آثار الصلاة على دماغ الانسان
قال الله تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد : 28].
وقال أيضاً : {أَقِمِ الصَّلَاة َ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَة ًلَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} الإسراء : 78 - 79.
وقال النبي (ص): (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها)[سنن أبي داود].
الدراسة العلمية
لقد تبين بنتيجة العديد من الدراسات الأثر الكبير للصلاة والخشوع على آلية عمل الدماغ واستقراره، وقد تبين أن المؤمن الذي يؤدي الصلاة وهو في حالة خشوع تحدث في جسمه تغيرات عديدة أهمها ما يحدث في الدماغ من تنظيم لتدفق الدم في مناطق محددة.
كما يظهر انخفاض تدفق الدم في الفص الجداري في المنطقة التي تشعر الإنسان بحدوده الزمانية والمكانية. استخلص من هذه النتائج أنه أثناء التفكر والتدبر والتوجه إلى الله يختفي حدود الوعي بالذات وينشأ لدى الإنسان شعور بالسلام والتحرر وأنه قريب من الله.
وأنه يستشعر أحساساً من السمو الروحي يعجز القول عن وصفه.
==================
آيات قرآنية
كثيرة هي الآيات التي تحدثت عن أهمية الصلاة والخشوع وذكر الله تعالى. وقد ربط القرآن بين الصبر والصلاة للتأكيد على أهمية عدم الانفعال. يقول تعالى :
{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاة ِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَة ٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} البقرة : 45.
وهنالك آيات ربطت بين الطمأنينة والصلاة، يقول تعالى :
{فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاة َ إِنَّ الصَّلَاة َ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} النساء : 103.
وآيات أخرى تربط بين الصلاة والخشوع، مثل قوله تعالى :
{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} المؤمنون : 1 - 2.
==================
نتائج
يتضح من الآيات القرآنية والتجارب العلمية أهمية الصلاة في حياة المؤمن، وأهمية الخشوع فيها وأهمية الاطمئنان بذكر الله تعالى. ومن هنا تنبع الحكمة من تأكيد الإسلام على خطورة ترك الصلاة.
وإذا كانت التجارب تبين استقرار عمل الدماغ في حالة الصلاة حتى بالنسبة لغير المسلمين، وهؤلاء لا يقرؤون القرآن في صلاتهم، فكيف بمن يصلي ويتوجه بصلاته إلى الله ويقرأ كتاب الله؟.. لا شك بأن الاستقرار سيكون أعظم!..
ونتذكر هذه الآية الكريمة والتي تؤكد على أهمية القنوت لله تعالى، أي الخشوع والتوجه وتنقية القلب وتسليم الأمر لله تعالى، يقول الله تعالى :
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاة ِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} البقرة : 238.
ونتذكر أيضاً دعاء سيدنا إبراهيم (ع) :
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاة ِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء ِ}
{رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ}