بدلاً من أن يعاقب الأطفال على سلوكهم السيئ أو إرسالهم إلى مكتب المدير، قامت المؤسسة بتخصيص غرفة للتأمل.
ولا تشبه الغرفة مكاناً للاحتجاز، فهي مليئة بالمصابيح والزينة والوسائد الأرجوانية. وداخلها يطلب من الأطفال الجلوس وممارسة تمارين التنفس والتأمل، ومساعدتهم على الهدوء واستعادة التوازن، ثم تشجيعهم على الحديث حول ما حصل.
وبنيت الغرفة بشراكة مع منظمة غير ربحية تدعى "هوليستيك لايف فونديشن". والتي تعمل منذ عشر سنوات على إطلاق مبادرات من هذا النوع. وعلّق أحد منسقي المنظمة، كيرك فيليبس، على المبادرة قائلاً "إنه أمر مدهش. تعتقدون في البداية أن الأطفال يستحيل عليهم الجلوس والتأمل في صمت، لكنهم يفعلونها".
وحققت هذه التجربة نتائج إيجابية في صفوف الأطفال. إذ قال فيليبس إن مدرسة روبرت كولمان الابتدائية قد وصلت إلى تحقيق صفر حالة عقاب خلال العام الماضي، بينما انخفظت معدلات العقاب بالمثل في ثانوية باترسون بارك وزادت نسبة حضور الحصص الدراسية في الفصول بشكل مهم.
العربي الجديد