TODAY - 15 July, 2010
حصاد المونديال: أفضل ثمانية نجوم لمعوا في سماء جنوب أفريقيا
فشل العديد من النجوم الذين توقع جمهور كرة القدم حول العالم تألقهم في المونديال الذي اُقيم لأول مرة على الأراضي السمراء "الجنوب أفريقية"، منهم روني وكريستيانو رونالدو وبدرجة أقل ليونيل ميسي، وظهر نجوم أخرون جُدد لم يتوقع أحد لمعانهم بهذه الصورة الكبيرة أمثال "أوزيل، مولر، إنيستا ودييجو فورلان"... اليوم معكم أفضل النجوم بعد تفكير طويل مع العديد من الزملاء المحللين،تم الحصول على آراء أكثر من 50 خبير كروي من جميع أنحاء العالم، كإيطاليا، إسبانيا، الولايات المتحدة الأميركية، إنجلترا، ألمانيا، البرتغال والبرازيل، ولم يتم ترتيب الاختيارات تاركين الأمر للقارئ الكريم لتحديد صاحب لقب أفضل لاعب في كأس العالم 2010 على الإطلاق.
الفيفا قام باختيار فورلان أفضل لاعب في البطولة وبعده شنايدر ثم ديفيد فيا، ووقع اختياره على توماس مولر كأفضل لاعب ناشيء وكاسياس أفضل حارس.
قرر نا عرض أفضل 8 أسماء تواجدت في المونديال بنبذة مختصرة عن كل لاعب، ماذا فعل ومدى تأثيره في الأداء العام لفريقه، والبصمة التي خلفها في المونديال.
- الإسباني "أندرياس إنيستا"
الرسام الكتالوني صاحب هدف حسم لقب كأس العالم 2010 لصالح المنتخب الإسبانـي لأول مرة في التاريخ على حساب نظيره الهولندي في النهائي، لم يتوقع أحد عودة اللاعب لمستواه المعهود بهذه الصورة بعد تعرضه للعديد من الإصابات مع برشلونة أثرت كثيراً على البرسا في دوري أبطال اوروبا بالسلب.
وانتقد البعض قرار المدير الفني للمنتخب الإسباني "ديل بوسكي" لإستعانته بخدماته اللاعب بعد إصاباته الكثيرة جداً اثناء الموسم، لكنه أثبت نفسه وسجل أولى أهدافه في مرمى تشيلي وشارك في صناعة العديد من الأهداف الهامة للماتدور، وكان صاحب لمسة النجاح الأخيرة للاروخا عندما تسلم كرة جميلة داخل منطقة جزاء هولندا سددها بيمناه على يمين الحارس ستيكلنبيرج لا تصد ولا ترد.
- الألماني "باستيان شفاينيشتايجر"
النمر الألماني، نجم بايرن ميونيخ ملأ الفراغ الذي خلفه غياب القائد "ميشئيل بالاك" في منطقة الوسط، فكان قدر المسؤولية بتأديته الأدوار الدفاعية والهجومية بتوازن مع تمريره الكرات الحاسمة لزملائه.
صنع باستيان أحد أجمل أهداف البطولة أمام الأرجنتين عندما مر من ثلاثة لاعبين جهة اليسار قبل تمرير كرة أرضية سحرية للمدافع فريدريتش الذي وضع الكرة بسهولة في شباك الحارس روميرو، بخلاف قدرته على التحول للعب كجناح أيمن في مباراة أوروجواي ليساهم في الإبقاء على ألمانيا ثالثة للعالم للمرة الثانية على التوالي.
شفاينيشتايجر كان عامل حاسم في منطقة وسط الماكينات بل ترس يُعتمد عليه بفضل عقليته الجماعية في التمرير، وأخلاقه العالية في التعاون مع زملائه لتقديم الأفضل للمانشافت.
- الإسباني "ديفيد فيا"
الجواخي، نجم نادي فالنسيا المنتقل حديثاً إلى برشلونة بـ40 مليون يورو، أحرز 5 أهداف في البطولة ومرر تمريرة واحدة حاسمة، مجهوداته ساعدت إسبانيا للتواجد في المرحلة الأخيرة أمام هولندا.
وقع ديفيد سانشيز فيا الذي بدأ مع خيخون وتفجرت مواهبه في ريال سرقسطة على أولى أهداف إسبانيا في المونديال في مرمى هندوراس بعد مراوغته ثلاثة عناصر ثم تسديده الكرة من الوضع مائلاً بقدمه اليمنى لتذهب في الزاوية البعيدة للحارس.
لا شك أن الأداء المُذهل لفيا في البطولة جعل رئيس نادي برشلونة الجديد "ساندرو روسيل" هو أسعد إنسان في إسبانيا لأن الصفقة يبدو وكأنها ستنجح بنسبة 100% عكس صفقة زلاتان إبراهيموفيتش التي تعاقد معه لابورتا بنفس المبلغ الذي تعاقد به البرسا مع فيا من فالنسيا.
- الأوروجوياني "دييجو فورلان"
عندما يأتي التألق المطلق في مرحلة الشيخوخة الكروية، هذا هو أبرز عنوان يُمكن أن يطلق على مسيرة الثعلب الأوروجوياني "دييجو فورلان" لاعب نادي أتلتيكو دي مدريد الإسباني الذي اُختير كأفضل لاعب في نهائيات كأس العالم 2010 حسب إستطلاع رأي قام به الاتحاد الدولي لكرة القدم قبل بدء المباراة النهائية شارك فيه أكبر الصحفيين والمحللين الرياضيين الذين تواجدوا في قلب الحدث لتغطيته للقنوات والوكالات والصحف والمواقع العالمية.
فورلان /31 عاماً/ صاحب خمسة أهداف مع أوروجواي قدم أدواراً بطولية طيلة الوقت وكان نجماً لكل المباريات التي لعبها حسم لقب الأفضل لصالحه وحل بعده "شنايدر" ليحصل على الكرة الفضية من أديدس ثم ديفيد فيا في المركز الثالث بالكرة البرونزية.
من وحي أوروغواي برصيد خمسة أهداف بما في ذلك بعض الضربات مذهلة من مسافة. جهوده لم تذهب دون أن يلاحظها أحد من قبل الفيفا الذي منحته الكرة الذهبية كما اتهم أوروغواي إلى الدور نصف النهائي.
- الإسباني "إيكر كاسياس"
القديس إبن ملوك مدريد، بعد الخطأ الفادح الذي وقع فيه أمام سويسرا وخسارة المباراة الافتتاحية لفريقه بهدف فرنانديز استرد عافيته أمام هندوراس وتشيلي ثم البرتغال في الدور ثمن النهائي، وأنقذ إسبانيا من الخروج أمام باراجواي وبالطبع أنقذ الشارع الباراجوياني من القنبلة التي كادت أن تنفجر بخروج عارضة الأزياء "لاريسا ريكيلمي" بدون ملابس - إذا فازت باراجواي- فقد تصدى كاسياس لركلة جزاء من نجم بنفيكا "كاردوزو" وعبر بالماتدور إلى نصف النهائي لمقارعة ألمانيا على بطاقة الترشح للنهائي.
وعاد لينقذ إسبانيا أمام ألمانيا بسرعة ردة فعله بالتصدي لتسديدة "توني كروس" الصعبة، وفي النهائي ضد هولندا تصرف بحكمة مع إنفراد تــام أمام آرين روبن الذي موه بجسده ليضع كاسياس يساراً والكرة يميناً لكن الأرض انشقت لتخرج "قدم" كاسياس اليمنى ليُبعد الكرة عن الطريق إلى الشباك، وانقض في إنفراد أخر على الكرة أمام آرين روبن ليخرج بأمان من الموقف الصعب الذي اوقعه فيه قلبا الدفاع "بيكي وبويول".
نال كاسياس لقب أفضل حارس في البطولة فلم تهتز شباكه سوى مرتين أمام سويسرا وتشيلي وذاد عن مرماه طيلة أحداث البطولة بجسارة، ليعانق الكأس الذهبية ويُقبل حبيبته "سارة كاربونيرو" أمام العالم على الهواء مُباشرةً.
- الألماني "مسعود أوزيل"
القصير المكير، نجم فرد برمين، أهم نجوم البطولة على الإطلاق، تفوق على أغلب صناع الألعاب الذين كان من المتوقع تألقهم بإختراقاته وتحركاته الداؤبة.
لعب دوراً حاسماً في منطقة وسط المنتخب الألماني خاصةً في الأدوار الإقصائية، بدأ تألقه ضد أستراليا بمساعدة زملائه على إحراز أربعة أهداف، وسجل هدفاً يُدرس أمام غانا، وساهم في تمزيق أسود إنجلترا بصناعته هدفين من الرباعية.
أوزيل صاحب الأصول التركية تلقى خبراً سيئاً أثناء البطولة عن وفاة جدته في إحدى المستشفيات التركية، لكنه لم يتأثر كثيراً وأدى عمله على أكمل وجه وأستحق أن يختاره الخبراء ليكون ضمن قائمة أفضل نجوم البطولة على الإطلاق.
- الألماني "توماس مولر"
الهداف الأصغر في تاريخ كؤوس العالم (في العصر الحديث)، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، أحرز 5 أهداف وصنع 3 لزملائه، وتمريراته الحاسمة كان لها مفعول السحر لينتزع الحذاء الذهبي كأفضل هداف رغم عدم تتويج بلاده بكأس العالم، فجماعيته كانت العامل الحاسم لتخطي كلاً من "فيا وشنايدر" اللذين أحرزا نفس رصيد الهداف لكنهما لم يصنعان مثلما صنع مولر.
تأثر المنتخب الألماني كثيراً عندما غاب مولر عن الجهة اليمنى الهجومية التي شغلها "أوزيل" ضد إسبانيا في الدور قبل النهائي، ومع عودته أحرز هدفاً من متابعة نموذجية في مرمى أوروجواي في مباراة تحديد المركز الثالث على العالم عندما سقطت الكرة من يد حارس لاتسيو "موسليرا".
توماس نال كذلك لقب أفضل لاعب شاب في البطولة متفوقاً على لاعب المكسيك الصاعد الواعد "جوفاني دوس سانتوس" فما فعله ضد الكبار أمثال إنجلترا والأرجنتين بإحرازه وصناعته للأهداف أمور جعلته منافساً شرساً على كل الألقاب الفردية التي منحها الفيفا لنجوم البطولة.
- الهولندي "شنايدر"
صانع سعادة الأفاعي الإيطالية، النجم الخلوق صاحب التمريرات القاتلة، فيسلي شنايدر، كان له أن يكون هدافاً للبطولة وأفضل صانع ألعاب إذا ما كان روبن أستغل تمريرتيه أمام إسبانيا في النهائي، ففي رصيد شنايدر 5 أهداف منهم هدفين في مرمى البرازيل وأخر قاتل في مرمى أوروجواي في الدور قبل النهائي، إضافة لصناعته هدف، لكن لسوء طالعه أن روبن خان الأمانة.
نجم الإنتر الإيطالي كاد يدخل التاريخ من اوسع أبوابه هذا العام بعد تتويجه بثلاثية الموسم مع ناديه "دوري إيطالي وكأس ودوري أبطال اوروبا" لكنه اكتفى بالوصيف كما فعل من قبل المثل الأعلى لكل لاعب هولندي "يوهان كرويف" عام 1974 وآريهان 1978 عندما حلت هولندا وصيفة لألمانيا والأرجنتين .